لندن- “القدس العربي”: نشر موقع “ذي هيل” مقالا مشتركا لجيمس كارافانو من مؤسسة التراث المحافظة، وآدم ميلستين، المؤسس المشارك ورئيس المجلس الإسرائيلي الأمريكي، تساءلا فيه عن مستقبل السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل في ظل إدارة جوزيف بايدن.
وأجابا أنه من المبكر الحديث عن رؤية واضحة، وعلى ما يبدو لا يوجد لدى الإدارة في الوقت الحالي رأي في هذا الموضوع وموضوعات أخرى في مجال الأمور الاستراتيجية الحيوية. واحتوى المقال على نقد للتيار “المتطرف” في الحزب الديمقراطي وشخصيات عيّنها بايدن، قال الكاتبان إنها معادية لإسرائيل.
وأضافا: “من الواضح أن إدارة بايدن راغبة ببناء إجماع في قضايا السياسة الخارجية ويريد أن يضع القضايا الجيو-استراتيجية الشائكة على الرف. وفي الوقت نفسه يبدو أن جوهر فريقه في السياسة الخارجية مثل إدارة باراك أوباما، وجرى جمعهم من جديد”.
ويقول الكاتبان: “يعتقد فريق بايدن أن سياسات أوباما خدمت الأمة جيدا ويريدون العودة إليها في أقرب وقت. ولكن هناك اليسار المتطرف في الحزب الديمقراطي الذي يرفض تقاليد دعم الحزبين للتحالف الأمريكي- الإسرائيلي. وينظر أفراد هذا المعسكر لإسرائيل على أنها أساس المشاكل في المنطقة، ويقفون مع الفلسطينيين في النزاع مع الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط. ويرون أن هذه المنطقة ستكون في وضع أحسن لو وصل الإخوان المسلمون للحكم بدلا من أنظمة الحكم الحالية في مصر والأردن والسعودية، وعارضوا محاولات ترامب ضبط إيران”.
وأضافا أن بعضا من مرشحي ترامب ينتمون إلى هذه المجموعة الراديكالية المعادية لإسرائيل. وقالا إن ماهر بيطار، الفلسطيني- الأمريكي الناشط في حركة المقاطعة ضد إسرائيل، تم تعيينه كمدير بارز لبرامج الاستخبارات في مجلس الأمن القومي. وتم تعيين “إزرا زيا”، مساعدة لوزير الأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، وقالا إن “زيا” معروفة بنشر النظريات حول “اللوبي الإسرائيلي” والأموال السرية ومعاداة السامية. ثم تحدثا عن روبرت مالي، مبعوث بايدن الخاص إلى طهران، وقالا إنه لم يخف تعاطفه مع الملالي في إيران وعبّر عن مواقف معادية لإسرائيل.
وتساءل الكاتبان: “كيف يمكن تسوية كل هذا؟ أمر غير معروف، فقد جاء بايدن إلى الرئاسة بدون أجندة واضحة للشرق الأوسط أو السياسة الخارجية وقدم وعودا غامضة حول إعادة القيادة الأمريكية”.
ولكن هناك بعض المفاتيح لسياسة بايدن من النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، فقد أكدت إدارته على حل الدولتين وتعهد بإعادة التمويل لوكالة “الأونروا” وإعادة الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية، وأعاد فتح مكتب بعثة منظمة التحرير في واشنطن والذي أغلقته إدارة ترامب.
لكن بايدن لم يعتذر طوال مسيرته السياسية عن دعمه لإسرائيل وعارض حركة المقاطعة لها، وتبنت إدارته التعريف لمعاداة السامية الذي صاغه التحالف الدولي في ذكرى الهولوكوست. وفي الفترة الأخيرة، أعلنت الإدارة الأمريكية عن رفضها لتحقيق المحكمة الجنائية الدولية في ممارسات إسرائيل بطلب من الفلسطينيين. وكان الاعتراض على التحقيق هو أنه يستهدف وبدون إنصاف إسرائيل، وأن فلسطين ليست دولة ذات سيادة ولا وضعية لها.
لاحظت إسرائيل أن أمريكا لم تعد تذكر في مراسلاتها مع إيران “كل الخيارات على الطاولة”.
ولا يزال موقف بايدن من إيران غامضا، وأكد للجميع أنه سيعود للاتفاقية النووية التي وقعها أوباما، ولكنه لم يقدم خطوة واضحة للانضمام إليها من جديد. وليس سرا الجهود الإيرانية في إنتاج السلاح النووي والصواريخ الباليستية لحملها. وكيف سيتعامل بايدن مع المطالب الإيرانية برفع العقوبات كشرط أولي قبل العودة إلى طاولة المفاوضات؟ ولاحظت إسرائيل أن أمريكا لم تعد تذكر في مراسلاتها مع إيران “كل الخيارات على الطاولة”.
وعندما أعلنت إسرائيل أنها قامت بإعادة تجديد خططها لضرب المنشآت النووية الإيرانية، سارعت واشنطن وحذرت “حلفاءها في الشرق الأوسط” من عدم معارضة خططها في الشرق الأوسط والبحث عن حلول عسكرية. ثم هناك اتفاقيات إبراهيم التي طبّعت فيها دول عربية مع إسرائيل، ولم تعلن إدارة بايدن عن خطط. وإن كانت هناك خطط فلم تشرك أحدا بها بعد.
ويرى الكاتبان أن كل الإجراءات الحذرة تشترك في شيء واحد، وهي أن أيا منها لا يدعم المصالح الأمريكية في المنطقة. وتضم هذه الحد من نشاط إيران ومواجهة التطرف ونشر المصالح الاقتصادية والأمنية المشتركة وتقليل التدخل الروسي والصيني بالمنطقة. وهو ما يترك العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية على أرض متحركة، ذلك أن العلاقات بين البلدين تقوم على الواقع، وهو أن إسرائيل هي ضمان للمصالح الأمريكية.
ولا توجد نقاط لربط ما يريد بايدن عمله في الشرق الأوسط. وفي الوقت الذي ستحاول فيه إسرائيل والدول العربية التعامل جيدا مع أمريكا، إلا أنها ستقوم بتحويط رهاناتها وعقد صفقات مع بعضها البعض.
الرجاء عدم استخدام تعبير تفاقيات إبراهيم لأنها إساءة غير مبررة لسيدنا إبراهيم عليه السلام وهو أبو أنبياء وأبي المؤمنين {ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين..}(سورة الحج). وإبراهيم (ع) لا تتطابق صورته في السرد القرآني مع صورة أبرام وأبراهام في سرديات العهد القديم. وبإمكانكم استخدام تعبير اتفاقيات أبراهام التي لا علاقة لنا بها ولا بمن سموها باسمه!
يدفع الشعب الأمريكي الضرائب لإنتخاب رئيس يخدم الإحتلال الصهيوني على حساب المصلحة الوطنية
بسم الله الرحمن الرحيم
ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين