ذكرى الاستقلال اللبناني كئيبة بأعلام منكّسة على قصر فارغ: عيد بأي حال عدت يا عيد- (تغريدات)

سعد الياس
حجم الخط
1

بيروت- “القدس العربي”: خلافاً للسنوات السابقة، مضى عيد الاستقلال الـ79 في لبنان كئيباً، فلا الشوارع ازدانت بالأعلام اللبنانية، ولا الجيش اللبناني استعرض قواته العسكرية، والغائب الأكبر عن الاستقلال هذه السنة هو رئيس الجمهورية، في ظل الشغور الرئاسي الذي يرسم صورة البلد المأزوم، من دون أي أفق لتوافق على انتخاب رئيس في القريب العاجل، في ظل تكرار مسرحيات الانتخاب خميساً بعد خميس، حتى باتت تنطبق المقولة: “عيد بأي حال عدت يا عيد”.

غير أنه، وفي غياب مظاهر الاستقلال، حضرت المواقف السياسية التي تؤكد التمسك بالسيادة والتطلع إلى مستقبل مشرق ومزدهر ومستقر وانتخاب رئيس جديد. وغرّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عبر حسابه على “تويتر”: “كلنا أمل بأن يتعاون السادة النواب لانتخاب رئيس جديد إيذاناً بمرحلة جديدة من التعافي والنهوض. كما أننا سنمضي في العمل الوطني والدستوري المطلوب منا، مؤمنين بأن الاستقلال نضال يومي بكل الأشكال، ووليد قناعة من قلب الإنسان وصميم وجدانه”، وختم: “كل عيد استقلال ولبنان وشعبه بخير”.

وغرّد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بجملة معبّرة، إذ كتب: “الاستقلال آتٍ لا محال”.

 فيما قال عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك: “محزن أن نستفيق صباح الاستقلال على أعلام منكَّسة وقصر جمهوري فارغ، وجيش لا يَستعرِض فخوراً، وأطفال لا يلوِّحون بالأعلام ويُنشدون”. وأضاف: “أيها السياديون انتفضوا، أيها المترددون استفيقوا من غيبوبة الخنوع، لننتخِب رئيساً يشبه أحلامنا وتضحياتنا، لنستعيد الجمهورية”.

بدوره، غرد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل على “تويتر” باللهجة العامية قائلاً: “الإنسان يكون حرّ لما قراره يعبّر عن قناعته، والمسؤول يكون سيادي ومستقل، لمّا موقفه بينبع من ضميره ومن مصلحة شعبه ووطنه… مصلحة لبنان ومستقبل أجياله الشابة، فوق كل المصالح والاعتبارات. هيك نفهم الاستقلال ونعيشه، وما في شي يحرجنا. السنة في فراغ بذكرى الاستقلال بس مش بمعناه”.

أما رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية فاعتبر أننا “كلنا أمام اختبار حقيقي لصون حرية واستقلال لبنان بالوحدة والحوار والانفتاح”.

ورأى رئيس المجلس التنفيذي لـ”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام أننا “نستقل فعلاً عندما نبني وطناً يحمي أبناءه، ويؤمّن مستقبلهم ويحفظ تاريخهم. نستقل فعلاً، عندما يبني أبناء الوطن وطنهم الواحد الحر بكل جوانبه الأمنية والاقتصادية والبيئية والثقافية”، وختم: “الاستقلال ورشة كبيرة…الاستقلال مسؤولية”.

من ناحيته، استحضر رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون رجالات الاستقلال، وقال “يمر الاستقلال هذا العام في ظل انهيار على كل المستويات فنستذكر رجالات الاستقلال، لا سيما الرئيس كميل نمر شمعون، هم صنعوا مجد لبنان، فمن سجن راشيا صنعت معمودية الحرية، إلا أن تعدد الاحتلالات دمّر لبنان”.

كذلك رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “الاستقلال يعني أن الحل هنا وليس بأوكار السمسرة الخارجية ووكالات السفر، الاستقلال يعني أن يخرج الدخان الأبيض من مجلس النواب لا من فوهات شطرنج الخارج، الاستقلال يعني ديمقراطيتنا التوافقية لا ديمقراطية الأوكار الدولية ومؤسساتها التي تعمل على ديزل الخراب، الاستقلال يعني لا حياد بالمصالح الوطنية، الاستقلال يعني أن يكون جبل الدروز وجبل كسروان وجبل عامل والبقاع والشمال عنوان الشراكة الوطنية بالعاصمة بيروت، والاستقلال الكبير يعني أن نتَّحد مسلمين ومسيحيين لإنقاذ لبنان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابو عمر:

    لا يوجد استقلال في لبنان منذو عام 1975 ، يكون عيد استقلال لبنان عندما يذهب عن هذا البلد تجار الحرب . غير هذا لا استقلال.

إشترك في قائمتنا البريدية