رئيس “المشتركة”: “أزرق أبيض” طلب تقليص الموصين بغانتس لتشكيل الحكومة

حجم الخط
1

رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، قال أمس إن عضو الكنيست عوفر شيلح (أزرق أبيض) توجه إليه وطلب منه أن يقلص عدد الموصين للرئيس ببني غانتس، من 13 إلى 10. وحسب أقوال عودة، إن هذه الخطوة استهدفت ضمان أن لا تكون لغانتس أغلبية في أوساط الموصين، بحيث إن مهمة تشكيل الحكومة تلقى أولاً على رئيس الليكود نتنياهو. شيلح الذي سئل عن الأمر في مقابلة أجريت معه صباح اليوم في “صوت الجيش” لم ينف هذه الأقوال. وفي بث مباشر في “فيسبوك”، قال عودة إنه يكشف هذه الأمور من أجل توضيح الصورة في كل ما يتعلق برفع دعم “بلد” عن التوصية بغانتس لرئيس الدولة. وهو أشار إلى أن معارضة أعضاء الحزب الذي له ثلاثة أعضاء من إجمالي أعضاء القائمة المشتركة هي مبدئية، وقال إنه لن يوافق معهم، ولكنه احترم رغبتهم.
شيلح أجاب هذا الصباح على ادعاء عودة في “صوت الجيش”، لكنه تهرب من إعطاء جواب واضح. “أيمن عودة اتخذ قراراً قيادياً بأن تكون هناك توصية للمرة الأولى منذ 25 سنة لمرشح. أعتقد أنه قرار مناسب”، قال، “لا أحدد لهم كم من الأعضاء سيصوتون… ولن أحدد للقائمة المشتركة كيف ستوصي”.
الأحد، قرر “أزرق أبيض” أنه يفضل إلقاء مهمة تشكيل الحكومة في البداية على نتنياهو. على أمل أن يفشل وينتقل التفويض بعد ذلك إلى غانتس. “لقد توصلنا إلى استنتاج بأن من سيحاول أولاً تشكيل الحكومة سيفشل. لذلك، نفضل أن نتسلم المهمة بعد أن تكون الأحزاب جاهزة لتليين مواقفها وليس في المرحلة التي هي فيها متحصنة في مواقفها”، قالت مصادر في الحزب للصحيفة. “نحن نقدر أنه يمكننا تشكيل ائتلاف في مثل هذه الظروف”، أضافت المصادر.
قبل بضع ساعات من قرار “أزرق أبيض”، أوصت القائمة المشتركة بغانتس لتشكيل الحكومة. ولكن بعد ذلك خرج حزب بلد بإعلان توضيحي مستقل، تنازل فيه عن الخطوة. أعضاء الحزب أوضحوا أنهم في تصويت داخلي على الموضوع عارضوا التوصية، ولكنهم اضطروا إلى قبول موقف الأغلبية، ويقدموا 13 عضواً موصياً بغانتس، عدد أعضاء القائمة. لكنه في صباح الإثنين حدثت انعطافة عندما تبين أن أعضاء الحزب صمموا على التراجع عن التوصية وإبقاء غانتس مع 10 موصين من القائمة بدلاً من الـ 13.
وكما نشر في الصحيفة، من وراء اتخاذ هذا القرار، كانت هناك ضغوط من جهات مختلفة. “بلد” ضغط على رئيس الحزب مطانس شحادة كي يعلن بأن معارضة الحزب للتوصية يجب أن لا تبقى في مستوى الإعلام، وأن عليه أن يشطب أعضاءه من قائمة الموصين. عضو الكنيست شحادة أكد في محادثة مع الصحيفة بأنه توجه شخصياً إلى مدير عام مكتب الرئيس وطلب نقل هذه الرسالة. ولكنهم في مكتب الرئيس طلبوا توجهاً خطياً وموقعاً من رئيس القائمة أيمن عودة أو رئيس الكتلة أحمد الطيبي، مثلما حدث مؤخراً. جهات في “بلد” حاولت أن تعرض توجه شحادة إلى ريفلين كخطوة تم تنسيقها بين الطيبي وعودة و”أزرق أبيض”، لكنهم نفوا ذلك بشدة.

بقلم: جاكي خوري
هآرتس 26/9/2019

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول رزق الله:

    المهم هل سيعمل العرب على اعادة نتنياهو نعم ام لا؟

إشترك في قائمتنا البريدية