عمان- “القدس العربي”:
اعتبر رئيس بلدية الكرك الكبرى جنوبي البلاد محمد المعايطة أنه ليس مطلوبا من أي عشيرة أردنية أن تثبت “الولاء والانتماء” عند كل حدث يقوم به أحد أفرادها.
وقال المهندس محمد المعايطة تعليقا على حادثة الرابية التي انتهت بإصابة 3 عناصر أمنية ومقتل شاب من عشيرة المعايطة أطلق الرصاص على بوابات السفارة الإسرائيلية بأن الحدث قام به مواطن أردني لم يستشر كبيرا ولا صغيرا وهو من يتحمل نتيجته لا غير.
وشرح رئيس بلدية الكرك أنه تلقى اتصالات متعددة من أبناء عشيرته حول عدم استشارتهم بالبيان الذي صدر باسم أبناء العشيرة أمس الأول، منتقدا البيان لأنه لم يقدم المواساة لابن العشيرة والد القتيل الذي يدين بدوره أي عمل تخريبي يستهدف الوطن.
وكانت تقارير إعلامية ومنصاتية قد أشارت إلى أن والد الشاب الذي أطلق الرصاص في حادثة الرابية يعمل أستاذا في كلية الشريعة.
اعتبر محمد المعايطة بأن على من كتب البيان باسم عشيرة المعايطة أن يسأل: من أوصل أولادنا إلى هذا الدرك الأسفل من التطرف والإحباط واليأس والمخدرات؟
واعتبر محمد المعايطة في مقال مثير له نشرته عدة صحف إلكترونية الثلاثاء بأن على من كتب البيان باسم عشيرة المعايطة أن يسأل: من أوصل أولادنا إلى هذا الدرك الأسفل من التطرف والإحباط واليأس والمخدرات؟
ثم سأل عن ما إذا كان أبناء عشيرة المعايطة أصحاب قرار في الإصلاح مشيرا إلى أن غياب سيادة القانون والتعسف السلطوي والحلول الأمنية وقطع الأرزاق أدى إلى انجراف نحو التطرف والإرهاب والمخدرات. وانتقد المهندس المعايطة من وصفهم بـ”المسحجين والمخبرين الباحثين عن الخلاص الفردي” بدلا من الخلاص الجماعي.
وأشار إلى تزوير انتخابات لصالح تجار مخدرات حيث شواهد عديدة في الماضي ثم طرح سؤالا تقنيا: “إذا كانت كل القيود والجرائم والأسبقيات على منفذ عملية الرابية حقيقية.. لماذا لم يعتقل قبل القيام بعمله الذي لا نقبله وندينه”.
ولم تعلن السلطات الأردنية بعد تفاصيل ما قالت إنه تحقيق في حادثة إطلاق الرصاص على بوابات سفارة الكيان الإسرائيلي.
لكن القضية سياسيا لا تزال تثير الجدل على أكثر من نحو خصوصا وأنها وإن لم تكن دوافع إطلاق النار سياسية تنجرف نحو السياق السياسي في بعض جوانبها.