ذا إنترسيبت: مدرس الإنجيل لوزراء ترامب يحمل الصين والمثليين والمدافعين عن البيئة مسؤولية غضب الرب وفيروس كورونا

حجم الخط
11

لندن – “القدس العربي”:

نشر موقع “ذا إنترسيبت” تقريرا أعده لي فانغ قال فيه إن رالف درولينغر، القسيس الذي يدير حلقات دراسية أسبوعية لتعليم الإنجيل للمسؤولين في إدارة ترامب، نشر تفسيرا عن أسباب انتشار فيروس كورونا ورده إلى أنه عمل إلهي.

وناقش درولينغر في منشورين على مدونة ودليل دراسة الإنجيل الذي صدر قبل عدة أيام أن الفيروس هو شكل من أشكال الغضب الإلهي على أمم ولكنه ليس عقابا إلهيا عظيما كالطوفان في العهد القديم وتدمير سدوم وعمورة.

بحسبه، الفيروس هو شكل من أشكال الغضب الإلهي على أمم ولكنه ليس عقابا إلهيا عظيما

وكتب قائلا: “فيما يتعلق بأزمة انتشار وباء فيروس كورونا، فهذا ليس غضب هجران ولا غضبا كارثيا بل هو غضب على الأعمال وحصادها”. وقال إن تقييما ذكيا للوضع يقترح بقوة أن “أمريكا وبقية الدول في العالم تحصد ما زرعته الصين بسبب تهور قادتها وغياب الصراحة والشفافية”.

ولم يفوت القسيس الفرصة لشجب من يعبدون “دين البيئة” و”الميول تجاه السحاقية والمثلية”. وناقش القسيس في مدونته: “هل الرب يحكم على أمريكا اليوم؟”، إن هؤلاء الأفراد اخترقوا “المناصب العليا في حكومتنا ونظامنا التعليمي وصناعة الترفيه” و”هم مسؤولون بشكل كامل عن تداعيات غضب الرب على أمتنا”.

وفي حلقات دراسة الإنجيل يبحث درولينغر في النصوص الدينية لتوضيح أن الرب قد يكون هو الذي تسبب بفيروس كورونا. وقال إن الفيروس قد يكون شكلا خفيفا من غضب الرب، قائلا إن علاجا له سيتم تطويره قريبا. وحاول الموقع الاتصال بدرولينغر لكنه أحال الأسئلة إلى المؤسسة الصحافية التابعة له “كابيتال مينسريز”، وهي منظمة غير ربحية تدير حلقات تدريس الإنجيل والتي لم ترد على الأسئلة.

وتلتقي حلقة تدريس الإنجيل التي يديرها درولينغر كل أربعاء مع أعضاء في حكومة ترامب ومنهم وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الإسكان والتطوير الحضري بن غارسون ووزيرة التربية بيتسي ديفوس ووزير الصحة أليكس أزار الذي يعمل مع غارسون في لجنة المهام الخاصة لمكافحة فيروس كورونا والتي تقوم بإرشاد الحكومة الفدرالية للرد على الوباء.

ويرتبط مايك بنس، نائب الرئيس والعضو في لجنة المهام الخاصة، بحلقة تدريس الإنجيل. وكشفت الرسائل الإلكترونية التي حصل عليها موقع “غيزمودو” عن قيام مسؤولي الإدارة بالتنسيق مع مجموعة درولينغر لنقل جلسات حلقة تدريس الإنجيل إلى مكتب بنس في الويست وينغ بالبيت الأبيض. ويشارك 52 مشرعا على الأقل في حلقات درولينغ التي يعقدها في الكابيتال هيل والتي تعقد كل يوم ثلاثاء وخميس. ومن الداعمين للحلقات زعيم الأقلية في مجلس النواب كيفن ماكارثي والسناتور جون ثيون.

ويتم تقديم الدروس الإنجيلية من خلال أيديولوجية محافظة تركز على تفسير الأحداث الجارية عبر رؤية حزبية. وقدمت دروس درولينغر مبررا لسياسة ترامب عن الفصل بين أطفال المهاجرين غير المسجلين ودعمت سياسات فرض ضرائب منخفضة على الأثرياء.

تزعم الإرشادات: ليس كل مسلم إرهابيا لكن كل إرهابي دولي في الأزمنة الأخيرة كان مسلما

وتزعم الإرشادات التي وزعتها “كابيتال منستريز” والتي وزعت على المسؤولين أن “الإسلام والقران ليسا إلا سرقة من العهد القديم” وأعلنت: “ليس كل مسلم إرهابيا لكن كل إرهابي دولي في الأزمنة الأخيرة كان مسلما”.

وكان درولينغر لاعب كرة سلة سابقا وقضى الـ 24 عاما الأخيرة يجمع ما بين الدين والسياسة. وقادت زوجته دانييل درولينغر لجنة عمل سياسي للمساعدة على انتخاب سياسيين مسيحيين محافظين في كاليفورنيا. وأنشأ القس لاحقا مجموعة تهدف إلى تربية قادة سياسيين في سكرمنتو. وظل درولينغر يعمل ولسنوات على الهامش.

وفي عام 2004 قالت صحيفة يونيون تربيون في سان دييغو إن الكثير من الجمهوريين في كاليفورنيا عبروا عن سخطهم لوجود مجموعة درولينغر التي ترفض عمل المرأة خارج البيت. ووصف درولينغر الكاثوليكية أنها “أكبر دين مزيف في العالم”.

وشهدت كابيتال مينستريز نموا كبيرا في السنوات الأخيرة بعد تبني عدد من الجمهوريين لها. وفي عام 2010 أعلن درولينغر عن فرع جديد له في العاصمة واشنطن، حيث جذب إليه أتباعا من المشرعين اليمينين المتطرفين مثل النائبة ميشيل باتشمان. وركزت المنظمة على جذب المحافظين المسيحيين إلى القيادة السيادية ووسعت فروعها في 20 دولة مثل المكسيك وهندوراس والبرازيل والأكوادور.

وفي كتابه “إعادة بناء أمريكا: الخطوط الإنجيلية الأساسية”، حدد درولينغر رؤيته بالوصول إلى كل عواصم العالم. وقال براين هانسون، المسؤول في المنظمة: “لدينا هدف ببناء 200 فرع في 200 عاصمة فدرالية في العالم”. وحفل التقرير السنوي للمنظمة بإشادات عدد من النواب الجمهوريين.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    أين العلمانيون يردون على هذا الكلام الصادر عن قسيس ترامب؟ ألا يعتبر هذا بنظركم تخلف؟ هذه أمريكا التي تتشدقون بها!! ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول عابر سبيل:

      انا من العلمانين واعتبر هذا تخلف وفي امريكا كل انسان له لسان له الحق ان يقول ما يريد كان علم ام خرافة. علي عكس الجماعات التي تريد ان ترجع بنا الي العصور الوسطي.التي تقطع لسان كل من يخالفها.
      ولا تريدين الرسايل وايش اسوي بالروق.

  2. يقول ابن كسيلة:

    لكل….ظلاميته……الجميع في تقديس الجهل سوى……الله يفرج عليهم……

  3. يقول سعيد/الأردن:

    ..لماذا يحشروا الإسلام كمسبب في كل مصيبه من مصائب العالم ؟؟وهل توجد منطقه في العالم تخضع لحكم الإسلام العدل؟؟ وهل الإرهابي بوتين ونتنياهو ووووو هم مسلمون!!!

  4. يقول ابو الحمص:

    المقصود بالانجيل هنا هو التوراه اليهوديه ( العهد القديم) وليس انجيل المسيحيون ( العهد الجديد)

  5. يقول سليمان الصقر:

    لعل سفاح نيوزلندا كان مسلما؟؟؟!!!

  6. يقول خالد مصطفى الجزائر:

    لا تفسير لما يحدث في أوروبا وإنتشار الوباء إلا أن الكورونا يمكنه العيش لعدة أمتار في الهواء لعشرات الأمتار مثلا يبقى السؤال كيف ذلك هل هي البرودة والرطوبة مثلا وهل يمكنه الطوف في الهواء هذا يعتمد على كثافته فمثلا السفينة مصنوعة من الحديد و تطفو في الماء تبقى حالة أوروبا محيرة.

  7. يقول سلام عادل(المانيا):

    لا يوجد اي فروقات اساسية بين المتديين الممنهجين سواءا كانوا مسلمين او مسيحيين او يهود لانهم يعتبرون الدين هو الاول والاخير في حياة الانسان ولا بد ان تسير كل خطوة من خطواته باية من الكتب المقدسة ولهذا السبب كانت هناك فتوحات وحروب دينية واغتصاب لفلسطين وتدمير العراق والقاعدة وداعش واخيرا هذا المعتوه الذي يعلم الانجيل لساسة البيت الابيض

    1. يقول مصطفى أحمد:

      سلام
      اتفق معك في ان الجهلاء من كل المتدينين سبب كثير من المشاكل . ولكن المتدينين الصالحين الذين يروجون لمبادئ العدل والتسامح والحرية هم رصيد الخير لإنقاذ البشرية. وحضرتك نسيت تضيف لهؤلاء المتزمتين نوع آخر من المتزمتين وهم المتزمتين من العلمانيين واللادينين والملاحدة ممن ملأوا الأرض فسادا وظلما وقتلا وعدوانا. تحتاج لأدلة انظر الى ما يحدث لمسلمي الصين وميانمار وكثير من الدول العربية وما حدث في نيوزيلاند وغيره الكثير .

  8. يقول سلام عادل(المانيا):

    الاخ مصطفى احمد
    اننا نعلق بصلب الموضوع اما العلمانيين واللادينين والملاحدة فهل هم من يحكمون العالم بافكارهم

  9. يقول azzedine amazigh:

    العالم الغربي يحكمه علمانيين و ملاحدة في الظاهر و لكنهم متعصبون دينيا حتى النخاع و لنا في ترامب و ماكرون خير مثال حيث ان فرنسا تدعي العلمانية اي عدم تدخل الدولة في معتقدات الناس لكنها تمنع فتاة من وضع قطعة قماش على راسها او حتى من تريد ان تستر جسمها في البحر تطردها الجهات الامنية من البحر اما اسرائيل المزعومة فهي دولة يهودية في ارض مغتصبة و لا احد عارضها في توجهها هذا اما غلمان العلمانية الاعراب فمجرد سماعهم لكلمة اسلام تصيبهم بالسعار الذي يصيب الكلاب

إشترك في قائمتنا البريدية