يؤكد رئيس القائمة العربية المشتركة داخل أراضي 48 النائب أيمن عودة أن القيادة الفلسطينية تترقب وتتابع متابعة حثيثة نتائج الانتخابات العامة في إسرائيل، مشددا على أن من يؤثّر على واقع الشعب الفلسطيني هو الشعب الفلسطيني نفسه، وهو القادر على ان يغّير الموازين وكل شيء آخر لا يعول عليه دون تحرك هذا الشعب. وفيما يلي نص الحوار مع عودة الذي تم في زحمة الدعاية للانتخابات العامة للكنيست الرابع والعشرين بعد غدا الثلاثاء.
*كنت تقول في الانتخابات السابقة «الثالثة ثابتة» لكن نتنياهو بقي فهل تكون «الرابعة قابعة»؟
**أعتقد أن ما حصل في العامين الأخيرين أمر لافت وعلامة فارقة بمسيرة شعبنا. وعلى المستوى البرلماني فليس مفهوما ضمنا أن تمنع نتنياهو من تشكيل حكومة ثلاث مرات ومن إتمام صفقة القرن وفرض احترامك على المنظومة السياسية. نتنياهو يلف البلدات العربية هذه المرة أكثر من البلدات اليهودية أسبوعيا ورئيس المعارضة يائير لابيد قال ما لم يقله رابين بأنه يريد العرب شركاء في الحكومة. وهذا لأن اليمين بات يدرك قوتنا. ثبتنا هذه المعادلة المكونة من شقين بفضل قوتنا ولذلك أقول ما حققناه في العامين الأخيرين مهم جدا ومسيرتنا مهمة جدا.
*إذن نتنياهو باق هو احتمال وارد جدا؟
**يبدو أننا أمام امكانيتين إما أن يبقى نتنياهو وإما الذهاب لانتخابات خامسة وهذا يتعلق لحد كبير بنسبة تصويت المواطنين العرب. بحال نجح نتنياهو ستكون حكومته مكونة من فاشيين وعنصريين متطرفين خطيرين وسنشهد طيلة سنوات مقبلة تحريضا دمويا علينا وضد قضايانا الوطنية. ولكن عندما نعرقل نتنياهو فهذا يعني استمرار رفع مكانة المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل وهي ترتفع من انتخابات لانتخابات. حينما أزور تل أيبب أسمع الكثير من الإسرائيليين ممن يدعوننا للمزيد من المشاركة وفي التصويت وان الأمل بنا ….للاستراحة من نتنياهو انقذونا ونحن نقدركم… ونحن رفعنا مكانتنا بشكل كبير سياسيا.
نتنياهو لم ينجح باحتوائنا وشرائنا وتدجيننا سياسيا
*ومع ذلك هل ترى بدلاء نتنياهو مختلفين من ناحية القضية الفلسطينية وقضايا فلسطينيي الداخل؟
**على مستوى القضية الفلسطينية لا اختلاف جوهريا بين نتنياهو وبين ساعر سوى القوة الاستثنائية لنتنياهو. لا فرق أيديولوجيا بينهما، لكن نتنياهو أقوى وتحالفه أخطر ومع ذلك لا مجال لتوصية على ساعر بسبب مواقفه المتطرفة. نتنياهو يؤمن بالسلام الاقتصادي مع العرب والفلسطينيين وحتى معنا وهذا ما انعكس بخطة حكومته لكنه لم ينجح باحتوائنا وشرائنا وتدجيننا سياسيا. على المستوى المدني ربما يكون ساعر منفتحا أكثر تجاهنا وتحريضه علينا أقل لكن لا اختلاف جوهريا بينهما.
*وخيار لابيد غير وارد؟
**بعدما وصفنا بوصف ساخر مقيت في الماضي، قال لابيد قبل أسبوع إنه يريدنا شركاء في الحكومة بفضل قوتنا طبعا وهذا مهم ولكن الأهم هو شيء آخر: عندما كان يقول سياسي إسرائيلي قبل سنوات كلمة العرب كان يهبط في الاستطلاعات والآن عندما يقول ذلك تتضاعف قوته فماذا يعني ذلك؟ هذا يعني أن جمهور المركز-اليسار أصبح يعي انه لا يمكن بدون العرب وهذا اختراق هام في العمل السياسي.
مصادر شرعيتنا الأساسية هي أننا أهل الوطن
*ولكن هذه مصلحة لهم أيضا؟
**طبعا بالضبط المصلحة هي الكلمة الأهم في السياسة ولذلك نقول: نحن لوحدنا لا نستطيع ولكن بدوننا لا يمكن وعلينا تذويت الجزء الأول من هذه العبارة وهم عليهم تذويت الجزء الثاني منها وهذا حققناه بفضل قوة المشتركة وخطابنا الديمقراطي.
*لابيد غير مطروح إذن كخيار حقيقي؟
**ربما يعول على مقاعد أكثر وبعدها سيدعو ساعر وآخرين ويبلغهما بانه مستعد للتفاوض مع المشتركة لتوصي عليه، شريطة ان يكون في أول سنتين لتناوب معهما في رئاسة الحكومة. نحن حتى الآن لم نقل موقفا قولا قاطعا بالنسبة للابيد. ندير الأمور بحسب الرؤية الوطنية الشاملة وحسب مصلحة جمهورنا.
*ربما بسبب تجربة غانتس الفاشلة لن تتجرأوا على التوصية على أحد؟
**ولا توصيتنا على غانتس كانت صحيحة لأن عدمها يعني توصية على نتنياهو وتثبيته فعلا. شعبنا لم يكن ليقبل بذلك. بالمفهوم السياسي هناك من يقول ان غانتس استغلنا ولكن الحقيقة أننا استغللناه فقد ركبنا عليه بالطريق للشرعية. مصادر شرعيتنا الأساسية هي أننا أهل الوطن وكوننا مواطنين وكوننا منتخبين من قبل الناس. لكن هذا لوحده يسمى «خطاب المحقين» ولكن أريد ان أفرض هذا الحق على الآخرين. التوصية على غانتس كانت جزءا من الطريق الموجع الصعب من أجل فرض مكانتنا السياسية وكوننا عاملا مؤثرا في السياسة الإسرائيلية.
*إذن الموقف من التوصية على لابيد غير نهائي؟
**بالنسبة للابيد لم نغلق الباب أمامه وكي لا نخلق ما هو خيالي نوضح أن الوضع اليوم أصعب وأكثر تعقيدا من تجربة غانتس.
*ضمن الانتقادات الموجهة للسياسة العربية في إسرائيل أن العمل البرلماني جاء على حساب الميداني؟
**ينبغي أن نقر بالحقيقة ولكن علينا أن نأخذ بالحسبان تبعات كورونا وتكرار الجولات الانتخابية. لا نستطيع تجاهل حالة الركود الفلسطيني والربيع العربي ونعيش ظروفا فلسطينية وعربية وإقليمية ودولية صعبة. ومع ذلك حققنا بعض المنجزات ولدينا ما نحدث به الأجيال القادمة عنها. قال محمود درويش «ابتعد كي أراك». سأقول لابني: نتنياهو كان لدى ترامب القوي ونحن البسطاء نجحنا بإسقاط نتنياهو وفرضنا مكانتنا وعلينا مواصلة العمل. لكن اتفق معك ان العمل الجماهيري أكثر حسما للقضايا المتنوعة من العمل البرلماني.
*كيف تفسّر غياب القضية الفلسطينية عن الجولة الانتخابية الرابعة أيضا في إسرائيل؟
**يعود الأمر بالأساس لعدم وجود حراك شعبي فلسطيني. أؤمن ان كل احتلال يصبح قضية مهمة ويتم انهاؤه رهن ثلاثة عوامل: نضال الشعب تحت الاحتلال وهو الأهم والمشع والعامل الثاني الرأي العام في الدولة التي تمارس الاحتلال والثالث هو الدولي، ولكن العاملين الآخرين مرتبطين بالأول بالنضال بالمقاومة وهو غير ملموس إسرائيليا، لهذا القضية الفلسطينية صارت تحل منزلة سابعة. عدم وجود نضال شعبي مثابر واحتكاك نضالي مباشر مع المحتل وليس الصمود فقط.
نضال الشعب تحت الاحتلال غير ملموس إسرائيليا
*احتلال مجاني إذن كما يقال؟
**الأمر الأساسي هو ان الاحتلال ينبغي ان يكون مكلفا جدا وعندها فقط سينقسم الإسرائيليون بين مؤيد ومعارض لبقاء الاحتلال. نضال المضطهدين يخلق تناقضا لدى المضطهدين.
*على ماذا ينتخب الإسرائيليون طالما القضية الفلسطينية غائبة؟
**يدور اهتمام الإسرائيليين حول شخصية نتنياهو لكن اهتمامنا نحن يتجاوز ذلك، فنحن نقارع المؤسسة العنصرية ونرفع مكانة شعبنا بينما أغلبية الإسرائيليين تدور حول نتنياهو وما يمثله خاصة الفساد. لكن لإنصافهم هناك من يعارضه وايديولوجيا أيضا، ولكن نحن العرب واليهود الديمقراطيون لدينا اعتبارات أعمق وهي مقارعة المؤسسة برمتها ورفع مكانتنا.
*لم يعد يمين ويسار في إسرائيل وينزع الإسرائيليون لليمين، وتبدو طروحات منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة من هذه الناحية منطقية خاصة أن الحزب الشيوعي الذي تنتمي له سياسيا طرح طرحا براغماتيا مشابها؟
**طبعا لا. الفرق بين الطرح التاريخي لشعبنا وبين ما يطرحه منصور عباس جوهري. كنا جزءا من النضال ومن شعبنا ومن المواطنة أيضا لكن منصور ينزع نفسه من كل ذلك ويتحول لحالة استهلاكية وهذا فارق جوهري بالمفهوم المدني والبراغماتي. عمليا عندما لا تغلق الباب أمام غلاة العنصريين والمستوطنين فأنت تدير ظهرك للقضية الفلسطينية. عندما لا يهمك الهامش الديمقراطي ولا السياسة الاقتصادية فهذا يضر بشعبنا بالدرجة الأولى. مصلحتنا تقتضي توسيع الهامش الديمقراطي. أنظر فقد صادقت المحكمة الإسرائيلية العليا على عدم شطب ترشيح زميلتنا النائب هبة يزبك بفارق صوت واحد. كذلك قانون لم الشمل خسرناه في المحكمة بفارق صوت واحد. نحن جزء من هذه المنظومة ومنصور ينزع نفسه كليا ويذهب باتجاه «حردلة» (التشبه باليهود الحريديم الباحثين بالأساس طيلة الوقت عن ميزانيات) ولكن غاب عنه انه عربي وهم يهود، مثلما نسي أنهم يستطيعون اعطاء نتنياهو ما لا يستطيع هو مثل هدم بيوت العرب في النقب أو تخصيص 50 في المئة من الميزانية للأمن ويسمحوا له بانتهاك الأقصى، فهل يرضى منصور بذلك وهل صار هؤلاء مثالا لنا ونحن شعب يراكم منجزاته ويواصل نضاله؟ نهج عباس سيرتطم بالواقع وسيرى أنه ليس فقط فكك المشتركة وأساء لوحدة شعبنا بل ذهب لاتجاه واهم بامتياز وهذا مؤلم. أشعر شخصيا بألم شديد تجاه ذلك.
ما صنعناه في السنوات الأخيرة على مستوى الاختراق أمر مهم
*بهذا السياق طالما تحدثت عن أن الشراكة العربية-اليهودية لكنها مفقودة على الأرض فأين ذهبت؟
**أقول لك ما صنعناه في السنوات الأخيرة على مستوى الاختراق أمر مهم. أدعوك لمرافقتي في جولة في تل أبيب لترى قبولا غير مسبوق لدى أوساط يهودية. لكن نحن مطالبون بالمزيد وبشجاعة. بعيد الانتخابات الأخيرة عملت من أجل تشكيل معسكر ديمقراطي ضخم ولكن للأسف هناك عدم نضوج من قبل أوساط منا نحن أيضا. أنا لا ألوم الضحية لكنني أطالب أنفسنا بالتعالي ونذهب بشجاعة لتوسيع الشراكة العربية اليهودية من أجل القيم التي نؤمن بها، السلام والمساواة والعدل الاجتماعي. دعونا نقرر بوضوح المعادلة: لوحدنا لا نستطيع وبدوننا لا يمكن. إذا ترسخت هذه المعادلة لدينا سنذهب لهذا التحالف. لا ألوم شعبنا أبدا وإذا رغبت بتوجيه النقد فأوجهه بالأساس لجمهور اليسار الصهيوني الذي يخشى التحرر من عدة قوالب فوقية. دون التحرر من هذه القوالب لا يمكن التقدم نحو شراكة بندية.
*ربما الهدف ينبغي أن يكون تثبيت البقاء ومحاولة تغيير إسرائيل من القاعدة خطوة خطوة بدلا من المواجهة المباشرة معها بغية تغيير جوهرها وطابعها دفعة واحدة بخلاف ما كان حتى الآن؟
**أعتقد أن ترتيب الأمور بدقة يقتضي القول إن معارك الهواء قد تجاوزناها، كالمعركة على الهوية واللغة وإحراز مكتسبات مهمة. ينبغي الذهاب بنظرة شمولية بثلاثة أبعاد: الأول هو إنهاء الاحتلال لأراضي 67 كأمر مركزي ليس فقط تجاه شعبنا إنما تجاه مساواة الحقوق وديمقراطية الدولة وطابعها. الثاني الاهتمام بالشؤون الحياتية للناس بموازاة المشاركة في المعركة من أجل ديمقراطية تامة للجميع لأنه يمكن بلوغ أن نحقق 40-60 في المئة من المساواة دون إنهاء الاحتلال ومع إبقاء إسرائيل دولة يهودية. هذا ممكن ولكن من غير الممكن أن نصل إلى 80 أو 100 في المئة من المساواة دون إنهاء الاحتلال وطالما بقيت إسرائيل دولة يهودية. لذلك المعركة ينبغي أن تكون مركبة من عدة أبعاد خاصة البعد اليومي والبعد العام ولكن مع بناء الآليات الصحيحة كي نصل لذلك وكذلك اختيار خطاب المصالح لكل المجموعات كي تصل لتحالفات مفيدة مبنية ليس فقط أخلاقية بل على المصالح. كل هذه الأمور وفي صلبها هذا المحرك الذي يدعى نضال. القفزة بالنضال تتم من خلال الذهاب بالاتجاه الاقتصادي: بتنا 10.2 في المئة من الاقتصاد لكن تأثيرنا أكبر بكثير، ولذلك عندما تعطل الأعمال تلحق ضررا. نسدد مثلا 38 مليار سنويا للضريبة للخزينة الإسرائيلية. إضرابنا ينبغي أن ينتقل من محلية إلى قطرية حتى نمارس ضغوطا فعالة تشل الاقتصاد. على سبيل المثال شركة الكهرباء الإسرائيلية نسبة العرب فيها 1 في المئة فلماذا لا نوقف التيار الكهربائي مرة في الأسبوع ونتسبب لهم خسارة كبيرة للضغط بشكل جماعي وبذلك نضرب على المكان الموجع كما فعل السود في جنوب أفريقيا التاريخية. المطلوب استراتيجية نضال تقوم على الضغط الاقتصادي وبتنا قادرين على ذلك وشعبنا قادر على تحقيق نجاحات هنا.
بالمفهوم السياسي هناك من يقول إن غانتس استغلنا ولكن الحقيقة أننا استغللناه
*كيف تفسر ترجيح المواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل للحقوق المدنية الحياتية على السياسية؟
**هناك أمر مركب. من جهة هناك ضغوط وهموم حياتية تتزامن مع انسداد الأفق السياسي وهذا يؤثر ولكن من جهة أخرى شعبنا لا يتنازل عن كرامته الوطنية.
*ربما هذا تعبير عن نجاح الأسرلة نتيجة تراجع الأحزاب العربية؟
**هناك حالة عامة في العالم تتمثل بتراجع الأيديولوجيات والأحزاب والقوى اليسارية وكذلك على مستوى منظمات الشعب الفلسطيني. نحن كشعب فلسطيني لا نملك هذا الترف للتنازل عن حقنا السياسي لأننا شعب ما زالت حركة تحرره الوطنية لم تحقق مبتغاها بعد ويحظر علينا دخول هذه الحالة العالمية. لا شك أن كورونا تنعكس سلبا مثلما أيضا تؤثر سلبا تفكيك القائمة المشتركة وحالة التطبيع مع دول عربية. لكننا أقول لشعبنا وأناشدهم: لسنا متضامنين مع فلسطين لأننا نحن أصحاب فلسطين والقضية. لا نملك هذا الامتياز حتى لو كنا في بطن الحوت. يجب أن نكون شجعان. بين هذه المقولة الوطنية وبين المؤثرات على الشعب تعلق الأمور في الوسط ونشهد حالات فلتنان وهذا يحتاج لتصحيح.
نهج منصور عباس سيرتطم بالواقع وسيرى أنه ليس فقط فكك المشتركة وأساء لوحدة شعبنا بل ذهب لاتجاه واهم بامتياز وهذا مؤلم
*ما احتمالات اندماج القائمتين المشتركة والموحدة بعد الانتخابات؟
**رغم الألم الشديد ولكن مصوتي الموحدة هم أهلنا وشعبنا وكافتنا نعاني التمييز العنصري وعلينا إيجاد وعاء الوحدوي بناء على خط وطني قويم شبيه بما اتفق عليه يوم قامت المشتركة عام 2015.
*كيف حال الانسجام السياسي مستقبلا بين مكونات المشتركة لاحقا في ظل اختلاف واضح في التوجهات خاصة لدى التجمع الوطني الديمقراطي؟
**نستطيع أن نجد مع التجمع الوطني الديمقراطي برئاسة النائب سامي أبو شحادة قواسم مشتركة جيدة وقاعدة لبناء متين بيننا.
*لأي مدى منشغلة القيادة الفلسطينية بنتائج الانتخابات الإسرائيلية وتنتظرها؟
**هذا أمر طبيعي. كل إنسان تحت الاحتلال يهمه ماذا يحصل داخل دولة الاحتلال خاصة بالحالة الاستثنائية المسماة نتنياهو. في الجولة السابقة مثلا كان انتصار نتنياهو أو فشله مسألة مؤثرة على خلفية تحالفاته الإقليمية الجديدة وعلى خلفية صفقة القرن. نعم كل نتيجة تؤثر مباشرة بالنسبة للشعب الفلسطيني. نعم اعتقد أن هناك متابعة حثيثة لدى القيادة الفلسطينية وهناك قنال اتصال هاتفي بيني وبينها من فترة لأخرى لتقديم تقييمات وليس أكثر من ذلك.
*نزول نتنياهو عن المسرح مع إدارة أمريكية جديدة سيؤثر في القضية الفلسطينية برأيك؟
**لا شك أن نتنياهو بدون ترامب أضعف، ولا شك أن الإدارة الأمريكية الجديدة ضده لاعتبارات غير جوهرية، ومنها سياستها العامة مختلفة عن سياسات اليمين في إسرائيل وتدخلاته في السياسة الأمريكية أغاظ الديمقراطيين لكن هذا لا يصب في صلب سياسة الولايات المتحدة التي تسير بنهاية المطاف كدولة مؤسسات وحسب مصالح معينة وتبقى إسرائيل في حضنها.
*تؤمن القيادة الفلسطينية أن هناك احتمالا لبديل قادر على التغيير في إسرائيل؟
**من يؤّثر على واقع الشعب الفلسطيني هو الشعب الفلسطيني وهو القادر على تغيير الموازين وكل شيء آخر لا يعول عليه دون تحرك الشعب الفلسطيني.
*فوجئت بقرار تنظيم انتخابات فلسطينية؟
**هذا الأمر ملح منذ 15 عاما ومفضل أن يحصل الآن من أن لا يحدث أبدا. لكن الأهم من الانتخابات هي النوايا لإنهاء الاحتلال واعتبار المعركة ضد الاحتلال معركة أساسية. هذا هو الأهم أما الانتخابات فهي طريق صحيح ولكنها تبقى ضمن الآليات.
*هل لديك توقعات بمفاجآت كبيرة في الانتخابات الفلسطينية؟
**أريد للقيادة المنتخبة أن تتحد بنوايا صادقة ضد التناقض الأكبر وهو الاحتلال.
*لأي مدى أنت واثق من إجراء انتخابات فلسطينية؟
**احتمالات إتمام الانتخابات الشرعية كبيرة جدا ولا أستطيع أن أجزم تجاه انتخابات الرئاسة ومنظمة التحرير.
اتفق معه في الكثير مما كتب وكما يقولون هنك فرق بين من يضرب ومن يعد الضربات
الله يوفقك يا أيمن عودة، إنك ترفع رأسنا دائماً ومن معك من الأخوة والأخوات في القائمة المشتركة.