نيويورك (الأمم المتحدة)- “القدس العربي”: في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، في مقر الأمم المتحدة بمناسبة نهاية العام، قال رئيس الجمعية العامة في دورتها السادسة والسبعين، عبد الله شاهد، إنه يبعث برسالة أمل للشعوب كافة والأجيال القادمة كذلك.
وردا على سؤال لـ”القدس العربي” حول رسالة الأمل التي يبعثها، وما إذا كانت تتضمن الأمل في ممارسة حق تقرير المصير لما تبقى من شعوب تحت نير الاستعمار أو الاحتلال أو الاضطهاد، قال شاهد: “نعم رسالة رئيس الجمعية العامة محملة بالأمل بأن هناك غدا أفضل للشعوب في كل أنحاء الأرض. نعم بشكل جماعي لدينا الإمكانيات والآليات لنعد الأجيال القادمة بغد أفضل. الأمور في أيدينا ويمكننا أن نقنع أبناءنا وأحفادنا بأهمية الدبلوماسية متعددة الأطراف وتسوية الصراعات بالطرق السلمية والدخول في مفاوضات تؤدي إلى حل جميع المسائل. لقد اعتمدت اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة والمتخصصة في موضوع تصفية الاستعمار تقرريها السنوي الأسبوع الماضي وقد ترأست ذلك الاجتماع. لقد ظلت الأمم المتحدة تتابع هذه القضايا بشكل متواصل لمدة 76 سنة منذ عام 1945. كل القضايا المتعلقة بتصفية الاستعمار والمثبتة على جدول أعمال اللجنة الرابعة تعتمد بالإجماع وهو ما يبقي لنا مكانا واسعا للأمل”.
وردا على سؤال لاحق لـ”القدس العربي” حول الوضع في أفغانستان وما إذا كانت الأمم المتحدة معنية بالمأساة الإنسانية التي يعاني منها هذا البلد، قال شاهد: “ستجتمع منظمة التعاون الإسلامي في إسلام أباد هذا الشهر لبحث الموضوع الإنساني في أفغانستان وطرق مساعدته. وكان الأمين العام قد عقد مؤتمرا للدول المانحة لتقديم المساعدات. وسنبقى منشغلين بقضايا هذا البلد حيث سيبقى المجتمع الدولي متابعا ومستعدا لتقديم المساعدات للشعب الأفغاني”.
وركز شاهد جل مؤتمره الصحافي على موضوع وباء كوفيد-19 وكيفية مواجهته بشكل جماعي. وقال إن قراره للعام الجديد يتعلق بالمساواة في اللقاحات، وحث الحكومات على العمل سويا بشأن هذه القضية. وقال إنه يحضر لمؤتمر دولي كبير في 13 كانون الثاني/يناير 2022 يتعلق بتعميم التطعيم. وأضاف “ما لم نتمكن من تطعيم العالم، لا يوجد مخرج من هذا (الوضع). وسترون ظهور أنواع مختلفة من المتحورات، وسيظل (هذا الوضع) مستمرا. فإما أن نكون آمنين جميعا أو لا أحد منا في مأمن”.
وقال شاهد إنه هدف الاجتماع رفيع المستوى هو “ضمان الوصول العادل للقاحات وتسليمها للجميع في كل مكان وفي أقرب وقت ممكن وفي الفترة التي تسبق الحدث، ستتمكن الدول الأعضاء من التوقيع على تعهد بدعمها للقاحات الشاملة لكوفيد-19”.
وأضاف للصحافيين: “أريد أن أرى التزاما سياسيا متجددا ومشاركة هادفة لضمان التطعيم الشامل”. وأشار إلى أن المجتمع الدولي فوّت الهدف الذي وضعته منظمة الصحة العالمية لتطعيم 40 في المئة من سكان العالم مع حلول نهاية العام، وأن ثمّة مخاوف من عدم تحقيق الهدف المقبل وهو تطعيم 70 في المئة مع حلول منتصف عام 2022.
وقال: “ليس ثمة مساواة في اللقاحات. عندما تنظر إلى البلدان في أفريقيا حيث يبلغ متوسط معدل التطعيم الأقصى 5 أو 6 بالمئة. لا يمكننا أن نقول بثقة إننا قريبون أبدا من المساواة”.
وتحدث شاهد عن الاستجابة لاحتياجات الكوكب وحقوق الإنسان وتنشيط عمل الأمم المتحدة. كما شدد على أهمية إشراك الشباب في عمل الأمم المتحدة، ولا سيما من خلال برنامج أطلقه كمبادرة من عنده تحت اسم أمل (HOPE) والذي سيستضيف ثمانية دبلوماسيين شبان من الدول التي يُعدّ تمثيلها منقوصا للعمل والتدرب في مكتب الرئيس ابتداء من كانون الثاني/يناير القادم.