غزة- “القدس العربي”: كشف مسؤول أمني إسرائيلي كبير، أن جيش الاحتلال استخدم “مصادر على الإنترنت” إلى جانب “الذكاء الاصطناعي” في الحرب الأخيرة ضد غزة، التي شنتها إسرائيل في مايو/ أيار الماضي.
وقال الجنرال تامر هايمان، رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، في مؤتمر عُقد في جامعة تل أبيب إن “الجيش الإسرائيلي استخدم مصادر على الإنترنت، إلى جانب الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، للمساعدة في التخطيط للعمليات وتنفيذها خلال الحرب الأخيرة التي دامت 11 يوما بين إسرائيل وحركة حماس في غزة”.
وأكد أن هذا التطور في استخدام التكنولوجيا الحديثة “سمح للجيش الإسرائيلي بالعمل بشكل أفضل وأسرع وبخسائر أقل”.
وأشار إلى أن إسرائيل تواجه تهديدات إلكترونية مستمرة، وتوعد بالرد على الهجمات “كما تفعل ضد أي عدوان آخر”، مؤكدا أن “إسرائيل تتعرض لتهديد دائم ويتم شن هجمات ضدها”.
وأضاف الجنرال الإسرائيلي خلال حديثه في المؤتمر: “نحن قادرون على مواجهة معظم التهديدات بفضل القدرات الدفاعية المتقدمة”.
وأشار إلى أن “الدفاع وحده لا يكفي”، وأنه يجب اتخاذ خطوات أخرى لـ”الحفاظ على تفوق إسرائيل التكتيكي على أعدائها”.
وقال هايمان، إنه “يجب على أولئك الذين يهاجمون إسرائيل جواً أو بحراً أو براً أو بعلم التحكم الآلي أن يفهموا المخاطر التي يتعرضون لها”، وأضاف محذرا: “كما رأينا مراراً وتكراراً ، سيتم الرد على كل الهجمات”.
وفي السياق، كان وزير الجيش الإسرائيلي تطرق في ذات المؤتمر، إلى الهجمات الإلكترونية على إسرائيل وزعم أنه “في السنوات الأخيرة كانت هناك زيادة كبيرة في عدد الهجمات التي نفذتها عناصر معادية، بما في ذلك إيران والشركات التابعة لها، سعياً للوصول إلى أنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بالبنية التحتية الوطنية في إسرائيل”.
وأضاف أنه “في مواجهة هذه الزيادة التصاعدية من بضع هجمات فردية إلى عشرات الهجمات سنويا، فإن اسرائيل أثبتت إسرائيل قدرتها على تطوير مرونتها وميزتها التكنولوجية وميزتها النوعية في المنطقة”.
يشار إلى أن جيش الاحتلال قصف في الحرب الأخيرة العديد من المواقع المدنية في غزة، وزعم في أحد الغارات التي وقع فيها ضحايا، أنه طائراته استهدفت “مقر مجموعة نشطاء سيبرانيين” تابعة لحركة حماس في قطاع غزة.
وكثيرا ما كانت إسرائيل تتعرض لهجمات إلكترونية، نجح الكثير منها في تعطيل شركات خدمات مهمة، كما تمكن المهاجمون من عدة دول، من اختراق منظومات ومؤسسات أمنية، كخطوة احتجاج ضد جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين.