واشنطن- “القدس العربي”: صدم الهجوم الوحشي، الذي وقع يوم الجمعة على زوج رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي (ديمقراطية من كاليفورنيا) الولايات المتحدة والكونغرس، وسحب أنظار الناس بعيدأ عن انتخابات التجديد النصفي الوشيكة، ولو لفترة وجيزة، ووضعها بشكل مباشر على وباء العنف السياسي الذي تصاعد بشكل كبير في الولايات المتحدة بالسنوات الاخيرة، وفقاً لموقع “ذا هيل” القريب من الكونغرس.
الخطر لا يستهدف الديمقراطي أو الجمهوري فقط، بل وصل إلى حد ارتداء العديد من أعضاء مجالس المدارس سترات واقية في الاجتماعات العامة
بول بيلوسي، مستثمر ثري في سان فرانسيسكو، وهو وسيط مالي قوي، لكن المصادر أكدت أن الذي اقتحم منزل بيلوسي في سان فرانسيسكو كان يصرخ “أين نانسي؟ أين نانسي؟ وضرب زوجها بمطرقة ، وفقًا لرئيس شرطة سان فرانسيسكو، الذي اشار إلى أنه تم نقل بول إلى المستشفى، وقال إنه من المتوقع أن يتعافى تماماً بعد خضوعه لعملية جراحية ناجحة لإصلاح كسر في الجمجمة، وإصابات خطيرة في ذراعه اليمنى ويديه.
كان الهجوم الشرس هو الأحدث في سلسلة طويلة من حلقات العنف- بعض المشاجرات الجسدية وبعض التهديدات البعيدة – التي استهدفت العديد من أعضاء الكونغرس وشخصيات حكومية أخرى، بدءاً من قضاة المحكمة العليا، الذين تورطوا في في أحكام مثيرة للجدل، إلى أعضاء المجالس البلدية المحلية، الذين تورطوا، ايضاً، في الحرب الثقافية.
واستنتج الموقع أن الهجوم قد أضاف وقوداً جديداً للجدل المحتدم حول العواقب الواقعية للخطاب السياسي العنيف، وأثار تساؤلات جديدة حول المستويات الأمنية الحالية لأعضاء الكونغرس وعائلاتهم – وهما موضوعان حظيا باهتمام كبير منذ هجوم الغوغاء على مبنى الكابيتول الأمريكي في العام الماضي.
الهجوم ساعد على تصاعد الجدل المحتدم حول العواقب الواقعية للخطاب السياسي العنيف، وأثار تساؤلات جديدة حول المستويات الأمنية الحالية لأعضاء الكونغرس
وبحسب ما ورد، قال تشارلز رامزي، رئيس الشرطة السابق في العاصمة واشنطن يوم الجمعة في مقابلة مع شبكة سي إن إن :” “لقد زاد عدد التهديدات بشكل كبير، ويبدو أن المناخ العام يزداد سوءاً.
وتدعم الأرقام الصعبة مخاوف رامزي، حيث سجلت إدارة شرطة الكابيتول الأمريكية ما يقرب من 1820 قضية تتعلق بتصريحات وتهديدات ضد المشرعين بين 1 يناير و 23 مارس من هذا العام، ومن المرجح أن يتجاوز العدد السنوي للقضايا التي تنطوي على تهديدات وبيانات تتعلق بأعضاء الكونغرس الرقم الذي كان عليه في عام 2021، عندما تم فتح 9625 تحقيقاً.
وقد سجلت أرقام العام الماضي زيادة بنحو 144 في المائة عن الحالات التي تم فتحها في عام 2017، وهي قفزة زلزالية حدثت خلال إدارة ترامب، عندما أصبح الخطاب السياسي الخلافي أكثر شيوعًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وطالت أعمال العنف أعضاء من كلا الحزبين على مر السنين، حيث تم إطلاق النار على النائبة غابي غيفورد (أريزونا) في منطقة توكسون منذ أكثر من عقد من الزمان، كما تم استهداف النائب ستيف سكالز بالمثل من قبل مسلح في ملعب بيسبول في ولاية فرجينيا في عام 2017.
بيلوسي معتادة على التهديدات، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الحزبية المثيرة للجدل، ولكن الهجمات القاسية اتخذت منعطفاً خطيراً في السنوات الأخيرة
وفي الآونة الأخيرة، وبالتحديد في يوليو، تم القبض على رجل مسلح بسكين ومسدس لتهديده لقاضي المحكمة العليا المحافظ بريت كافانو بالقرب من منزله في ولاية ماريلاند، بعد شهر، تم القبض على رجل آخر يحمل السلاح ووجهت إليه تهديدات بالقتل خارج منزل النائبة الديمقراطية البارزة براميلا غايابال (واشنطن) في سياتل.
وقالت النائبة ديبي دينغيل (ديمقراطية من ميتشيغان) لشبكة “سي إن إن “يوم الجمعة: “يفرقنا ثنائي الخوف والكراهية، ويضعنا ضد بعضنا البعض في هذا البلد، وهذا خطر حقيقي على الديمقراطية”.
وتابعت قائلة: “هذا الخطر لا يستهدف الديمقراطيين فقط، بل يستهدف، ايضاً، الجمهوريين واليسار واليمين ” مشيرة إلى أن العديد من أعضاء مجالس المدارس يرتدون سترات واقية من الرصاص لحضور الاجتماعات، هذا خطر حقيقي ويجب أن يتوقف”.
ورئيسة مجلس النواب، بيلوسي، معتادة على أن تكون مستهدفة بسبب سياستها، حيث تعرضت الزعيمة الديمقراطية منذ عقود لانتقادات من الجمهوريين الذين يسعون لربط الديمقراطيين الضعفاء في الولايات المتأرجحة بالزعيمة الليبرالية من سان فرانسيسكو، لا سيما فيما يتعلق بالقضايا الحزبية المثيرة للجدل مثل (أوباما كير) وتغير المناخ، لكن في السنوات الأخيرة ، اتخذت فحوى تلك الهجمات منعطفًا قاسياً، وفقًا لتحليل جديد أجرته صحيفة نيويورك تايمز، والذي فحص ملايين رسائل وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالحملات وغيرها من الاتصالات التي يروج لها أعضاء من الحزبين.
ووجدت الصحيفة أن هذا الاتجاه واضح بشكل خاص بين 139 من الجمهوريين في مجلس النواب الذين صوتوا لإلغاء نتائج إنتخابات 2020، وهم أقرب حلفاء الرئيس السابق ترامب، والذين هم أكثر استعدادًا لوصف الديمقراطيين – وخاصة بيلوسي – بأنهم “اشتراكيون يكرهون أمريكا”. على حد تعبير أحد المشرعين الجمهوريين، العازمين بشدة على تدمير تقاليد البلاد.
ليذوقوا طعم العنف الذي خلقوه حول العالم
نهايه قريبه للولايات المتحدة الاميركية
” L’arroseur arrosé “…..” الري بالرش ” ….هذا من بركات الرجل البرتقالي اللذي أنزل بلده إلى مستوى البلدان المتخلفة ….عبثوا بالآخرين كما يحلوا لهم كأهل عاد هذا الزمن فحان وقت دفع الثمن ….