رئيس رابطة مرضى السرطان اليمنيين لـ”القدس العربي”: عدد الإصابات ارتفع خلال الحرب إلى 90 ألفا سنويا

أحمد الأغبري
حجم الخط
1

صنعاء- ” القدس العربي”: أكد رئيس رابطة مرضى السرطان اليمنيين، حميد اليادعي، ارتفاع مؤشرات الإصابة بالمرض، في السنوات الأخيرة، إلى أكثر من 200 في المئة عما كانت عليه قبل عام 2015.

وأوضح اليادعي في تصريح لـ”القدس العربي” أن “مرضى السرطان في اليمن يمرون بأوضاع صعبة للغاية جراء العدوان (التحالف) والحصار؛ إذ تضاعفت أعدادهم بشكل مخيف، وبخاصة خلال السنوات الأربع الأخيرة منذ عام 2019”.

وقال “هناك نقص كبير في جميع الخدمات والأدوية بما في ذلك العلاج الإشعاعي والمسح الذري باليود المشع، الذي تم منع دخوله منذ عام 2019؛ مما ضاعف من معاناة المرضى واضطرار القادرين منهم للسفر، وبالتالي ارتفاع مؤشرات الوفيات بين أوساط المرضى وبخاصة الفقراء”.

وأضاف “اتسعت المأساة مع إغلاق مطار صنعاء، ومن ثم فتحه لوجهة واحدة هي الأردن، بينما معظم مرضى السرطان اليمنيين، بسبب غلاء المعيشة في الأردن، يفضلون التوجه إلى القاهرة أو الهند، مما يضطرهم لتحمل معاناة السفر الشاق داخليا للوصول إلى المطار في عدن أو سيئون”.

اتسعت المأساة مع إغلاق مطار صنعاء، ومن ثم فتحه لوجهة واحدة هي الأردن، بينما معظم مرضى السرطان اليمنيين، بسبب غلاء المعيشة في الأردن، يفضلون التوجه إلى القاهرة أو الهند

وفيما يتعلق بأعداد هؤلاء المرضى، أوضح أنه “لا توجد إحصائية دقيقة؛ لأنه من الصعب إيجادها في ظل الظروف الراهنة للبلد، لكن من واقع ما يتم تسجيله من الحالات في المراكز العلاجية فقد ارتفعت حالات الإصابة في السنوات الأخيرة إلى أكثر من 200 في المئة، عما كانت عليه قبل الحرب”.

وقال “كان عدد حالات الإصابة قبل الحرب يصل إلى 30 ألف حالة سنويا حسب تقارير منظمة الصحة العالمية، لكن منذ عام 2015 تزايدت الاصابات، ووصلت في السنوات الأخيرة إلى ما بين 90-95 ألف حالة إصابة سنويا… ويشمل هذا التزايد جميع أمراض السرطان بما فيها سرطانات الأطفال والنساء والرجال”.

واستدرك مضيفا أن هذه الأرقام مقصورة على الحالات المقيدة في المراكز العلاجية فقط، “بينما هناك أعداد كبيرة غير مقيدة يتم اكتشافها في مراحل متأخرة في القرى البعيدة، ولا تستطيع الوصول إلى المراكز”.

وحذر قائلا “الوضع مخيف، ويعود هذا إلى الأسلحة التي استخدمت خلال الحرب من قبل التحالف ونقص الأجهزة والأدوية بسبب الحصار، بالإضافة إلى سوء التغذية ودخول أدوية مهربة وملوثة”.

وأشار إلى أن “منظمات الأمم المتحدة لم تأخذ هذه المعاناة بعين الاعتبار رغم المناشدات المستمرة”.

وشهدت صنعاء، السبت، عددا من الفعاليات التوعوية بمرض السرطان بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحته (4 فبراير/شباط) مع تزايد مؤشرات الإصابة به في البلاد خلال سنوات الحرب التي تدخل عامها التاسع في مارس/آذار المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول قلم حر في زمن مر:

    وسينتقم الله لضعفاء اليمن المساكين البؤساء الفقراء المقهورين الجياع عاجلا غير آجل من كل جبار متكبر ????

إشترك في قائمتنا البريدية