رأس غيمة جذر ترابي    

حجم الخط
2

 أسأل خوذة القمر التعيس عن
صورة المادة تلوي عنق الريح
أسأل الأرض عن إنسان يصنع
خبز الكفاف يستمع لموسيقى الجاز
عاري المنكبين
أسأل عربة الأيام
عن عنق اللحظة يشرئب نحو
مركب يغوص في ريح الصحراء
أسأل الأيام
الأنام والشعاب
أرفق الأسباب بمدية الذبح
أهيئ المرفق المكتظ بالصعاب
اتجاهات الاشراق علني أسرق
من عينيها بقايا كحل أو ما يشبه
السحاب
أسأل إشراقة المآذن عن كأس
الغيب
عن عناقيد الليل والتراب
وعن رتل من الشهداء قضوا
أسأل عن الأيام الحاسرة بالباب
كي أكسر أبط الكأس المشفر
الملعون أمضي إلى بياض في ملاحم
الغدر
أوقظ خرافة الخدر
جدارات السرو المخفية في
هلامية الكياسة
أتواطأ وخفة في تعاسة الجبال
النائمة بذؤابة الضباب
أنصت بتمعن المسلوب
لأبدية القصائد أكسر سر الليل
وبريدا مشاكسا يرسل اتهامات
ليوميات العطف أسأل الأيام الطريدة من ساحة النجاسة
وهي تتغزل بنجوم التروي
نفس الذهول والكياسة
تحبل بجنازات الصخر تلقم وصايا
الريح والمطر
تتابع الهزائم/ عسجد العذارى
وتر النخاسة… ترسل أشعة الرفض
رفض اليوميات البائسة المبذارة لغاب
الشر والحداسة
لتلقح زيتونة المعاني من عواصف الدرر
المياسة
أمسك الأرض من تلافيف اليباب
نار نار أيتها الكتب المثيرة
لشتائم البذار أفك عرى المعلقات
الدار
وفي طريقي إلى المنفى أتذكر
بهاليل الساحة والأزرق الملكي
خطب الفرار
من الضيم إلى الريم للبساطة
أحمل حرير العرفان لعرائس الدمار
لأسعد ملائكة الصمت
هذيان الشمس، فراسة الأقدار
وجحفل الأخيار/ أكتب عن الشعراء
الذين هددهم وسن المضمار عن مجار
ترثي صيفا يكاد يمضي نصفه
وبيدر الأسرار
ألوذ بنصوص الكناية الكئيبة قرب
طمي النخل
لأبتر ذراع زمن … وناب ذئب أدهشته زفة
النهار..
هذا المساء قهوته البريئة
أركب الطواحين من أجنحة الورق
والريح ثكلى
تبكي يوميات من عالم الأمطار
لأغازل مصاعد اللغة المنهكة.

شاعر من الجزائر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول بادر سيف:

    شكرا لكم أحبتنا في صحيفة القدس العربي

  2. يقول جاسم الشمري/ سورية:

    قصيدتك تذكرني بتأوهات أنشودة ( تكشبيلة توليولية ) للمورسكيين في الأندلس.والتي تقول كلماتها :
    فِي ذٰلِكَ العَالَمِ الطَّلِيقِ فِي بِلادِهِمْ،
    لِحُسْنِ الطّالِعِ:
    هَا هُمْ يُؤَازِرُونَ القِنَّ السَّبِيَّ بَيْنَ بَارِحٍ وَآتٍ،
    لِكَيْمَا يَبُثُّوا فِيهِ رُوحَ الحَيَاةِ، كَيْمَا يُحَرِّرُوهُ حُـرًّا
    مِنْ سِجْنِهِ، ذَاكَ العَتِيدِ!؟

إشترك في قائمتنا البريدية