الجزائر ـ « القدس العربي»: قال السعيد بوحجة، رئيس مجلس الشعب المعزول من طرف نواب الأغلبية في الجزائر، إنه لم يتلق دعوة لحضور الاحتفالات الرسمية المخلدة لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية، التي تنظمها رئاسة الجمهورية في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني من كل سنة، مشيرًا إلى أنه قد يشارك في الاحتفالات مع مجموعة من المجاهدين في مقام الشهيد، أو في مكان آخر يُحدده لاحقًا.
وأضاف في تصريح لموقع «كل شيء عن الجزائر» قائلاً: « إلى حد الساعة لم تصلني أي دعوة من طرف رئاسة الجمهورية لحضور احتفالات ذكرى اندلاع الثورة التحريرية، وبالتالي لا يمكنني المشاركة»، موضحًا أنه طوال 20 سنة الماضية شارك في احتفالات أول نوفمبر/ تشرين الثاني الرسمية بصفته مجاهدًا، لكن هذا العام «لم أتلق أي دعوة».
وعن إمكانية وصول دعوة المشاركة إلى مقر المجلس الشعبي الوطني، ردّ السعيد بوحجة قائلاً: «حقيقة لا أدري، لكن في حال وصلت الدعوة إلى المكتب بمجلس الشعب، ولا أعلم، وإذا تأكد أن الرئاسة لم توجه الدعوة، فإنني سأشارك مع مجموعة من المجاهدين في مقام الشهيد، أو في مكان آخر، وأن المهم هو عدم التخلف عن الترحم على شهداء قورة التحرير».
جدير بالذكر أن السعيد بوحجة، وهو أحد مجاهدي ثورة التحرير، تعرض إلى حملة تستهدف إقالته من رئاسة مجلس الشعب، وكانت شرارتها قراره إقالة أمين عام المجلس، لتنطلق معركة لإبعاده استعمل فيها كل الوسائل ووظفت فيها كل الأوراق، لكنه ظل متمسكًا بموقفه ومنصبه، مؤكدًا أنه لن يرحل إلا بعد أن يتلقى اتصالًا من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والغريب أنه في الوقت الذي كان فيه خصوم بوحجة يحاولون إقناعه بأنها رغبة الرئاسة، كان هو يقول إن الرئيس معه ويريد منه الاستمرار في المنصب، وحتى رئيس الوزراء أحمد أويحيى الذي انخرط في معركة إزاحة بوحجة قال إن الرئاسة غير معنية بالصراع الدائر داخل المجلس، هذا الصراع « انتهى » بعزل بوحجة وانتخاب رئيس جديد قال هو أيضًا إنه يحظى بثقة ودعم الرئاسة، لكن بوحجة ما زال يقول إنه الرئيس الشرعي لمجلس الشعب، وعدم توجيه الدعوة له للمشاركة في الاحتفالات الرسمية الخاصة بذكرى الثورة، قد يكون مؤشرًا جديدًا على أن الرئاسة تخلت عن بوحجة.