“القدس العربي”: كشفت تقارير صحافية إسبانية وفرنسية عن احتمال رحيل قائد ريال مدريد سيرخيو راموس عن النادي مع انتهاء الموسم الماضي، وذلك ردا على تجاهل طلبه من قبل الرئيس فلورنتينو بيريز، بعدم الموافقة على تجديد عقده الذي سينتهي مع حلول صيف 2021.

من جانبها، أشارت صحيفة “سبورت” الكاتالونية إلى احتمال عودة حالة التوتر بين القائد الأسطوري وأشهر رئيس للنادي الميرينغي في العصر الحديث أكثر من أي وقت، نظرا لصدمة صاحب الـ33 عاما من ردة فعل رجل الأعمال الإسباني، بإصرار الأخير على تأجيل موضوع تجديد عقد اللاعب حتى إشعار آخر.

وقالت الصحيفة إن بيريز يتعامل بهدوء مع ملف مستقبل قائد الفريق ومنتخب لا روخا، ويحتاج مهلة لحسم هذا الأمر بعد عام وربما أكثر، وذلك للتأكد من قدرة اللاعب على المواصلة بنفس الروح والقوة واللياقة البدنية، مع اقترابه من عامه الـ35، وذلك سيكون قبل فترة قصيرة من انتهاء عقده مع النادي

وشدد التقرير على أن رئيس النادي لن يتسرع في الاستماع لطلب المدافع الأندلسي المولد، لاعتقاده بأن الموافقة على تمديد عقد لاعب أوشك على منتصف الثلاثينات وقبل انتهاء عقده بعامين يعد مخاطرة غير محسوبة، فضلا عن رغبة بيريز الشخصية في التخلص من المدافع المخضرم، وذلك لعدم رضاه عما وصفه المصدر “قوة ونفوذ راموس داخل النادي”.

وصدقت صحيفة “ABC” على تقرير الصحيفة المقربة من غرفة صناعة القرار داخل “البيرنابيو”، وأكدت أن اللاعب يفهم جيدا أن رئيس النادي لم ولن يوافق على طلب تجديد عقده، بسبب الخلاف القديم بينهما، فيما يعرف من باب السخرية في وسائل الإعلام الإسبانية ووسائل التواصل الاجتماعي بأزمة “بَليز”، التي خلفت شرخا عميقا في علاقة القائد بالرئيس.

وكان بيريز قد صب جام غضبه على لاعبي ريال مدريد والمدرب السابق سانتياغو سولاري، بعد فضيحة السقوط أمام أياكس أمستردام برباعية مذلة في قلب “البيرنابيو” في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وهو ما أثار غضب راموس وجعله يحتد على الرئيس، ويهدده بالرحيل والحصول على مستحقاته حتى نهاية العقد، رغم هدوء حاكم النادي ونجاحه في احتواء الأزمة في وقتها، لكن قيل آنذاك أنه لن يمرر الواقعة مرور الكرام عاجلا أم آجلا، وهذا ما تُشير إليه أغلب التقارير في الساعات القليلة الماضية، بإجبار اللاعب على الرحيل، الصيف القادم.