لندن – “القدس العربي”:
نشر موقع مجلة “ذا ديبلومات” مقالا لعمير جمال قال فيه إن قمة كولالمبور 2019 كشفت عن “خنوع دبلوماسي” باكستاني للسعودية. وتساءل جمال عما تقوله قمة كوالالمبور عن السياسة الخارجية الباكستانية، وقال إن القمة المصغرة أشارت إلى انقسام عميق في العالم الإسلامي. وكشفت عن الحدود التي لا يمكن لبعض الدول أن تتجاوزها وتتحرك بحرية بين الكتل والتحالفات المختلفة. وكانت القيود على باكستان واضحة هذا الأسبوع. فقد قرر رئيس وزرائها عمران خان إلغاء مشاركته في القمة بعد زيارة إلى السعودية. وعلى ما يبدو لم تكن الرياض مرتاحة من محاولة ماليزيا بناء منبر يمكنه أن يتحدى منظمة التعاون الإسلامي والتي تقودها السعودية.
وأصبحت القمة المصغرة مثيرة للجدل عندما رفضت ماليزيا توجيه الدعوة إلى السعودية وحلفائها بمنطقة الخليج. وكانت تركيا وإيران وقطر وباكستان من الدول الرئيسية المدعوة إلى جانب 400 عالم مسلم من حول العالم.
وقرر رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد وبمشاورة حثيثة مع تركيا وباكستان عقد القمة لمناقشة القضايا التي تتعلق بشؤون المسلمين حول العالم. ولم يعلن خان عن دعمه للمبادرة فقط بل وقال إنه سيحضرها.
فقد اعتبرت إسلام أباد القمة في ماليزيا فرصة لمناقشة موضوع كشمير. فالشعور في الباكستان أن منظمة التعاون الإسلامي لم تعمل شيئا لشجب الخطوة الهندية أو تقديم الدعم لموقف باكستان على المستوى الدولي. ولكن السعودية ترى في فكرة قيام تركيا وماليزيا وبناء منبر يمثل تحديا لمنظمة التعاون الإسلامي سيؤثر على موقفها الدبلوماسي والسياسي في العالم الإسلامي. ونجاح القمة هذه يعني أن دور منظمة التعاون الإسلامي في الشهور والأعوام المقبلة سيتم تهميشه. ويعلق الكاتب أن قرار تركيا وماليزيا وباكستان عقد قمة لمناقشة الوضع في كشمير جامو يعكس التسييس وارتباط منظمة التعاون الإسلامي وتعبيرها عن المصالح السعودية. فقد كانت الدول المشاركة في القمة الماليزية ناقدة للتحرك الهندي في كشمير جامو. فيما لم تقف السعودية وحلفاؤها في دول الخليج مع باكستان ولم تنتقد الهند نظرا للنفوذ الهندي الاقتصادي المتزايد. وفي الوقت الذي عبرت فيه الرياض عن تضامنها مع إسلام أباد من التحرك الهندي في كشمير اعتبرت الإمارات ما قامت به نيو دلهي شأنا داخليا.
وبرزت تركيا وماليزيا وإيران كأصوات معارضة لقرار الهند إلغاء البند 370 في الدستور الهندي المتعلق بكشمير. ولكن السعودية ودول الخليج أظهرت موقفا لينا من موضوع كشمير. بل وحاولت الرياض ضم الهند إلى منظمة التعاون الإسلامي، وهو ما قسم المنظمة وأثر على الرؤية التي يجب من خلالها معالجة مشاكل العالم الإسلامي. وفي الوقت الذي شجبت فيه المنظمة الجماعة الحوثية في اليمن واعتبرته تهديدا للسلام والاستقرار إلا أن إيران تتعامل مع الحرب الحالية في اليمن بطريقة أخرى. ويرى الكاتب أن قرار باكستان عدم حضور القمة يعتبر كارثة إستراتيجية وأنها خضعت للضغط السعودي. وكان غضب الرياض من القمة لدرجة قررت فيها باكستان إلغاء المشاركة على المستوى الوزاري فيها.
ويكشف موقف خان التأثير الكبير الذي تمارسه السعودية على السياسة الخارجية الباكستانية. ويقول إن الثمن الذي ستدفعه باكستان سيكون باهظا، فعدم مشاركتها بالمناسبة يعني أن سياستها الخارجية عرضة للتأثيرات الخارجية. وتعني أن الدول التي دعمت موقفها في كشمير مثل إيران وتركيا ماليزيا لن تتوقع منها حماية مصالحها. وهو ما يطرح أسئلة حول جهود الوساطة الباكستانية بين السعودية وإيران. وتكشف التطورات عن النقاشات القائمة في إسلام أباد حول التدخل والتفاوض حول تسوية بين الرياض وطهران. ومن هنا فقدرة باكستان على التحرك وحماية مصالحها التي تتراوح بين المعسكرين الإسلاميين الكبريين ستظل مقيدة. وتقدم القمة المصغرة وما أثير حولها من جدل صورة عن الخلافات في العالم الإسلامي وتعطي رؤية عن القيود المفروضة على سياسة باكستان الخارجية. وهو ما يتطلب من قادة البلد النظر وبجدية في مستقبله.
حكام السعودية وفي مقدمتهم بن سلمان هم اعداء هذه الامة الحقيقيون.
آل سعود سخروا أموال النفط في جزيرة العرب لدعم الفرقه والفساد والقتل بين المسلمين والعرب لأنهم يعتقدوا أنه عند قدوم الإسلام للحكم ستكون نهاية حكمهم الإستبدادي…..
الدول التى لا تنتج تبقى دائما مدلولة يتحكم بها المال!
عمران….خااااان!!!