واشنطن- “القدس العربي”: أثارت تعليقات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يومًا ثانيًا من الغضب بين شخصيات الحزب الجمهوري، حيث طالب رئيس مجلس النواب مايك جونسون (جمهوري من لويزيانا) بطرد سفيرة البلاد لدى الولايات المتحدة، في حين أطلقت لجنة في مجلس النواب تحقيقًا بعد الإشارة إلى أن ظهور زيلينسكي مؤخرًا يرقى إلى التدخل في الانتخابات.
وأطلق رئيس لجنة الرقابة والمساءلة في مجلس النواب الأمريكي جيمس كومر (جمهوري من كنتاكي) صباح الأربعاء تحقيقا في رحلة زيلينسكي إلى بنسلفانيا، مشيرا إلى أن الزيارة إلى مصنع يزود البلاد بالذخائر كانت بمثابة محطة حملة لنائبة الرئيس هاريس.
وأبدى الجمهوريون استياءهم من الزيارة يوم الثلاثاء، وخاصة بعد أن أصدر زيلينسكي تعليقات انتقادية حول مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس، السيناتور جيه دي فانس (جمهوري من أوهايو)، خلال مقابلة منفصلة، حسبما ذكرت صحيفة “ذا هيل”.
وزار زيلينسكي المصنع محاطًا بديمقراطيين من ولاية بنسلفانيا، بما في ذلك الحاكم جوش شابيرو (ديمقراطي). من الشائع أن يظهر حكام الولايات في مثل هذه المناسبات في ولاياتهم.
لكن جونسون وكومير قالا إن الظهور مع شخصية سياسية كانت من بين المرشحين لفترة وجيزة لمنصب نائب الرئيس مع هاريس جعل القرار ذا طبيعة سياسية.
وكتب جونسون في رسالة إلى زيلينسكي يوم الأربعاء: “كانت المنشأة في ولاية ساحة معركة سياسية متنازع عليها، وكان يقودها نائب سياسي كبير لكامالا هاريس، وفشلت في ضم جمهوري واحد لأنه – عن عمد – لم تتم دعوة أي جمهوري. كانت الجولة بوضوح حدثًا انتخابيًا حزبيًا مصممًا لمساعدة الديمقراطيين ومن الواضح أنها تدخل في الانتخابات”.
وأضاف “أطالب بطرد سفيرة أوكرانيا لدى الولايات المتحدة، أوكسانا ماركاروفا، على الفور”، وكتب أنها لم تعد قادرة على “الخدمة بشكل عادل وفعال كدبلوماسية في هذا البلد”.
ولم يستجب المتحدث باسم السفارة الأوكرانية في الولايات المتحدة على الفور لطلب التعليق.
ووصفت ولاية بنسلفانيا زيارة زيلينسكي بأنها “رحلة خاصة إلى ولاية بنسلفانيا لزيارة عمال بنسلفانيا الذين يلعبون دورًا حيويًا في دفاع أوكرانيا”.
وتعكس زيارة زيلينسكي إلى ولاية بنسلفانيا رحلة إلى ولاية يوتا في يوليو/تموز ، حيث التقى بالحاكم الجمهوري سبنسر كوكس ووقع مذكرة تفاهم مع قادة الولاية.
وفي كلتا الحالتين، أعرب زعماء الدولتين عن دعمهم لأوكرانيا في معركتها ضد روسيا.