الناصرة- “القدس العربي”:
يؤكد رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية السابق جون برينان في حديث لصحيفة عبرية أن السعودية طالما احتفظت بعلاقات سرية مع إسرائيل من خلال جهات غير حكومية علاوة على اتصالات مباشرة بين المخابرات الإسرائيلية والمخابرات السعودية، منوها لاطلاعه عليها ومساهمته في عقدها.
ونشرت صحيفة “هآرتس” اليوم الأحد الجزء الثاني من اللقاء مع برينان بعد القسم الأول المطول الذي نشرته في ملحقها الأسبوعي يوم الجمعة الماضي.
ويرى برينان أن اللقاء السري بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وبين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مدينة نيوم قبل أسبوعين كان هدفه الجوهري تقديم المساعدة لبن سلمان كي يدافع عن نفسه في مواجهة إدارة جو بايدن وإجراءاتها المحتملة.
وتابع: “أعتقد أن محمد بن سلمان يبحث عن طرق للدفاع عن نفسه أمام تهمة قتل الصحافي جمال خاشقجي، إضافة لمساعيه تصوير ذاته كقائد فعلي للسعودية رغم أنه ليس الملك، وتصوير ذاته كرجل معتدل وعصري جدا”. مرجحا أن تتطور علاقات السعودية مع إسرائيل تدريجيا، بحيث تبدأ بمشاركات في مؤتمرات دولية بغية دفع العلاقات الثنائية للأمام.
وأكمل: “لكنّ قلقا يعشعش في داخلي بأن يبقى الفلسطينيون في حالة غير ثابتة ومتحركة، ويا ليت العرب كانوا أكثر يقظة للحاجة بأن يتحركوا وينشطوا من أجل حق تقرير مصير الفلسطينيين”. كما يرجح ألا تدخل السعودية دائرة التطبيع العلني مع إسرائيل قبل تسوية القضية الفلسطينية، خاصة في فترة الملك سلمان. وأضاف: “لم يكن ملك السعودية سعيدا بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهذا حصل لأن محمد بن سلمان عمل في هذا المضمار سوية مع مايك بومبيو وجارد كوشنير والبيت الأبيض”.
كرامة الفلسطينيين
هل ما زلت تؤمن بتسوية الدولتين؟ يجيب برينان: “لا أعتقد أن توجهات إسرائيل مع الشعب الفلسطيني ستكون دائمة بالمدى البعيد. أرجو أن تعيد إدارة بايدن الأمور لمسارها، فهذا الأمر الصحيح فعله وينبغي إعادة كرامة الفلسطينيين. واضح لي ألا تكون الدولتان متساويتين لأن قيودا صعبة ستلزم الدولة الفلسطينية على الأقل في المرحلة الأولى. أتمنى ألا يلقى بآمال وأحلام الفلسطينيين في سلة مهملات التاريخ. كنت أرغب بتحقيق تسوية الدولتين”.
التعاون مع المخابرات الفلسطينية
ورداً على سؤال عن تعاون المخابرات الأمريكية مع المخابرات الفلسطينية، وعن وساطتها بينها وبين إسرائيل؟ قال المسؤول الأمريكي السابق، إن التعاون حدث فعلا ولكن ليس على قاعدة ثابتة، منوها أنه زار فلسطين كلما زار إسرائيل.
وتابع: “كنت ألتقي رؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية في رام الله ومع محمود عباس أيضا، وهذا تم بتشجيع الزملاء الإسرائيليين الذين بحثوا عن تعاون مع المخابرات الفلسطينية لحاجتهم لتقاسم معلومات وللتعاون. قدمنا مساعدات للمخابرات الفلسطينية كي تصبح أكثر مهنية في الجانب العملياتي والدراسة والناحية المعلوماتية”.
ورفض الحديث عن التعاون الأمريكي الإسرائيلي في اغتيال عماد مغنية عام 2008 في دمشق، مكتفيا بالقول إن التعاون الاستخباراتي بين الولايات المتحدة وإسرائيل عميق ومتنوع وممتد على كل العالم مما ساهم في تنفيذ عمليات مثيرة سيبقى معظمها طيّ الكتمان.
نتنياهو حذر ومخادع وكاذب
ويقول برينان عن نتنياهو إنه سياسي حذر ومخادع وملمٌ بكل خبايا السياسة الإسرائيلية، لكنه ليس رجلا ذا أخلاق ومبادئ. وردا على سؤال يقدم مثلا: “لو كانت تسوية الدولتين تخدم مصالح نتنياهو السياسية ربما كان سيتبناها ولا يوجد لديه التزام مبدأي بفعل ما هو عادل للشعب الفلسطيني وهو يستمد قوته من اليمين الصهيوني وهذا ما دفعه لطرح فكرة ضم أراض في الضفة الغربية، فقد أدرك أن هذا سيضع بين يديه ورقة سياسية وهكذا تماما فعل مع الإمارات والبحرين”.
وصف قادة في العالم نتنياهو بالكاذب، ومنهم أوباما وساركوزي. فهل شهدت حالة كذب فيها نتنياهو أو أخل بوعده؟ على هذا السؤال، أجاب برينان إنه “وجد نتنياهو في عدة مرات يصف الواقع بشكل مشوه للحقيقة وهو يغير أفكاره ومواقفه ولا يحترم وعوده طالما أن ذلك يخدم مصالحه”.
وتابع: “هل كذب نتنياهو عليّ شخصيا؟ جوابي هو أنه يجمّل الحقائق”. ويعتقد برينان أن نتنياهو يخشى من تبعات المشروع النووي الإيراني، لكنه في الوقت نفسه يلوح به من أجل زرع الخوف في قلوب الإسرائيليين. موضحا أن نتنياهو رفض الاعتراف بامتيازات اتفاق الدول العظمى مع إيران حول مشروعها النووي فقط بسبب الرغبة في خدمة مصالحه السياسية.
وكانت مقابلة “هآرتس” قد تمت قبيل اغتيال العالم الإيراني فخري زاده، وعلى هذا الاغتيال، علق برينان بتغريدات قاطعة، واعتبره عملا إرهابيا بدعم من دولة، وينتهك بفظاظة القانون الدولي، ويشجع حكومات أخرى على تنفيذ هجمات قاتلة بحق مسؤولين أجانب.
اغتيال قاسم سليماني
ويبدي برينان موقفا مشابها أيضا حيال اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في بغداد في يناير/ كانون ثاني الماضي بواسطة الجيش الأمريكي ومصادقة الرئيس ترامب.
وتابع: “صحيح أن يدي سليماني ملطختان بالدماء، وهو داعم لمنظمات إرهابية، لكنه كان مسؤولا كبيرا في النظام الإيراني، واغتياله دون أساس قضائي أو قرار أممي، ودون حرب مع إيران، هو عمل اعتباطي وخطير. فكيف يعقل أن تقتل دولة مسؤولين في دولة أخرى سيادية، وأي رسالة يحمل هذا الاغتيال لدول أخرى؟ وماذا سيحدث إذا ما قرر غدا الروس أو الصينيون التصرف على هذا النحو؟ ومن المؤسف أن الاغتيال المذكور حاز على موافقة الحزبين الجمهوري والديموقراطي وسط تجاهل لواجب الولايات المتحدة في احترام الإطار الدولي القانوني ومعاييرها هي. لم يكن هذا الفعل ما ينبغي فعله”.
وهل كانت إسرائيل قد شجعت الإدارة الأمريكية لتنفيذ هذا الاغتيال بعدما صورت سليماني كعدو الشعب الأمريكي رقم واحد؟ على ذلك يقول برينان إنه “لن يكون متفاجئا في حال كانت إسرائيل قد شجعت وقدمت معلومات لتيسير مهمة الاغتيال.. لطالما كان سليماني خصما مرّا لكن قتل مسؤول كبير في دولة ما، لا يتساوق مع التزام الولايات المتحدة بالمنظومة الدولية”.
وجاءت مقابلة “هآرتس” بمناسبة صدور كتاب جون برينان ( صراعي ضد أعداء الولايات المتحدة في الداخل والخارج). وفيه يروي مسيرة حياته ويهاجم الرئيس ترامب بشدة.
وتنوه الصحيفة العبرية، إلى أن جون برينان أمريكي من أصل إيرلندي، ولد لعائلة كاثوليكية متعصبة. وضمن دراساته عن الشرق الأوسط، التحق بجامعة القاهرة، فدرس العربية ونال إعجابه المصريون وتعرف هناك على الحشيش وتعاطاه، ثم عاد إلى جامعة تكساس في أوستن، وخلال دراسته الجامعية انضم لوكالة الاستخبارات الأمريكية (سي أي إيه).
وبفضل إجادته اللغة العربية، تم تشغيله وكيلا في السعودية عام 1982 تحت غطاء دبلوماسي كـ”سكرتير ثالث في السفارة الأمريكية في جدة” وجاء ذلك على خلفية حالة غليان في الشرق الأوسط، غداة رحيل العاهل السعودي الملك خالد بن سعود، واغتيال أنور السادات، واجتياح إسرائيل للبنان، وتفجير السفارة الأمريكية في بيروت.
من السعودية عاد برينان إلى الولايات المتحدة وبدأ بالارتقاء في سلم الوظائف داخل وكالة السي أي إيه، حتى ترأسها بتعيين من الرئيس باراك أوباما عام 2013.
أسامة بن لادن
ويعتبر جون برينان أن اغتيال زعيم “القاعدة” أسامة بن لادن، كان العملية الأكثر تخطيطا وسرية وكلفة خلال عمله في وكالة الاستخبارات طيلة 25 سنة. وكشف أنه اقترح على السعودية دفن بن لادن داخل أراضيها لكنها رفضت، ووافقت على إلقاء جثته في البحر.
وقال إن اغتيال بن لادن كان عملا أمريكيا بناء على آلاف المعلومات الاستخباراتية بعضها وصل من إسرائيل. ويعرب برينان عن خشيته أن يكون رئيس الموساد يوسي كوهين متعاونا مع نتنياهو ويقوم بصياغة المعلومات الاستخباراتية بطريقة تلائم احتياجاته أكثر مما تلائم احتياجات إسرائيل، لكنه قال إنه لا يعرف ماذا يحدث منذ أنهى عمله قبل أربع سنوات.
وتابع: “أعرف أن لكوهين أفكار صلبة بعضها متطابق مع أفكار نتنياهو”. مرجحا أن يقوم بايدن بإحياء الاتفاق النووي مع إيران على غرار توجهات باراك أوباما الذي أراد تغيير السلوك الإيراني بالعصا والجزرة، رغم أن الأخيرة قامت بعدة خطوات عقّدت الوضع.
ورداً على سؤال إذا كانت إيران راغبة بسلاح نووي قال إنه لا يمكن التعميم، لكنه قال إن هناك بعض الجهات الإيرانية ترغب بكمية كبيرة من السلاح النووي.
وتابع: “هؤلاء هم المتطرفون. ولكن هناك جهات أخرى كالرئيس روحاني أكثر براغماتية ويدركون حاجة دخول اقتصاد إيران والإيرانيين للقرن الواحد والعشرين، وأن الطريق الوحيد نحو ذلك هي بالاتصال مع المجتمع الدولي”.
ههههه…..قلب كل شيء لذر الرماد في عيون الناس……لكن بفضل أماكن التواصل الإجتماعي الحكام أصبحوا مفضوحين أمام الجميع….
يا ساده نتنياهو يريد مساعده ابن جلدته بن سلمان امام بايدن وليس العكس
شبكة الموساد في كل مكان في العالم حتي داخل المؤسسات السيادية الحكومية تستطيع الحصول علي أي معلومات في أربعة وعشرون ساعة ولكنها تتأنى في إتخاذ القرار والإغتيالات السياسية بالنسبة لها تحذير لقادة العالم إذا هددوا مصالحهم الإحتلالية
المسجد الاقصى و الكعبة و كل مقدسات المسلمين تحت رحمة الصهاينة نحن رهائن بيد مافيا
و ياتي السديس و يقول سلمان و ابنه المعتوه و سيدهم ترامب يقودان العالم الى بر الامان و الرفاهية
علماء السوء هم سبب مصائبنا يحللون كل ما هو حرام
رحم الله سيد قطب و كل من اغتيل من اجل كلمة حق و الله يطلق سراح الداعية العودة و كل المسجونين ظلما و حسبنا الله و نعم الوكيل
الاموال الضخمة من عائدات الحج و العمرة تذهب مباشرة للصهاينة . المسلمون من مختلف انحاء العالم يحجون و يعتمرون ببيت الله الحرام . لكن عائدات الاموال تذهب لمصانع الاسلحة الصهيونية و الامريكية و الاقتصاد الصهيوني و الامريكي .
والمسلمون في انحاء العالم جوعي و مرضي و بدون شغل و القنابل و الرصاص الصهيوني الامريكي يتساقط علي رؤوسهم و بأموال المسلمين أنفسهم .