رئيس الأركان الأمريكي مارك ميلي يغادر منصبه

حجم الخط
0

واشنطن: يغادر الجنرال مارك ميلي الجمعة منصبه على رأس هيئة أركان القوات المسلحة الأمريكية بعد ولاية تخللتها أزمات عدة سواء خارج الولايات المتحدة أو داخلها.
وسيخلفه تشارلز “سي.كاي” براون الذي يقود حاليا القوات الجوية. وبعد كولن باول في تسعينات القرن الفائت، سيكون براون ثاني أمريكي أسود يتولى المنصب العسكري الأرفع في الولايات المتحدة.
وصرح ميلي أخيرا لفرانس برس أنه عايش “أزمة تلو أخرى” منذ توليه منصبه في تشرين الأول/أكتوبر 2019.
والى جانب وزير الدفاع لويد اوستن، اشرف ميلي بوصفه رئيسا للاركان على المساعدة العسكرية الأمريكية لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
كذلك، طبع ولايته الفشل الاميركي في كابول، حين استعادت طالبان في آب/أغسطس 2021 السيطرة على أفغانستان وعاصمتها إثر حرب استمرت عشرين عاما واعتبر ميلي نفسه أنها “إخفاق استراتيجي”.
وسلطت عليه الأضواء أيضا مع نهاية ولاية دونالد ترامب، حين أشير في كتاب إلى أنه اتصل مرارا بنظيره الصيني لطمأنته في شأن الموقف الأمريكي، وذلك من دون إبلاغ الرئيس السابق.
وأعرب الجنرال ميلي عن أسفه لوجوده الى جانب ترامب حين أوعز الرئيس بتفريق تظاهرة لحركة “حياة السود مهمة” أمام البيت الأبيض قبل ان تلتقط له صورة حاملا الكتاب المقدس أمام كنيسة.
وخلفه براون هو طيار سابق ذو خبرة، إذ في جعبته ثلاثة آلاف ساعة طيران بينها 130 في معارك.
تولى قيادة لواء قبل ان يعين قائدا للقوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط والمحيط الهادئ.
ولفت الجنرال براون الأنظار في صيف 2020، في ذروة حركة “حياة السود مهمة” المناهضة للعنصرية إثر وفاة جورج فلويد، فقد نشر مقطعا مصورا تحدث فيه عن التمييز الذي تعرض له شخصيا، بما في ذلك داخل الجيش.
وتأخرت مصادقة مجلس الشيوخ على تعيين براون بسبب تعطيل متعمد مارسه سيناتور محافظ، يستغل سلطاته منذ أشهر لتأكيد معارضته لقرار البنتاغون مساعدة الجنديات على الحصول على حق الإجهاض. لكن هذا التعيين تأكد أخيرا بعد تصويت تجاوز هذا التعطيل.
(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية