لندن ـ «القدس العربي»: نجت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي مساء أمس من اقتراع بسحبة الثقة منها على زعامة حزب المحافظين.
وصوت 200 من نواب الحزب الحاكم برفض سحب الثقة من ماي، مقابل تأييد من 117 نائبا.
كانت ماي بحاجة إلى دعم 159 صوتا للفوز بأغلبية بسيطة. تستطيع الان أن تتنفس الصعداء وتأمن من حجب الثقة عنها الى 12 شهرا، حسب الدستور. وكانت ماي أعلنت قبل التصويت عزمها على الانسحاب من الحكم قبل الانتخابات التشريعية المقبلة في عام 2022.
وقال النائب عن حزب المحافظين، اليك شيلبروك، للصحافيين بعد لقاء مغلق بين ماي ونواب حزبها «لقد قالت إنها لا تنوي خوض انتخابات 2022».
وكانت تيريزا ماي تتحدث أمام اللجنة 1922 المسؤولة عن التنظيم الداخلي لحزب المحافظين قبل بدء التصويت الذي أطلقه 48 نائبا من المحافظين لحجب الثقة عنها، أي 15 ٪ من الكتلة، وهي العتبة المطلوبة لاجراء هذا التصويت.
وأكدت الوزيرة آمبر راد، أن ماي تعهدت بعدم الترشح عام 2022، الأمر الذي نقله عنها أيضا النائب روبرت باكلاند.
وكانت ماي تعهدت بمواجهة مساعي حزبها المحافظ للإطاحة بها، في أسوأ أزمة تواجهها منذ توليها منصبها بعد شهر من تصويت البريطانيين في حزيران/ يونيو 2016 لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي. وسارع العديد من وزراء حكومتها وأعضاء البرلمان إلى دعمها، وارتفع سعر الجنيه الاسترليني بعد تقارير بأن عدد النواب الذين أعربوا عن دعمهم لها يكفي لفوزها بالتصويت.
وسبق لماي أن قالت بلهجة تحد صباحاً أمام مقر الحكومة، «إنها ســتقاتل بكل ما أوتيت من قوة» لكي تتمكن من إنجاز العمل الذي بدأته حول بريكست.
كما حذرت من أن الإطاحة بها قد تثير منافسة على الزعامة ستؤخر اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي لأسابيع، فيما يقترب موعد بريكست في 29 آذار/ مارس العام المقبل.
وبينت في تصريح أمام مكتبها في داوننغ ستريت أن «انهماكنا لأسابيع في تمزيق بعضنا إرباً لن يؤدي سوى إلى مزيد من الانقسامات. أنا على أهبة الاستعداد لإنهاء المهمة».
وصرحت في مجلس العموم لاحقا أن المنافسة على خلافتها «ستعني إما تأخير بريكست وإما وقفه».