الناصرة – «القدس العربي»: قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني جانتس في مؤتمر هرتزليا الأمني الرابع عشر أمس إن سوريا تنهار بالتدريج محذرا من تعاظم تهديدات غير تقليدية أبرزها صعود قوة الجهاديين في الشرق الأوسط.
واستعرض جانتس في المؤتمر الذي بدأ أمس ويختتم اليوم الأوضاع الراهنة للشرق الأوسط والتحديات الأمنية الماثلة أمام إسرائيل واستهلها بإيران وقال إن استعدادها للتوصل لتسوية يدلل على عدم إمكانية تجاهل صوت الشارع فيها فاضطرت للحوار مع الغرب لكنها لم تتنازل عن حلمها. لكن جانتس اعتبر أن للمفاوضات مع طهران مثالب لأنها ستحاول بواسطتها المحافظة على قوتها اليوم كي تعود وتطور برنامجها لاحقا.
وتابع « يفضل ألا تستخدم القوة مع إيران لنزع قدرتها النووية لكن يمكن استخدامها إن كان لابد من ذلك فالمهم إلا تبلغ حافة القدرة النووية».
وقال جانتس إن سوريا تأخذ بالانهيار رويدا رويدا منوها لظاهرتين « فيهما إشكالية « أولهما تعاظم قوة المحور الراديكالي(إيران،سوريا وحزب الله) وثانيهما تزايد قوة الجهاد العالمي. واعتبر أن هاتين الظاهرتين ليستا في صالح إسرائيل وأضاف « الصورة العامة مقلقة لأن عدم استقرار دراماتيكي يهمين عليها وعلينا البقاء في حالة تأهب دائم رغم أن التهديدات التقليدية في تراجع متواصل. في إسرائيل يمكن احتساء القهوة عند التاسعة صباحا وعند الرابعة عصرا تنشب حرب». وقال إن الحالة الراهنة تتغير وإن التسويات لا تتم نتيجة لقاء بين مسؤولين يقومان بترسيم حدود بل هناك حاجة لجهد دولي ومسيرة عقد وأكثر تشهد تحولات وتحديات وتصنع فرصة».
وأشار لتغير درامية بطبيعة تحديات إسرائيل لافتا لوجود خطر يقل خطرا بالتدريج يكمن بالجيوش التقليدية وكذلك التهديدات على اليابسة ولكن بالمقابل تظهر تحديات جديدة أمام إسرائيل منها ازدياد خبرة حزب الله في سوريا رغم تورطه فيها ونحن سنلتقي ونواجه هذه الخبرة». كما أشار لخطورة تعاظم قوة الجهاد العالمي في سيناء محذرا من استمرار حالة الاستقرار فيها وتابع « في في حال تجاوز عدم الاستقرار في سيناء الخطوط الحمر سنجد أنفسنا في واقع مختلف.
يبلغ عدد الجهاديين في الشرق الأوسط نحو 50 ألف مجاهد والمشكلة أن هذا العدو منتشر جدا لكنهم يحاربون من أجل ذات الهدف وكذلك في غزة هناك تهديدات وفي كل هذه المناطق قمنا بتغيير إجراءاتنا بالكامل». وفي رسالة تحذير وتهديد قال قائد الأركان الإسرائيلي إنه إذا أراد حزب الله محاربتنا سنعيد لبنان عشرات السنين للخلف وحركة المقاومة الإسلامية(حماس) تفهم ماذا تعني حالة قتال معنا.
وتابع « يفهم حزب الله وحماس ماذا تعني قوة ردعنا لكن بقية الجهاديين لا تعمل قوة الردع مقابلهم». وقال أيضا إنه ذات مرة كانت إسرائيل تحتاج لجبهة كي تدافع عن نفسها أما اليوم فهي تحتاج لتعاون دولي بدونه لا يمكن معالجة الجهاديين المنتشرين بكل العالم وقد غيرّت قطاعات وأذرع جيشنا طرق عملها لكن ذلك ليس كافيا ونحتاج لمحاولات ملائمة أنفسنا للواقع المستقبلي».
ودعا لتحسين القوة الهجومية والدفاعية معا مؤكدا على ضرورة بقاء الاستخبارات العسكرية قوية لأن القتال صار عملية مركبة وتحتاج لتعاون عدة أطرف من أجل إحراز النصر.
واعتبر أن قوة إسرائيل تكمن في أمرين أولهما أن مواطنيها لا يملكون خيارا آخرا عدا فيها والثاني يكمن بالناحية البشرية لأن الأشخاص هم الذين يكرسون تفوق إسرائيل مستقبلا على كل ما يحيطها».
وديع عواودة
كل حر بالعالم يكره الصهاينة والقدس سيرثها المسلمون
لا غالب إلا الله