نيروبي: ذكرت محطة “فانا” التلفزيونية المرتبطة بالدولة اليوم الجمعة، أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، متواجد على خط الجبهة الأمامي مع الجيش الذي يقاتل قوات تيغراي في منطقة عفر شمال شرق البلاد.
وأضافت المحطة أن آبي يرتدي زيا عسكريا ويتحدث للتلفزيون بلغتيْ أوروميا وأمهرة المحليتين.
وقال أبي مرتديا قبعة ونظارات شمسية: “ما ترونه هناك هو جبل سيطر عليه العدو حتى أمس. والآن تمكنا من السيطرة عليه بالكامل”.
وتابع: “معنويات الجيش مرتفعة للغاية” وتعهد بفرض السيطرة على مدينة تشيفرا على الحدود بين إقليمي تيغراي وعفر “اليوم”.
وأضاف: “لن نتزحزح حتى ندفن العدو ونضمن حرية إثيوبيا. ما نريد أن نراه هو إثيوبيا تقف مستقلة وسنموت دون ذلك”.
هذا وأعلنت إثيوبيا عن قواعد جديدة تمنع تشارك المعلومات حول مجريات الحرب ضد متمردي تيغراي، في خطوة قد تحمل عقوبات في حق الصحافيين.
وأعلنت حكومة آبي أحمد في وقت سابق هذا الشهر، حالة الطوارئ على مستوى البلاد، مع تقدم مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي من العاصمة، في تطور جديد في النزاع الدامي المستمر منذ عام.
ويزداد القلق الدولي إزاء تفاقم الحرب في ثاني الدول الأفريقية تعدادا للسكان، فيما تحض حكومات أجنبية رعاياها على المغادرة.
وينص المرسوم الجديد الذي صدر في ساعة متأخرة الخميس على أنه “يُمنع في أي منظومة اتصال نشر أي مستجدات حول المجريات العسكرية أو ساحة المعركة”.
يضيف: “سوف تتخذ القوات الأمنية كل التدابير الضرورية بحق من يُعتبر أنه خالف” الأوامر، وذلك في تحذير محتمل إلى وسائل إعلام وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أوردت ما أعلنه المتمردون عن تحقيق مكاسب على الأرض.
ومنعت الحكومة أيضا المواطنين من “استخدام مختلف أنواع منصات وسائل الإعلام لدعم المجموعة الإرهابية بشكل مباشر أو غير مباشر” في إشارة إلى جيش تحرير شعب تيغراي، كما حذرت كل من يتجاهل المرسوم، بعواقب لم تحددها.
وحالة الطوارئ التي فرضت في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر، تتيح للسلطات تجنيد “كل المواطنين الذين يمتلكون السلاح وهم في سن تسمح لهم بالقتال” وبتعليق صدور كل وسيلة إعلامية يُشتبه بأنها تقدّم “دعما معنويا مباشرا او غير مباشر” لجبهة تحرير شعب تيغراي.
ويحظر المرسوم الأخير على أي شخص المطالبة “بحكومة انتقالية”، وذلك بعد أيام على بيان لحزب معارض بارز هو “مؤتمر الأورومو الفدرالي” دعا فيه إلى وضع حد للقتال وتشكيل إدارة انتقالية لتسهيل الحوار.
وجاء في بيان الحزب الصادر الأربعاء أنه “خلال مهمة الإدارة الموقتة، تبدأ جميع الأطراف مفاوضات لتشكيل حكومة انتقالية شاملة لفترة 18 شهرا. ولن يتم استبعاد أي طرف معني رئيسي من هذه المفاوضات”.
اندلعت الحرب في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 حين أرسل آبي أحمد، الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2019، قوات حكومية إلى تيغراي للإطاحة بسلطات الإقليم المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي بعدما اتّهم أبيي قوات الإقليم بمهاجمة مواقع للجيش الاتحادي.
وفي أعقاب معارك طاحنة أعلن أحمد النصر في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، لكنّ مقاتلي الجبهة ما لبثوا أن استعادوا في حزيران/يونيو السيطرة على القسم الأكبر من تيغراي قبل أن يتقدّموا نحو منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين، وأعلنوا هذا الأسبوع سيطرتهم على بلدة تبعد 220 كلم عن أديس أبابا.
(وكالات)