رئيس “الانتقالي” يقول إن قواته «ستقوم بواجبها لحماية حضرموت».. وأسر يمنية عالقة بالسودان تطالب بترحيلها لبلد ثالث

أحمد الأغبري
حجم الخط
0

صنعاء – “القدس العربي”:

في أول تعليق لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، على حادث إطلاق النار على تظاهرة لمناصريه في مدينة سيئون (وادي حضرموت) الجمعة؛ قال إن قواته لن تتهاون في الدفاع عما أسماه “الشعب الجنوبي وقضيته الوطنية وحماية تطلعاته”. جاء ذلك خلال ترؤسه، اليوم الأحد، اجتماعا بالاتصال المرئي بالقيادات العسكرية والأمنية الموالية له.

 ووقف اجتماع الانتقالي أمام استهداف المتظاهرين المناصرين له في سيئون بوادي حضرموت خلال إحياء الذكرى الـ29 ليوم الأرض الجنوبي يوم الجمعة.

وأكد الزُبيدي أن حماية شعب الجنوب مسؤولية مَن وصفها بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية الجنوبية والمقاومة الجنوبية. وقال إنها «ستقوم بواجبها لحماية حضرموت من الإرهاب»، حد تعبيره.

كما وقف اجتماع الانتقالي «أمام تصعيد الحوثيين في مختلف خطوط التماس في جبهات بيحان، وكرش، وطور الباحة، ويافع، والضالع» وفق ما نشره موقع المجلس الالكتروني.

وكانت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت /شرقي اليمن قد شكّلت، السبت، لجنة تحقيق في حادث إطلاق النار على تظاهرة لمناصري الانتقالي في مدينة سيئون.

 في سياق متصل، ناشدت عشرات الأسر اليمنية العالقة في السودان المنظمات الدولية بترحيلها إلى بلد ثالث باعتبارها لا تستطيع العودة لليمن بسبب المخاطر التي تعتقد أنها تتهددها في حال عودتها، في الوقت الذي تواجه وضعًا إنسانيًا غاية في السوء في السودان.

ونقل المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) في بيان له «مناشدة عشرات الأسر اليمنية العالقة في السودان منذ بدء الحرب، والتي لم تتمكن من العودة إلى اليمن أو الخروج من السودان الذي يشهد حربا وأعمال عنف تطال المدنيين والآمنين في منازلهم، إلى جانب أعمال عنف قائمة على النوع الاجتماعي».

وحسب البيان فقد وجه المركز «رسالة إلى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين ومنظمة الهجرة الدولية وعدد من المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية المعنية باللاجئين والشأن الإنساني بشأن الأوضاع التي يعشيها اليمنيون العالقون في السودان خلال الأحداث الدائرة هناك»، مطالبا بتوفير المساعدة اللازمة لإنقاذ حياتهم وتأمين سلامتهم.

ووفقًا للبيان فقد «أفادت العائلات في مناشدتها أنها لم تتمكن من الفرار إلى أي مكان، بينما لا يمكنها العودة إلى بلدها اليمن؛ لأنها قد تواجه نفس المصير، مطالبة بترحيلها مع أطفالها إلى أي منطقة آمنة، مشيرة إلى اضطرارها لأكل أوراق الشجر بسبب قسوة الحياة والأوضاع المعيشية». وأكدت «عدم قدرتها على العودة إلى اليمن نظرا للتهديدات التي تنتظرها هناك بسبب مواقفها».

 وأجلت الحكومة اليمنية بالتعاون مع الحكومة السعودية غالبية اليمنيين المقيمين في السودان، إلا أن عددا من العائلات والأفراد فضلوا البقاء في انتظار نقلهم إلى بلدان أخرى نظرا لعدم قدرتهم العودة إلى اليمن، بسبب المخاطر التي يعتقدون أنها تتهدد حياتهم وحريتهم وسلامتهم حال عودتهم إليها.

إلى ذلك يناقش مجلس الأمن الدولي، في جلسة تنعقد غدا الاثنين، مستجدات الوضع في اليمن، ويستمع فيها إلى إحاطة من المبعوث الأممي الخاص، هانس غروندبرغ، بالإضافة إلى استعراض الوضع الإنساني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية