لندن- “القدس العربي”:
أفادت مصادر صحافية، بأن المدير الفني لمنتخب فرنسا ديديه ديشامب، قدم هدية نادرة على طبق من فضة أمام الاتحاد الجزائري لكرة القدم والمدرب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش، وذلك باستبعاد واحد من أصحاب الجنسية المزدوجة، من القائمة النهائية التي ستدافع عن علم الديوك في بطولة أمم أوروبا 2024، المقررة في ألمانيا هذا الصيف.
وقالت منصة “Win Win” في تقرير خاص، إن مدرب وصيف كأس العالم قطر 2022، أعطى فرصة جديدة لإقناع مهاجم نادي كريستال بالاس الإنكليزي مايكل أوليز، بتمثيل منتخب ثعالب الصحراء على المستوى الدولي، وذلك بعد تحطم آماله وأحلامه في تمثيل فرنسا في بطولة اليورو، رغم الضغوط الهائلة التي تعرض لها ديشامب، من أجل استدعائه إلى صفوف المنتخب الأول، قبل أن يختار تمثيل أحد المنتخبات الأخرى التي يحمل جنسيتها.
ويتمتع صاحب الـ22 عاما بأربع جنسيات، الأولى مسقط رأسه في إنكلترا، والثانية من والده النيجيري، إلى جانب الفرنسية والجزائرية، من والدته الفرنسية التي تنحدر من أصول جزائرية، لكنه اختار تمثيل شباب الديوك تحت 21 عاما، وإلى الآن لم يحصل على استدعاء لتمثيل المنتخب الأول لأي من هذه البلدان، وسط محاولات جريئة من قبل المسؤولين في اتحاد كرة القدم الجزائري، لإقناع اللاعب بارتداء قميص محاربي الصحراء، استكمالا للسياسة المتبعة في الآونة الأخيرة، والتي ترتكز على استقطاب أفضل المواهب والوجوه الصاعدة من أبناء المهاجرين وأصحاب الجنسيات المزدوجة.
وأوضحت المنصة، أن ديشامب فَضل استدعاء أصحاب الخبرة وبعض الشباب على أوليز، والإشارة إلى الثنائي الثلاثيني أوليفيه جيرو وأنطوان غريزمان، بالإضافة إلى المدمر كيليان مبابي وشريكه في هجوم باريس سان جيرمان برادلي باركولا، ما قد يمنح الجزائر أملا جديدا للظفر بخدمات المهاجم الواحد، كما هو الحال بالنسبة لباقي الأسماء المتمنعة حتى الآن على تغيير الجنسية الرياضية، أبرزهم ريان شرقي نجم أولمبيك ليون ومغناس أكليوش موهبة موناكو.
ومعروف أن الاتحاد الجزائري، نجح مؤخرا في خطف العديد من المواهب والجواهر الخام، التي خاضت تجربة عابرة مع فرنسا، منهم على سبيل المثال لاعب الديوك الأول سابقا حسام عوار، لاعب وسط روما الإيطالي حاليا، وبدر الدين بوعناني، وأمين غويري، وفارس شايبي، وسبقهم مدافع ولفرهامبتون الإنكليزي ريان آيت نوري وقائمة أخرى عريضة في طريقها لتحويل جنسيتها إلى الجزائرية.