طرابلس: أعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي “محمد المنفي” اليوم الاثنين، رسمياً انطلاق مشروع المصالحة الوطنية في ليبيا.
وهنأ المنفي، أبناء الشعب الليبي، بهذه المناسبة، مثمناً كافة الجهود التي بذلت في سبيل تحقيق ما تم التوصل إليه اليوم من مصالحة، في إشارة إلى الإفراج على السجناء الموقوفين على ذمة قضايا مختلفة، ومن ضمنهم نجل العقيد القذافي “الساعدي”، وسكرتيره الخاص “أحمد رمضان”، وستة مسؤولين في نظامه السابق، امتثالاً لأوامر قانونية سابقة من المحاكم الليبية.
وبحسب مكتبه الإعلامي ، فقد أكد المنفي، أن هذه القرارات ما كان لها أن تتخذ، لولا الرغبة الحقيقية والجادة، لدى الشعب الليبي من أجل طي صفحات الماضي المؤلمة، وتجاوز الخلافات، ونبذ الفرقة، وإيقاف نزيف الدماء، ووضع حد لمعاناته.
وبارك الرئيس للأمة الليبية، انطلاق أولى خطوات المُصالحة الوطنية التي تُمثل الرغبة الحقيقية لدى الجميع لطي الماضي وتجاوز الخلافات، وفق وصفه، داعياً الليبيين للالتفاف حول الوطن وبناء دولة المواطنة والقانون.
وفي ذات السياق، اعتبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عمليات الإفراج “خطوة مهمة نحو احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان، وتطوراً إيجابياً يمكن أن يسهم في تحقيق عملية مصالحة وطنية قائمة على الحقوق وفي تعزيز الوحدة الوطنية بشكل أكبر”. وفي بيان لها اليوم، أثنت البعثة على جهود الحكومة الليبية والمجلس الرئاسي والسلطات القضائية، وكررت دعوتها للإفراج الفوري عن آلاف الأشخاص الذين ما زالوا محتجزين بشكل تعسفي في مرافق الاحتجاز بجميع أنحاء ليبيا.
(د ب ا)