رئيس مجلس الأمن لـ”القدس العربي”: لا بد لفتح وحماس من توحيد صفوفهما

عبد الحميد صيام
حجم الخط
1

نيويورك (الأمم المتحدة)- “القدس العربي”:

قال سفير جنوب أفريقيا لدى الأمم المتحدة، جيري ماثيوس ماتجيلا، رئيس مجلس الأمن لشهر تشرين الأول/أكتوبر الحالي، إن الأمم المتحدة  اعتمدت منذ 1948 نحو 72 قرارا يتعلق بفلسطين وإسرائيل لم يطبق منها قرار واحد.

ماتجيلا: طلبنا من الإخوة في فتح وحماس أن يتحدوا و يرصوا صفوفهم وكذلك طلبنا من دول المنطقة أن توحد موقفها

جاء ذلك في معرض رده على سؤال “القدس العربي” حول خذلان المنظومة الدولية للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الاستقلال والحرية.
وأكد بصفته ممثلا لجنوب أفريقيا على أن موقف بلاده من القضية الفلسطينية “معروف للغاية”، وتأييده للفلسطينيين وحقوقهم المشروعة لا خلاف عليه، وقال: “المشكلة أن مجلس الأمن يعتمد القرارات ولا يتابعها وأنت تعرف الصعوبة داخل مجلس الأمن. أما موقف جنوب أفريقيا فهو لم يتغير وظل على تأييده للشعب الفلسطيني”. وأضاف: “في نفس الوقت طلبنا من الإخوة في فتح وحماس أن يتحدوا ويرصوا صفوفهم وكذلك دول المنطقة يجب أن يوحدوا موقفهم. نحن ما زلنا نعتقد أن الحل القائم على الدولتين ممكن. ونحن نؤيد أن تتمتع إسرائيل بالسلم ضمن حدود آمنة وكذلك فلسطين فمنذ عام 1947 اقر حل الدولتين، واحدة أنشئت خلال عامين والأخرى ما زالت لم تولد وهذا معيب لمجلس الأمن”.

وتابع: “نحن نؤمن أن علينا أن نقنع الإسرائيليين والفلسطينيين أن يجلسوا ويحلوا مشكلتهم بالحوار. لقد دعونا طرفي النزاع إلى جنوب أفريقيا وقلت لهم انظروا ماذا فعلنا وكيف حللنا النزاع بالحوار وأنتم كذلك تستطيعون حل النزاع بالحوار. العنف لا يولد إلا العنف وسيستمر العنف عبر الأجيال لمئة سنة قادمة. نأمل من هؤلاء الذين سيضعون خطة سلام على الطاولة أن تكون مناسبة للطرفين وأن يتقبلها الطرفان ويجلسا معا وتحل المشكلة. الوقت يجري بسرعة وقد أضعنا كثيرا من الوقت. نريد أن نرى السلام الحقيقي من أجل أولادهما”.

ماتجيلا: جنوب أفريقيا قد عرضت مرارا وتكرارا على مجلس الأمن أن يقوم بزيارة لإسرائيل وفلسطين ليس فقط للتضامن

وردا على سؤال ثانٍ لـ”القدس العربي” ما إذا كان سيأخذ قرارا بزيارة الأرض الفلسطينية المحتلة بمن يوافق معه من أعضاء مجلس الأمن، قال السفير إن جنوب أفريقيا قد عرضت مرارا وتكرارا على مجلس الأمن أن يقوم بزيارة لإسرائيل وفلسطين ليس فقط للتضامن، بل نتمنى عليهم العودة للمفاوضات ولكن لا يوجد رغبة في الزيارة أولا ثم كل زيارات مجلس الأمن تحتاج إلى إجماع داخل مجلس الأمن كي يتم الشروع فيها.
وحول قضية كشمير وما يجري فيها من اضطهاد وعزل ثمانية ملايين عن العالم ووجود 900 ألف جندي، وغياب مجلس الأمن عن هذه القضية التي قد تؤثر على السلم والأمن الدوليين وخاصة في منطقة آسيا، أجاب السفير: “لقد بحث مجلس الأمن مسألة جامو وكشمير ولكن للأسف لا يوجد اتفاق على التوصل حتى إلى فقرة تصدر عن المجلس لأنه منقسم على نفسه”.
وأضاف: “يحدث النقاش لكن في النهاية المجلس يقرر. ففي الاجتماع الذي تم الشهر الماضي لم يتوصل المجلس إلى شيء. لقد ذكرتهم بالتوافق داخل مجلس الأمن عام 1978. كنت سفيرا لبلادي في الهند وزرت جامو وكشمير وأعرف المشكلة عن كثب. وعندما زار الزعيم نيلسون مانديلا الهند عام 1996 قال لهم: ألا تستطيع هاتان الدولتان العظيمتان، الهند وباكستان، وبالإمكانيات الكبيرة أن تحلا مشكلة كشمير بالحوار؟ الحقيقة أن المجلس حاليا غير موحد ولا نتوقع بيانا في هذه المسألة، أنا أعرف موقف رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان وأعرف الموقف الهندي، لكنني لا أملك إلا أن آمل أن تحل هذه الأزمة بالطرق السلمية لما فيه مصلحة البلدين”.
وردا على ما يجري في مصر من اعتقالات جماعية وتضييق على حرية التعبير والتجمع وحرية الصحافة، قال السفير ماتجيلا إنه إختار يوم 7 من هذا الشهر لعقد اجتماع حول سبل الوقاية من النزاعات في القارة الأفريقية واعتماد أسلوب الإنذار المبكر قبل أن تتفجر تلك البقع من التوتر ات الداخلية، “نحن نشجع على الحوار الداخلي بين أبناء الشعب الواحد ونريد من إخوتنا في مصر أن يجلسوا معا ويدخلوا في حوار وطني لحل هذه القضايا وهي سهلة ويمكن احتواؤها. نحن نتمنى أن بحث هذا الموضوع داخليا قد يساهم في حل كثير من بؤر التوتر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول إبن كسيلة:

    طيب ….و مذا بعد …..؟

إشترك في قائمتنا البريدية