مقديشو – الأناضول – اعتبر الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيله؛ مراسم تنصيب الرئيس الصومالي الجديد، محمد فرماجو، اليوم في مقديشو؛ أنها “حدث تاريخي يمهد لاستكمال عملية التحول الديمقراطى والتداول السلمى للسلطة في الصومال”، داعياً المجتمع الدولي لمساندة الصومال في حربه على الإرهاب.
وقال على هامش مراسم تنصيب الرئيس الصومالي الجديد، إن المشاركة الواسعة التي تشهدها مقديشو من قبل رؤساء دول الإقليم والمجتمع الدولي؛ هي رسالة قوية من الشعب الصومالي للعالم بأن الصومال بدأ بالفعل يتعافى ويتجه نحو الاستقرار والسلام.
وأضاف أن تركيا والسعودية ودول إيغاد مجمعة على أن استقرار الصومال هو مكمل لاستقرار الدولي والإقليمي.
ودعا المجتمع الدولي إلى تضافر الجهود للقضاء على الإرهاب وطرد حركة الشباب من خلال دعم الصومال؛ كما نجحت هذه الجهود بالقضاء على القرصنة في البحر.
وأكد التزام بلاده بمواصلة دعم الصومال في الجهود التي يبذلها من أجل احلال السلام والاستقرار في البلاد. وأشار إلى استعداد بلاده للعمل مع الرئيس الصومالي الجديد، للحفاظ على وحدة الصومال وتحقيق الامن واعادة تعمير الصومال.
وشدد رئيس جيبوتي أن الصومال يتجه بخطوات ثابته نحو الاستقرار. ودعا “المجتمع الدولي لمساعدة الحكومة الصومالية في جهودها لمحاربة الارهاب؛ واعادة عملية البناء والتعمير؛ من خلال تعزيز دورها في السيطرة الكاملة على تراب أرض الصومال من العناصر الارهابية التي تحاول ملء الفراغ رغم التراجع الكبير الذي تشهدها العملياتها الارهابية التي تنفذها حركة الشباب الصومالية”.
وأوضح أن عناصر حركة الشباب المسلحة لم يعد لها نفس النشاط السابق بسبب التقدم الذي تحرزه القوات الصومالية في مواجهتها بدعم من القوات الأفريقية العاملة في الصومال منذ العام 2007.
وأعرب عن ثقته في أن “الشعب الصومالي قادر على دحر الارهاب والقضاء عليه بدعم من دول الإقليم في حربه ضد حركة الشباب الارهابية”.
وأشار إلى أنه يشارك للمرة الثانية في تنصيب رئيس جديد للصومال حيث كانت الأولى بعد انتخاب الرئيس الصومال السابق حسن شيخ محمود.
وقال إن بلاده بذلت جهود كبيرة واستضافات مؤتمر كثيرة للمصالحة الصومالية. واضاف أن ما يشهده الصومال اليوم من التطور السياسي هو نتاج لمؤتمر عرتا في العام 2000 الذي وضع اللبنة الأساسية لانهاء فصل الحروب الاهلية في الصومال من خلال اعتماد مبدأ تداول السلطة سلميا في الصومال.
وأشار إلى أن الانتخابات الأولى للمؤسسة البرلمانية الصومالية كانت في مقديشو عام 2012 حيث تم انتخاب الرئيس حسن شيخ محمود خلفاً للرئيس الصومالي السابق شريف شيخ أحمد.