“القدس العربي”:
قدمت السعودية للرئيس دونالد ترامب أثناء زيارته للسعودية في مايو/ أيار مجموعة من الهدايا القيمة التي تراوحت بين لوحات فنية عليها صورته وهدايا عسكرية مثل السيوف والخناجر إضافة إلى عباءة من جلد النمر.
ويقول كين كيلبستين في موقع ” ديلي بيست”: إن ترامب هاجم أثناء الحملة الانتخابية المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون لأنها تلقت مالاً من السعوديين. وقال مشتكياً أثناء مناظرة متلفزة: “هؤلاء هم الذين يقتلون النساء ويعاملونهن بطريقة رهيبة ومع ذلك أخذت مالهم”. وكان هذا الكلام قبل قيامه بأول زيارة خارجية له كرئيس إلى السعودية وقبوله عشرات الهدايا من المملكة. وفي الحقيقة قبل البيت الأبيض أثناء زيارة ترامب للسعودية 83 هدية وذلك بناء على وثيقة حصل عليها موقع “ديلي بيست” بناء على قانون حرية المعلومات.
ويعلق الكاتب: إن ترامب سيجد نفسه أمام لوحة كبيرة لنساء سعوديات عندما يرغب في التفكير بوضع المرأة السعودية. وبرغم طرافة الهدايا إلا أنها دليل عن قضية أكثر جدية وهي تبني ترامب للنظام السعودي. وهو تراجع كبير عما تبناه أثناء الحملة الانتخابية، حين اتهم ترامب النظام السعودي بتهم عدة، منها الفشل بدفع التعويضات إلى التهديد بوقف شراء النفط لو لم يقم النظام السعودي بتغييرعاداته. وكان قرار ترامب بزيارة السعودية في أول جولة خارجية له قراراً فردياً وتخلى فيه عن تقاليد رئاسية معروفة وهي أن تكون أول زيارة يقوم بها الرئيس الجديد لكل من المكسيك وكندا.
إذا كانت السعودية بما فيها هي ملك لأمريكا. فلا يُستغرب من الأقنان واجبهم نحو ملكهم ترامب.
ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ(8) سُورةُ التَّكاثُر.
هذه ليست هدايا بل رشوة !!!
الاحترام المتبادل هو الاحترام و الاحترام المتبادل لن يكون إلا بتوازي القوة. ولا يُمكن لقوي يرضى أو يحترم ضعيفا مهما تفنن في إرضائه…
هذه أموال المسلمين.
خضوع وانبطاح لانستغرب منه إلا شيء واحد هو سكوت الشعب السعودي.