نيويورك – (الأمم المتحدة)- “القدس العربي”: في مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة بمناسبة تسلم ألبانيا رئاسة مجلس الأمن الدولي لأول مرة في تاريخها، خلال شهر حزيران /يونيو الحالي، استعرض السفير الألباني لدى الأمم المتحدة، فريد خوجة، اهتمام بلاده بقضايا معاناة الشعوب وأكد أنه سيركز خلال رئاسته للمجلس للشهر الحالي حول خمس قضايا مهمة، احترام القانون الدولي، والحق في مساءلة المنتهكين للقانون، وقضايا المرأة ودورها في حفظ السلام والنظر في مسألة آليات عمل مجلس الأمن، والتعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية. وقال إن بلاده تعتبر الالتزام بالقانون الدولي واحترام حقوق الإنسان والمساءلة أركان أساسية في سياستها الخارجية. وقال إن بلاده لا تريد أن تبقى صامتة أمام معاناة العديدين من ضحايا النزاعات، “أقول هذا باسم النساء المعتدى عليهن في كوسوفو والأمهات الثكلى في البوسنة، وأطفال أوكرانيا، والضحايا مجهولي الأسماء في تغراي، والهزارة في أفغانستان والإيزديين في العراق، والروهينجا والسجناء السياسيين في ميانمار والسودان، وأولئك المعتقلين في سوريا، والصحافيين الذين فقدوا أرواحهم وهو يؤدون أعمالهم، لكل فرد حرم من حقوقه في أي مكان، لهؤلاء الذين حرموا من حقوقهم ودفن مستقبلهم وتبعثرت أحلامهم علينا أن نعمل أكثر وأفضل وأسرع”.
وقد أثار مراسل “القدس العربي” في فترة السؤال والجواب مسألة تجاهل الشعب الفلسطيني من بين الشعوب العديدة التي مر على معاناتها. حيث قال السفير “أعتذر عن عدم ذكر الفلسطينيين بالتحديد. ذكرت كل من يعاني في أي مكان في العالم. معك حق نعم الفلسطينيون يعانون. نعم هناك فلسطينيون بحاجة أن تحترم حقوقهم”.
ثم طرحت “القدس العربي” هذا السؤال متابعة للتعليق: “تتحدث عن المساءلة- ألا ترى أن إسرائيل في حالة انتهاك للقانون الدولي؟ ألا ترى أنها يجب أن تخضع للمساءلة؟ هل من حق إسرائيل أن تدافع عن الاحتلال غير الشرعي ولا يحق للفلسطينيين أن يقاوموا الاحتلال؟ هل بإمكانك أن تجيب مباشرة على السؤال دون استخدام لغة وسطى ولغة غامضة؟ هل من حق الفلسطينيين أن يدافعوا عن أنفسهم ويقاوموا الاحتلال”؟.
قال السفير الألباني خوجة إنه سيتحدث عن موقف بلاده من المسألة الفلسطينية لا عن مجلس الأمن المنقسم حول هذه القضية والذي يبحث هذه المسألة كل شهر. قال: “موقفنا من هذه المسألة منسجم مع موقف الاتحاد الأوروبي فموقفنا كان ومازال وسيظل لصالح حل الدولتين، إسرائيل، والتي بحاجة إلى أن تكون آمنة وتشعر أنها آمنة، وأنها غير مهددة، وإلا فلا يمكن أن نتقدم نحو أي حل، وكذلك دولة فلسطينية قابلة للحياة ومترابطة حيث يتمتع كل مواطن فيها بنفس الحقوق. لا يمكن لأي حل أن يستمر إذا لم يشعر الفلسطينيون والإسرائيليون بأنهم متساوون أمام القانون. القانون يجب أن يكون متساويا للطرفين. هذا ما نبحث عنه. هذا ما نتمناه وهذا ما نعمل من أجله، وآمل أن نرى، ليس في المستقبل البعيد، شيئا من التقدم بدل تقديم تقارير حول مزيد من العنف، فهذه هي أطول حالة صراع في العصر الحديث. أحيانا ستجد العديد من الأسباب لعدم إحراز أي تقدم في مثل هذا الوضع المعقد أكثر من البحث عن قواعد وأسباب لتحقيق تقدم. أتمنى لو عندي إجابة أفضل على سؤالك فهذا هو الرد المباشر والواضح لموقف بلادي. نحن نشعر مع كل إنسان يشعر أن حقوقه مهضومة. نحن نشعر مع كل إنسان يريد أن يشعر بأنه مواطن، لديه مستقبل ولديه رؤية حول بناء ذلك المستقبل بالتعاون والصداقة مع الآخرين”.
وردا على سؤال آخر حول احتدام النزاع في المسجد الأقصى وتعامل مجلس الأمن البطئ مع هذه التطورات وهل يكفي اجتماع واحد في الشهر والأمور تتفاقم في القدس ومنطقة الحرم الشريف، قال السفير خوجة: “إن قضية وضع الأماكن المقدسة حاضرة في الاجتماعات وفي مواقف الدول الأعضاء، بما فيها ألبانيا. ثمّة اجتماع واحد في الشهر لكن لا شيء يمنع أي دولة في مجلس الأمن من أن تطلب المزيد من الاجتماعات، وهذا ينطبق على القضايا الأخرى ليس فقط مسألة الشرق الأوسط”. وقال أثناء الرئاسة الروسية للمجلس عقدت أربعة اجتماعات حول سوريا. ومن حق أي دولة أن تدعو لاجتماعات إضافية إذا ما كان هناك ما يستدعي ذلك.
وردا على سؤال حول الخلافات داخل مجلس الأمن، قال خوجة إن الانقسام أمر لا ينبغي أن يكون حاضرا في أعمال مجلس الأمن، “ونأسف لرؤية مجلس الأمن في مواقف يعجز فيها عن التحرّك والمصادقة على قرارات مهمة وتبنيها مما يؤثر على حياة أشخاص في مكان ما في العالم”. مهمة مجلس الأمن الأولى هي الحفاظ على السلم والأمن، لكن عندما يتم إعاقة عمله، تكون النتيجة عكسية. وقال إن ما يعيق عمل المجلس هو سوء استخدام الفيتو. “هذه واحدة من القضايا التي نحتاج إلى النظر في إمكانية إصلاحها… لأن هذا سيساعد مجلس الأمن على أن يكون أكثر إنتاجية وفعالية واستجابة في تنفيذ تفويضه”. وأضاف أن الجميع يتفق على أن مجلس الأمن اليوم لا يمثل عالم اليوم، وثمّة حاجة إلى إصلاح المنظومة لكن الدول الأعضاء لم تتفق بشأن كيفية إجراء هذا الإصلاح وما يجب أن يعنيه فيما يتعلق بتوسيع العضوية.
مهلاً للعطاشى؟ سراب آخر في الأفق.
لانعتب عليك كونك لست من بني جلدتنا ولا أخ لنا في الدين ذكرك لمعانات الشعب الفلسطيني لن يقدم ولا يؤخر . ولكننا نعتب على إخواننا الذين إتخذوا من الصهاينة حلفاء لهم وغدروا بإخوتهم بالعروبة والدين وأصبحوا يلمعون صورتهم أمام العالم بكل المناسبات .
من أجل سراب يركضون خلفه واهم كل من يعتقد أن الصهاينة ممكن أن يثق بهم .
صدقت
كيف عرفت أنه ليس اخا لك في الدين، اسمه فريد خوجه، وغالبية الألبان مسلمون ، ولكن ألبانيا مغلوبة على أمرها ، حيث أنها تحاول أن تنضم للإتحاد الأوروبي.
للاسف انقسام مجلس الامن وانحياز المجلس للاحتلال الصهيوني يدفع الاحتلال للغطرسة وعدم احترام القانون او الاتفاقات. يجب تغير صيغة الفيتو واعادة تشكيل مجلس الامن
كما هو الحال مع الامارات والبحرين والكثير من الدول العربية والاسلامية، استسلام وخنوع للصهاينة، من يهن تهن الدنيا عليه.
شكرًا السيد عبدالحميد.
اتمنى ان يكون الدبلوماسيون ألعرب مثلك في الدفاع عن القضية المقدسة للعرب ًوالمسلمين قضية فلسطين بما في ذلك الدفاع عن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين.
شكرا د. عبد الحميد على وضع هذا السفير الوقح في هذا الموقف المحرج. انه يستحق ذلك وأكثر.
البانيا لها سجل مخز في هذا الاتجاه وقد كنت شاهدا على بعض منها خلال خدمتي الدبلوماسية في نيويورك. اذكر انه خلال شهر نيسان من العام الماضي عقد مجلس الامن جلسته المفتوحة الدورية حول فلسطين. وعندما تم توزيع مسودة الكلمة المعدة للالقاء باسم المجموعة الاسلامية قامت البانيا، وفي سابقة تحدث لاول مرة، بالاعتراض على النص. وتم عقد جلسات مفاوضات متعددة مع بعثة البانيا، وبواسطة السفير فريدون سيريلنغلو سفير تركيا لثنيهم عن معارضة القاء الكلمة او اقناعهم بطرح مقترحات للوصول لحل وسط، ولكن البانيا في النهاية اعترضت على فكرة التحدث امام مجلس الامن دعما للحق الفلسطيني. كما ان سجل التصويت الخاص هذه الدولة حافل بالتصويت ضد مشاريع القرارات الداعمة لفلسطين او الامتناع عن التصويت عليها. تحاول ان تقدم اوراق اعتماد للاتحاد الاوروبي عبر بوابة اسرائيل. وفوق هذا وذاك، تقوم بتحريض دول اخرى مجاورة لها مثل البوسنة والهرسك لاتباع النهج نفسه.
منشان اصبحت ألبانيا دولة غربية وذنب في الناتو زاد النفاق و الغطرسة ، اوكرانيا ازمة منذ اربعة اشهر و تقودها مجموعة نازية و الجميع في الأطلسي يبكي من أجلها وةاسلحة و عشرات المليارات و صحافة و الخ .. و فلسطين الأبيض الشريحة اكثر من سبعون سنة من الاحتلال و القتل و الظلم و السبب الاساسي لعدم استقرار الشرق الأوسط و يفوم هذا ببساطة بالاسف لانه لم يذكرها ، نفاق وةعنجهية أوروبية غربية لا تعرف الحدود
عندما يلغى من أجندة مجلس الأمن ما يسمى ظلما حق النقض اى الفينو ..وعندما تطبق قرارات المجلس بحذافيرها ..وعندما تخضع كل دولة معادية على جيرانها أو على شعوبها …ربما يعم سلام اكبر فى هذا العالم الذى نصفه ظالم والنصف الآخر مظلوم.
شكرا على وعيك ودفاعك عما يعتبر ثغرا من الثغور التي عانت فلسطين وشعبها منه فكانت قفشة موفقة وبين “خوجة” البانيا و “خان” باكستان عليك ان تظل “سنجي طق” على هذا الثغر المهم في حفظ الله ورعايته.
فلسطين هي الأصل و الكيان الصهيوني المصطنع مصيره مزبلة التاريخ .