نيويورك -الأمم المتحدة – “القدس العربي”:- من عبد الحميد صيام:
قال ساشا سيرجيو لورنتي سوليز، سفير بوليفيا الدائم لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي لشهر تشرين الأول/أكتوبر الحالي، إنه سيسلط مزيدا من الضوء على قضية فلسطين أثناء رئاسته للمجلس لهذا الشهر. جاء ذلك ردا على عدد من أسئلة “القدس العربي” في مؤتمره الصحافي الذي عقده الأربعاء بمناسبة توليه رئاسة المجلس، ولمراجعة جدول أعمال المجلس لهذا الشهر مع الصحافة المعتمدة كما جرت العادة. وقال في معرض استعراضه لأعمال الشهر: “سيكون هناك اجتماع يوم السادس عشر من الشهر حول الأسباب الجذرية للصراع ودور المصادر الطبيعية في تأجيج النزاع حيث سيتطرق المجلس إلى دور المصادر الطبيعية في تمويل الجماعات المسلحة والتدخلات الخارجية. كما سيكون هناك إجتماع على مستوى وزاري يوم 25 من هذا الشهر حول موضوع النساء والسلام والأمن وسندعو إلى هذا اللقاء ممثلا أو ممثلة عن المجتمع المدني الفلسطيني وعددا من المتدخلين. وسيكون التركيز على تمكين المرأة في عملية السلام. كما أننا سنشهد هذا الشهر الإحاطة الفصلية عن قضية فلسطين وتطبيق القرار 2334 المتعلق بالاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسيكون هناك إحاطة مكتوبة من الأمين العام بناء على طلب من الأعضاء العشرة المنتخبين في المجلس بدل الإحاطة الشفوية التي يقدمها منسق عملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف”.
وردا على سؤال لـ”القدس العربي” حول ما إذا كان مجلس الامن سيبحث موضوع سرقة إسرائيل نحو 80% من المياه الجوفية في الضفة الغربية المحتلة في جلسة السادس عشر المتعلقة بالأسباب الجذرية للصراع ودور المصادر الطبيعية في تأجيج النزاعات، قال السفير سوشا سوليز إن هناك تركيزا على المسألة الفلسطينية خلال رئاستي. وسيكون هناك تمثيل عادل في جلسة المصادر الطبيعية. وأؤكد بصفتي الوطنية وكما قال الرئيس موراليس، إن أحد أهم أسباب الصراع هو الأطماع والتنافس على استحواذ المصادر الطبيعية والتي أدت أحيانا إلى إنتهاك ميثاق الأمم المتحدة كما علمتنا أحداث التاريخ المعاصر مثل غزو العراق المتعلق بالنفط، وكما ذكرت أن المياه في فلسطين أحد أسباب الإحتلال. وسنبحث كل هذه القضايا في جلسة مجلس الأمن هذه”.
وردا على سؤال ثان لـ”القدس العربي” حول إمكانية تنظيم وفد من مجلس الأمن لزيارة غزة أسوة بزيارات المجلس لمناطق الصراع قال رئيس مجلس الأمن: “لقد اقترحنا على المجلس من قبل في إحدى الاجتماعات المفتوحة أن يقوم أعضاء المجلس بزيارة لغزة والضفة الغربية أي زيارة فلسطين. ولو بقي لنا وقت أطول في المجلس لبقينا نصر على زيارة فلسطين. نأمل أن يتحقق هذا الأمل في المستقبل. لقد قام المجلس بزيارات عديدة لمناطق الصراع وهذا الصراع من أهم القضايا المطروحة على جدول أعمال المجلس ويجب أن يزور أعضاء المجلس فلسطين حيث يوجد أهم وأطول صراع امتد أكثر من سبعين سنة وأكثر من 50 سنة على الاحتلال. لقد فشلت الأمم المتحدة في تحقيق الوعد الذي قطعته بقيام دولة فلسطينية مستقلة ونأمل ان تتحقق الزيارة في المستقبل”.