لندن – “القدس العربي”:
نشر موقع “ديلي بيست” تقريرا أعدته بيتسي وودراف قالت فيه إن المخابرات الأمريكية أخبرت الكونغرس بعدم وجود دليل لديها عن تعاون إيران مع تنظيم القاعدة، بشكل يعقد الجهود الأمريكية لبناء حالة حرب محتملة مع الجمهورية الإسلامية. وأخبر مسؤولون بارزون في الإدارة الكونغرس ان المخابرات الأمريكية لم تجد دليلا عن تعاون طهران مع تنظيم القاعدة في التحركات الأخيرة بمنطقة الخليج. وحصل الموقع على نتائج المخابرات وما قاله المسؤولون من ثلاثة مصادر بشكل يجعل من البحث عن مبرر قانوني لضرب إيران حالة وصل التصعيد مستوى لا يمكن العودة عنه امرا صعبا. وتم تقديم التقييم إلى عدد من أعضاء مجلس النواب حيث قال أحد المسؤولين أنه لا توجد و أدلة عن تنسيق بين إيران والتنظيم المسؤول عن هجمات 9/11 ولا علاقة بينهما في ضوء التهديد الحالي. ويقول الموقع إن أهمية الإعتراف نابع من أثره على المشرعين وانقسامهم بين مؤيد للحرب ومعارض لها.ومن المتوقع أن يقول الديمقراطيون الذين يخشون من مواجهة مع إيران أن غياب المعلومات الأمنية الموثوقة تعني عدم قدرة الرئيس دونالد ترامب استخدام تفويض عام 2001 لاستخدام القوة العسكرية لمحاربة القاعدة واتخاذه أساسا قانونيا لشن حرب ضد قوة إقليمية. وفي المقابل سيتعامل الجمهوريون مع المعلومات على أنها ليست مشكلة لأن أمريكا في هذه الحالة ستشن حربا دفاعا عن مصالحها في منطقة الخليج. ولا يهم في النهاية تفويض استخدام القوة للرؤساء الذين عملوا خلال العقد الماضي على التحايل عليه وشن حملات عسكرية. فقد استخدم كل من جورج دبليو بوش وباراك أوباما وترامب القانون لتبرير سلسلة من الإجراءات العسكرية. ولم يلق أي منهما معارضة من المشرعين في الكونغرس. واستخدم أوباما التفويض كأساس لقتال تنظيم الدولة الإسلامية الذي لم يكن موجودا في الوقت الذي مرر فيه القانون واختص القاعدة بالحرب. وكان مايك بومبيو، وزير الخارجية قد ربط الشهر الماضي إيران بالقاعدة حيث وصف العلاقات بـ “الحقيقية”.
وقال بومبيو: “لقد استقبلوا القاعدة وسمحوها لها بالمرور من بلدهم”. وأضاف “لا شك في الصلة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والقاعدة”. وعندما قدم بومبيو شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في شهر تشرين الأول (أكتوبر) ضغط عليه السناتور راند بول، النائب الجمهوري عن كينتاكي وإن كان تفويض استخدام القوة العسكرية الصادر عام 2001 يعد أساسا لشن حرب على إيران. وكان رده “أفضل ترك هذا الأمر للمحامين”. ولا يعد بومبيو الشخص الوحيد في الإدارة يرى وجود صلة بين إيران والقاعدة، ففي عام 2011 اتهمت وزارة الخزانة في إدارة أوباما الطرفان بالتحالف لنقل السلاح والمقاتلين. وفي شهر شباط (فبراير) نشرت الصحيفة المحافظة “واشنطن تايمز” تقريرا نقلت فيه عن مسؤول لم تسمه في إدارة ترامب قوله إن إيران “توفر لقادة القاعدة الكبار بملجأ سري لنقل المقاتلين والأموال والأسلحة عبر الشرق الأوسط”. وعلقت الصحيفة أن هذا الربط يمكن أن يكون أساسا لشن حرب. وهناك مخاوف داخل الكونغرس من خروج التصعيد الحالي عن السيطرة، ففي بداية الشهر الحالي قررت الإدارة نشر حاملة طائرات ومقاتلات في الخليج، فيما قال المسؤولون الأمريكيون أن الجماعات الوكيلة تهدد القوات الأمريكية في المنطقة. وجاء هذا بعدما قررت الإدارة إلغاء الإعفاءات التي سمحت فيها لدول باستيراد النفط الإيراني. وبعد تصنيف الخارجية الأمريكية الحرس الثوري منظمة إرهابية. وأشار الموقع في الأسبوع الماضي نقلا عن عدة مسؤولين قولهم إن التحركات الإيرانية الأخيرة جاءت بسبب القرارات الأمريكية. وكان ترامب قد انسحب من الإتفاقية النووية الموقعة عام 2015 وقصد منها الحد من نشاطات طهران النووية.
الاحرا القول امريكا لم تجيد التلفيق في هذه العلاقة …
منذ متى تحتاج المخابرات الأمريكية الى دليل لفعل ما تريد بالآخرين …؟