“القدس العربي” – وكالات: قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، الجمعة، إن التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية برهنت على أن بيونغ يانغ أحرزت تقدماً مهماً في برنامجها النووي وأن ذلك يمثل مستوى جديدأ للتهديد للمجتمع الدولي.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن أمانو قوله للصحافيين في العاصمة الكورية الجنوبية سول، “ليس لدينا القدرة لنقرر ما إذا كانت قنبلة هيدروجينية أم لا ، إلا أنه من الواضح أن القوة التفجيرية الناجمة عن (التجربة الأخيرة أكبر من التجارب السابقة)”، موضحاً أن ذلك يعني أن “كوريا الشمالية أحرزت تقدماً سريعاً جداً، وأنه بالجمع مع عناصر أخرى ، فإن ذلك يمثل تهديداً جديداً وهو تهديد عالمي”.
وشدد على أنه من أجل معالجة التهديد “الخطير” فإنه ينبغي للمجتمع الدولي أن يتحد.
وقال إنه يتعين إيجاد الحلول النهائية من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، “إلا أن الوكالة ترغب في لعب دور عندما تسمح لنا التطورات السياسية بذلك”.
وأضاف، إنه في الوقت الحالي، فإن الوكالة تراقب البرنامج النووي لكوريا الشمالية وتقدم معلومات للمجتمع الدولي من دون دخول مباشر للدولة.
يذكر أن أماندو يقوم حالياً بزيارة تستغرق 3 أيام إلى كوريا الجنوبية لمناقشة القضية الكورية الشمالية وتعاون منظمته مع سول.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية عقب تجربتها النووية السادسة والأكثر قوة في الثالث من الشهر الجاري.
دبلوماسية كورية شمالية رفيعة تجري مشاورات في موسكو
أعلنت الخارجية الروسية أن دبلوماسية كورية شمالية رفيعة المستوى أجرت، الجمعة، “مشاورات” مع مسؤولين في الوزارة، على خلفية الأزمة بين بيونغ يانغ وواشنطن حول الملف النووي.
وأفاد بيان أن مديرة قسم شؤون أمريكا الشمالية في وزارة الخارجية الكورية الشمالية، تشوي سون هوي، أجرت محادثات في موسكو مع سفير روسيا للمهمات الخاصة اوليغ بورميستروف، كما استقبلها نائب وزير الخارجية، إيغور مورغولوف، لإجراء “تبادل آراء بالتفصيل حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية”.
وأكد الطرف الروسي في هذه المحادثات “إرادته بذل جهود مشتركة للسعي إلى حل (…) بالطرق السلمية والسياسية الدبلوماسية”، بحسب المصدر نفسه.
وكان الرئيس الأمريكي هدد الأسبوع الفائت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “بتدمير كامل” لكوريا الشمالية، واصفا زعيمها كيم جونغ اون بعبارة “رجل الصواريخ” معتبرا أنه منطلق في “مهمة انتحارية”. في المقابل شن كيم هجوم شخصيا على ترامب واعتبره “عجوزا خرفا”.
وبلغ التوتر مستويات جديدة، الإثنين، مع اعتبار بيونغ يانغ أن واشنطن “أعلنت الحرب عليها”.
في المقابل تدعو روسيا إلى الحوار والإقناع لحل الأزمة، بعدما حذرت الأسبوع الماضي من “كارثة مفاجئة” في حال تدهور العلاقات بين البلدين.
مسؤول سابق في “البنتاغون” يحذر أستراليا من هجوم لكوريا الشمالية
دعا مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، براد روبرتس، الجمعة، أستراليا للاستعداد حيال أي هجوم تتعرض له من كوريا الشمالية.
وفي حديث لقناة إيه بي سي الأسترالية، أشار روبرتس الذي شغل منصب نائب سكرتير السياسات الدفاعية الصاروخية والنووية في البنتاغون بين الأعوام 2009 و2013، إلى إمكانية استهداف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لأستراليا كونها حليفة للولايات المتحدة.
ونفى روبرتس حاجة أستراليا لدرع صاروخي كالذي تملكه أمريكا، مؤكدا حاجتها لسفن مزودة بأنظمة دفاعية متطورة.
تجدر الإشارة أنّ كوريا الشمالية حذّرت الأحد الماضي، أستراليا ولوحت بتوجيه ضربة نووية لها في حال استمرت بتأييدها الأعمى لأمريكا.
وأجرت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية منذ عام 2006، اثنان منها في آخر شهر، كما أطلقت العديد من الصواريخ الباليستية.