رئيس الجمعية العامة لـ”القدس العربي”: ستظل حرب غزة عالقة في الذاكرة الدولية لسنوات طويلة

عبد الحميد صيام
حجم الخط
0

الأمم المتحدة- “القدس العربي”:

في لقاء حصري مع “القدس العربي” صباح الجمعة، أعرب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة لدورتها الحالية الثامنة والسبعين، دينيس فرانسيس، أنه لا يستطيع الآن أن يصنف الحرب في غزة على أنها “إبادة” وهذا التصنيف متروك للجهات المتخصصة مثل المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.

وقال فرانسيس “لكنني أصبت، شخصيا ومهنيا، بانزعاج شديد لما يجري في غزة، نحو 39 ألف روح أزهقت في غزة خلال الشهور التسعة الماضية بمن فيهم 12 ألف طفل، هذا أمر غير مقبول خاصة أن تلك الحرب كان ممكن تجنبها. هذه الحرب ستبقى عالقة في الذاكرة، الذاكرة الدولية لسنوات طويلة”.

وأضاف فرانسيس أن “الجمعية العامة اعتمدت قرارين لوقف إطلاق النار وبسرعة (أكتوبر وديسمبر). وطالب القراران بوقف إطلاق نار دائم وليس هدنة ولا وقف إطلاق نار إنساني، لكن للأسف لم يتم الالتزام بالقرارين”.

وتابع أن الجمعية العامة صوتت مؤخرا بغالبية كبيرة لمنح فلسطين العضوية الكاملة، أسوة ببقية الدول وأحالت القرار إلى مجلس الأمن ليعيد النظر في القرار الذي لم يعتمد بسبب الفيتو.

وعن وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قال رئيس الجمعية العامة إن الأونروا من إنشاء الجمعية العامة وولايتها منبثقة عن الجمعية العامة، لقد منحت ولاية لتقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، لقد كلفت بالقيام بخدمات عادة تقوم بها الدول والحكومات، مع أنها ليست حكومة. “كان مطلوبا منها أن تقدم الخدمات كافة للاجئين من ماء وطعام ودواء ومدارس وعيادات وكل شيء. لقد قدمت هذه الخدمات بكفاءة عالية. لقد وجهت تهم للأونروا وأنا على بينة من تلك التهم، ما أدى ببعض الدول إلى وقف تمويل الأونروا”.

وأكد أنه يشعر بالسعادة بأن فريق التحقيق الذي كلفه الأمين العام لمراقبة أداء الأونروا برئاسة وزيرة خارجية فرنسا السابقة، السيدة كولونا، لم يجد ما يؤيد مثل تلك الاتهامات وقد تراجعت تلك الدول عن قراراتها واستأنفت التمويل.

وقال السيد فرانسيس في المقابلة التي أجريت في مكتب رئيس الجمعية العامة في الطابق الثاني من مقر المنظمة الدولية إنه يتطلع إلى “قمة المستقبل” التي ستعقد في أيلول/ سبتمبر لتحدد الأوليات لمستقبل البشرية للسنوات والعقود القادمة ولتحذر من التحديات والمخاطر وعلى رأسها “الذكاء الصناعي” الذي قد يستخدم لأغراض إيجابية ولكنه يحمل نوعا من التحديات وكذلك تحدي الرقمنة، والتي أيضا قد تترك مجموعات خلف الركب ولكنها إذا استخدمت بطريقة صحيحة وسليمة يمكن أن ترفع من مستوى الشعوب وتبعد عنهم آفة الفقر كما فعلت الهند التي استطاعت أن ترفع نحو 800 مليون إنسان من تحت خط الفقر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية