كانبرا: أعلن رئيس وزراء استراليا الجديد، سكوت موريسون عن تشكيلة جديدة لحكومته، حيث تحاول الحكومة التعافي من التمرد الداخلي من قبل المحافظين.
وقال موريسون في المؤتمر الصحافي في كانبرا: “يتم استعادة قدرة الحكومة، ونسعى للتكيف مع الوظيفة، وغداً الاثنين، عندما تذهبون للعمل، سنذهب إلى العمل، أيضاً”.
ويقود موريسون حكومة ائتلافية مع الحزب الوطني.
وقال موريسون: “هذا الفريق الليبرالي-الوطني الجديد هو فريق الجيل المقبل” مضيفاً أنه “سيعافي” أيضاً حزبه.
وتضم حكومة موريسون بعض الوجوه والحقائب الوزارية الجديدة، بالإضافة إلى بعض الوزراء القدامى، من بينهم هؤلاء الذين شاركوا في التمرد. وتضم حكومته التي تضم 23 عضواً ست نساء بعد أن كانت خمس نساء، تحت قيادة تيرنبول.
وأزال موريسون حقائب شؤون الهجرة والمواطنة والثقافات المتعددة من وزارة الشؤون الداخلية القوية، وأعطى تلك المسؤوليات إلى وزير جديد، يدعى ديفيد كولمان.
ومن المرجح أن تلك الخطوة تهدف إلى محاولة تقليص الموقف المناهض للهجرة والمناهض للتعددية الثقافية، والذي كثيراً ما كان يروج له الزعيم المحافظ، بيتر دوتون.
وقال موريسون: “نحتاج إلى تركيز قوي على برنامجنا للهجرة، حيث يجلب المهارات والتآلف والوحدة التي نريدها من البرنامج”.
وأضاف موريسون: “سيركز وزير الشؤون الداخلية على كل شيء من الأمن الإلكتروني إلى تطبيق القانون لحماية الحدود والهيئات الأمنية وسيركز بشكل رئيسي أكبر على مهام أمنية”.
وأعلن موريسون أيضاً عن وزير جديد للطاقة هو أنجس تايلور.
وكانت جولي بيشوب أول وزيرة للخارجية الأسترالية قد استقالت في وقت سابق الأحد، بعد أن فشلت في الفوز بزعامة الحزب الليبرالي قبل يومين، لكنها قالت إنها ستحتفظ بعضويتها في البرلمان. وقالت في بيان: “اليوم أبلغت رئيس الوزراء بأنني سأستقيل من منصبي كوزيرة للخارجية.. وسأظل عضواً في البرلمان كصوت قوي لولاية أستراليا الغربية”.
وأضافت أنها لم تتخذ أي قرار بشأن ما إذا كانت ستخوض الانتخابات الاتحادية المقبلة، والتي من المقرر أن تعقد في أيار/ مايو 2019.
وخرجت بيشوب (62 عاماً) في الجولة الأولى من تصويت على زعامة الحزب الليبرالي يوم الجمعة، والذي جرى بعد أن قام الجناح المحافظ بالحزب بالتمرد على رئيس الوزراء السابق مالكوم تيرنبول.
وتغلب وزير الخزانة السابق سكوت موريسون على وزير الداخلية السابق بيتر دوتون في الجولة الثانية من التصويت ليصبح سابع رئيس وزراء لاستراليا في 11 عاماً.
يذكر أن تصويت يوم الجمعة يعني أيضاً نهاية لعهد بيشوب كنائبة لرئيس الحزب الليبرالي، وهو الدور الذي شغلته لأكثر من عشر سنوات. وأصبحت بيشوب وزيرة للخارجية في عام 2013 في حكومة توني أبوت. (د ب أ)