“القدس العربي”: من المقرر أن يتنحى غاري هوفمان عن رئاسة رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز، بعد رد فعل عنيف من الأندية في ما يتعلق بالاستحواذ السعودي على فريق نيوكاسل يونايتد.
وشكت الأندية إلى الدوري الإنكليزي الممتاز في أكتوبر/تشرين الأول بعد أن تم إبرام الصفقة، وعبرت عن إحباطها من كيفية اجتياز المشترين لاختبار المالكين والمديرين.
وهناك العديد من قضايا انتهاك حقوق الإنسان المرتبطة بالمملكة العربية السعودية، بحسب ما نقلت قناة بي بي سي.
ومنذ ذلك الحين، دعت منظمة العفو الدولية إلى تغيير اختبار ملكية النادي.
وتلقى هوفمان البالغ من العمر 61 عاما، والذي تولى رئاسة رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز لمدة 18 شهرا، الجزء الأكبر من اللوم من قبل الأندية على الضوء الأخضر الذي منحه لصندوق الاستثمارات السعودي للاستحواذ على النادي.
وعلى الرغم من أن مسؤولي الدوري الإنكليزي الممتاز شعروا أنه لا يوجد خيار سوى السماح بتمرير الصفقة بعد 18 شهرا من توقفها لأول مرة، إلا أن الأندية كانت غير سعيدة بإخبارها عن ذلك في وقت متأخر جدا، لدرجة أنها لم تتمكن من حشد محاولات لوقفها.
وبدأت الأندية عملية إيقاف الصفقات التجارية المرتبطة بالملكية، في محاولة لتقليل مقدار الأموال التي يمكن أن ينفقها نيوكاسل، خوفا من أن يؤدي ذلك إلى تشويه الدوري، بحسب بي بي سي.
ويعتقد أن هوفمان لم يتخذ قرارا نهائيا بالاستقالة بعد، لكن من المتوقع الإعلان عن رحيله في الأيام المقبلة.
وتولى هوفمان منصب رئيس رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز في أبريل/نيسان 2020، بعد أن عملت كلوديا أرني، كرئيسة بالنيابة بعد رحيل ريتشارد سكودامور في عام 2018.
وبعد فترة وجيزة من تعيينه، تلقى هوفمان انتقادات لمعرفته بالمحادثات حول مشروع الدوري الأوروبي الفاشل، وقد أدى الاستحواذ السعودي على نيوكاسل إلى تفاقم المخاوف.
ويأتي رحيله المحتمل في وقت حساس بالنسبة للدوري الإنكليزي الممتاز، حيث تنتظر الأندية نتائج مراجعة النائبة تريسي كراوتش التي يقودها المعجبون، بالإضافة إلى استمرار المفاوضات حول صفقات حقوق البث التلفزيوني الرئيسية في الخارج، وأبرزها في الولايات المتحدة حيث تستمر المفاوضات على حقوق البث فيها هذا الأسبوع.