برلين- د ب أ- اتهم نوربرت لامرت رئيس البرلمان الألماني “بوندستاج” القيادة التركية تحت حكم الرئيس رجب طيب أردوغان بالقيام “بانقلاب ضد الدستور الخاص بالبلاد”.
وقال لامرت الاثنين خلال فعالية عن مؤتمر الأمن بميونيخ إنه حدث- وفقا لفهمه- محاولتان انقلاب عقب بعضهما البعض في تركيا خلال العام الماضي.
وأوضح ذلك بأنه أخفق في البداية انقلاب عسكري ضد حكومة تم اختيارها بشكل ديمقراطي، وبعد ذلك حدث “انقلاب من جانب الحكومة المختارة ضد الدستور الخاص بها”، وأشار بقوله: “يبدو أنه ينجح”.
ويشار إلى أن أردوغان يعتزم من خلال تعديل دستوري وضع نظام رئاسي يمنحه المزيد من السلطة.
ومن المقرر إجراء استفتاء شعبي على هذا التعديل الدستوري في يوم 16 نيسان/ أبريل القادم.
وحال التصويت لصالح هذا التعديل، سوف يكون أردوغان حينها رئيس الدولة ورئيس الحكومة في الوقت ذاته، فضلا عن أنه سيتم إضعاف البرلمان وسوف يزيد تأثير الرئيس على السلطة القضائية.
وأكد لامرت أن تطبيق التعديل الدستوري سوف يكون له تأثيرات على المجتمع الغربي أيضا، وقال: “لن نكون بعد ذلك الشيء ذاته”.
ويشار إلى أن تركيا مرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي كما أنها عضو بحلف شمال الأطلسي “ناتو” مثل ألمانيا. ولكن مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد مؤجلة في الواقع.
وعلى جانب آخر صعد لامرت حدة انتقاداته للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب مجددا، وقال اليوم إنه يرى ترامب مثل “نموذج متقلب مضاد” لنظام القيم الغربي. وتابع رئيس البرلمان الألماني قائلا: “لا أرغب أن أخفي عنكم توتري الدائم بسبب انتقال السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية”.
يذكر أن لامرت انتقد سياسة ترامب الأحد أثناء انعقاد الجمعية الاتحادية المعنية بانتخاب الرئيس الاتحادي لألمانيا في البرلمان.
وقال رئيس البرلمان الألماني الأحد: “إن من يدعو للانغلاق بدلا من الانفتاح على العالم، ومن يعتمد على سياسة الحمائية بدلا من التجارة الحرة ويحث على الانعزالية في مواجهة التعاون بين الدول، ويعلن في برنامجه (نحن أولا)، فينبغي ألا يتعجب إذا عامله الآخرون بالمثل”.