رئيس مجلس الأمن لـ”القدس العربي”: التهدئة فالإعمار ثم العودة إلى العملية السياسية لحل الدولتين

عبد الحميد صيام
حجم الخط
0

نيويورك- (الأمم المتحدة)- “القدس العربي”: عقد سفير جمهورية إستونيا، سفن جورغينسن، مؤتمرا صحافيا بمناسبة تقلد بلاده رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر حزيران/يونيو الحالي، ومناقشة برنامج عمل المجلس خلال الشهر مع الصحافة المعتمدة.

وردا على أسئلة “القدس العربي” حول ترديد بعض أعضاء مجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي عن حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، متجاهلين القضية الأساسية وهي احتلال الأرض الفلسطينية، وما إذا كان لا يزال يؤمن بحل الدولتين، قال السفير: “نحن ندين إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل لكن على إسرائيل الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. في نفس الوقت أنا لا أرى أي بديل للحل القائم على الدولتين، لا بديل لهذا الحل لا للإسرائيليين ولا للفلسطينيين. لكن مع كل موجة من العنف، تتضاءل فرص الحل القائم على الدولتين”.

وعن إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة مع إعلان إسرائيل مؤخرا بناء أكثر من 900 وحدة استيطانية في منطقتي بيت لحم وبيت إيل قرب رام الله،  تابع السفير قائلا “مع بناء أي مستوطنة جديدة فرص ذلك الحل تتضاءل. ونحن الآن في وضع لا يوجد فيه طرف منتصر. وموجة العنف الأخيرة هي أفضل مثال على ذلك. يجب على اللجنة الرباعية أن تجتمع وعلى أعلى مستوى بأسرع وقت ممكن. يجب أن يكون هناك أولا تثبيت السلام الآن.. فالأمور ما زالت قابلة للانهيار. وثانيا، يجب أن يكون هناك برنامج لإعادة البناء بعد الدمار الكبير الذي شاهدناه. وثالثا، يجب إعادة إطلاق محادثات السلام. وهنا نحتاج إلى التزام قوي جدا من المجتمع الدولي، ومن الرباعية والدول المجاورة بالإضافة إلى الولايات المتحدة والأمم المتحدة”.

وتابع السفير جورغينسن قائلا “وحول سؤالك ما إذا كنت أومن بالحل القائم على الدولـتين لغاية الآن فالجواب نعم، لأنني لو قلت إنني لا أومن بهذا الحل يعني أن ليس هناك احتمال لحل آخر. نعم ما زلت أومن بهذا الحل لأنني لا أرى أي حل غيره. وهذا يتطلب التزاما قويا من جميع الأطراف لتحقيق هذا الحل، نعم إنه ممكن إذا توفرت الإرادة القوية من الأطراف المعنية جميعها، من الرباعية من الأمم المتحدة، من الولايات المتحدة من الدول المجاورة. هناك إمكانية. ولكن على الكل أن يعمل من أجل رؤية ذلك الحل يتحقق”.

وأشار سفير إستونيا إلى أن فترة رئاسته لشهر حزيران/يونيو ستركز على خمسة مواضيع: “الأطفال في الصراعات المسلحة، أفغانستان، الأمن السيبراني، وهو موضوع جديد يطرح على جدول أعمال مجلس الأمن لأول مرة، وطرق عمل المنظمة الدولية، وخروج المرتزقة من ليبيا لإعطاء فرصة لنجاح العملية السلمية في تلك البلاد”.

وقال السفير إن الرئاسة الإستونية للمجلس ستلفت الانتباه على مستوى عال إلى مسألة التهديدات الأمنية الناشئة، “هدفنا هو عقد اجتماع مفتوح لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الأمن السيبراني لأول مرة في التاريخ. بصفتنا رئيس المجلس، سنواصل رفع مستوى الوعي بالتهديدات الناشئة. الآن على وجه الخصوص ، عندما زادت الهجمات الإلكترونية والجرائم الإلكترونية خلال وباء كوفيد-19، حان الوقت لمناقشة القواعد المشتركة لفضاء إلكتروني مستقر وسلمي”.

وأضاف أن بلاده ستعقد اجتماعا مفتوحا رفيع المستوى بشأن حماية حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة، “بالإضافة إلى ذلك، هدفنا هو إشراك أكبر عدد ممكن من ممثلي المجتمع المدني لإحاطة المجلس، لأنهم سيوفرون رؤية أوسع لتأثير الصراعات على الأطفال”.

وأكد أن بلاده والنرويج، وهما حاملتا القلم لأفغانستان، ستعملان على تحسين الوضع في أفغانستان في ضوء التطورات السياسية الديناميكية للغاية في لحظة حرجة تتعلق بمستقبل أفغانستان. وقال إن قضية أفغانستان ستبقى بندا ناشطا على جدول أعمال المجلس خلال شهر حزيران/يونيو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية