رئيس البرلمان الجزائري الجديد يباشر مهامه رغم تمسك سلفه بمنصبه

حجم الخط
2

الجزائر: باشر معاذ بوشارب، الرئيس الجديد للمجلس الشعبي الوطني بالجزائر (الغرفة الأولى للبرلمان) مهامه، الأربعاء، وسط جدل مستمر بين الموالاة والمعارضة بشأن قانونية الإطاحة بسلفه، سعيد بوحجة، إثر أزمة دامت ثلاثة أسابيع.
وزكت كتل الموالاة في البرلمان، في وقت سابق اليوم، رئيس الكتلة النيابية لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، “بوشارب”، رئيسًا للمجلس، خلفًا لـ”بوحجة، الذي أًزيح من منصبه بعد أزمة شلت عمل المجلس.
وقبل انتخاب “بوشارب” صوت نواب الموالاة بالأغلبية على تقرير للجنة القانونية بالمجلس حول شغور منصب الرئيس منذ أيام، بعد عجز “بوحجة” عن مزاولة مهامه؛ بسبب رفض النواب العمل معه، بدعوى “سوء التسيير”.
وقاطعت الكتل المعارضة في البرلمان الجلسة، وكونه يتمسك إلى الآن بمنصبه، ولا يتيح القانون تغييره سوى في حالة الاستقالة أو الوفاة أو العجز الصحي.
وعلى هامش الجلسة، قال الشيخ بربارة، رئيس كتلة الحركة الشعبية الجزائرية (موالاة) للأناضول :”إن هذه الخطوة قانونية، ومن لديه مشكلة حول قانونية هذه الجلسة عليه إخطار المجلس الدستوري، ونحن سنلتزم بما تقرره المؤسسات الرسمية”.
ورأت أميرة سليم، النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي (حزب رئيس الوزراء أحمد أويحي) أن انتخاب بوشارب “بداية جديدة مع شخص اختارته معظم أحزاب الموالاة، وهي تمثل الأغلبية البرلمانية”.
وأضاف للأناضول: “نحن اليوم نرى وجهًا شابًا (بوشارب)، وهذه سابقة في الجزائر.ونتمنى له كل التوفيق في تسيير المؤسسة”.
ومعاذ بوشارب (47 سنة) هو نائب عن محافظة سطيف (شرق)، ويرأس الكتلة النيابية للحزب الحاكم، وسبق أن شغل منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني بين عامي 2012 و2017.
بينما قالت سامية خمري، النائبة عن التحالف من أجل النهضة والعدالة والبناء (إسلامي/ معارض): “نحن ضد هذا الإجراء الذي وصلت إليه هذه المؤسسة، ونعتبره غير دستوري وغير قانوني، وهو إجراء تم تمريره عن طريق السلاسل”.
وتشير خمري بذلك إلى إغلاق نواب الموالاة، قبل أيام، الباب الرئيسي للبرلمان بالسلاسل؛ احتجاجًا على رفض “بوحجة” التنحي. ‎
وأوضحت في تصريحها للأناضول: “هذا ما رفضناه في المعارضة.. نحن مع الدستور، ولسنا ضد أو مع شخص معين”.
بدوره، قال زميلها في الكتلة، لخضر بن خلاف، للأناضول: “وجدنا اليوم طريقة للقيام بانقلاب غير أخلاقي وغير قانوني وغير دستوري وغير حضاري”.
وتابع: “على السلطات العليا في البلد أن تتدخل لوقف هذه المهزلة وهذا الانقلاب، الذي وقع على الشرعية وفي مؤسسة من مؤسسات الدولة”.
وبعد انتخاب خليفة له على رأس المجلس، صرح “بوحجة”، لفضائية “الشروق نيوز” المحلية الخاصة: “لن أستقيل من منصبي، ولن أقوم بأي إجراء ضد من يحاولون إزاحتي”.
وتابع: “مادامت طريقة تنحيتي استهدفت إهانتي، فلن أستقيل”.
وفور انتخابه، وجه “بوشارب” خطابًا تصالحيًا مع كتل المعارضة، قائلًا: “سأسهر، بمساعدتكم، على اعتماد منهجية الإنصات والتشاور مع مختلف مكونات المجلس، أغلبية ومعارضة”.
وأردف: “ولكم أن تتأكدوا بأن نجاحنا نجاح مشترك، فلنتنافس بأساليب حضارية، وفي إطار ما تنص عليه القوانين، من أجل بلوغ هذا النجاح، الذي ينتظره منا الشعب”. (الاناضول).

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول زعموش:

    متى كانت الأسواق الشعبية برلمانات…؟

  2. يقول محمد:

    وما العلاقة تعيين الرئيس الجديد للمجلس الشعب بالراية البوليزاريو هل تريد ان ترسي الرسالة الى المغرب والعالم باجمعه موقفكم عدائي للمغرب سيبقى الى الابد مادامت الحدود غير معترف بها في الامم المتحدة جهة شرقية للمغرب . لماد لا توجد الراية االفلسطينية الى جانب الراية الجزائر .هل الصحراء لها وزن اطثر من الفلسطين بطبيعة الحال حيث تعتبر الصحراء بالنسبة للجزائر مصيرها . الى العالم باجمع لم يتطرق الى الصحراء ماعدا الجزائر . يمكرون والله خير الماطرين مهما حاولتم سينتقم الله منكم سياتي العداب من فوقكم ومن تحت ارجلكم

إشترك في قائمتنا البريدية