بيروت – «القدس العربي»: وقعت الممثلة والكاتبة رائدة طه كتاباً جديداً جمع بين دفتيه سيناريو مسرحية «ألاقي زيك فين يا علي» في دار النمر في بيروت، وفي «فيلاّ سين» في عمّان وسط حضور كبير وملحوظ.
ويُعرف أن عرض «ألاقي زيك فين يا علي»، الذي تنقل بين مسارح عدّة في لبنان والوطن العربي وصولاً إلى مدينة حيفا المحتلة حضره ما يزيد عن 15 ألف متفرج.
صدر الكتاب عن دار «رمال بووكس» في قبرص، محتفظاً على غلافه بالبوستر الذي كان للمسرحية. بمناسبة التوقيع قالت طه لـ«القدس العربي»: «ألاقي زيك فين يا علي» هو كتابي الثاني. سبقه كتاب «علي» وفيه قصة علي طه، ويتألف من أربعة فصول، هي مقابلات مع والدتي، عمتي، أحد أصدقائ علي، أحد أقاربه، وتحدثت عنه بنفسي في الفصل الأخير. لم يعد الكتاب موجوداً في الأسواق، وسوف أعيد نشره في السنة المقبلة.
■ ما هي حوافزك لتكون المسرحية بين دفتي كتاب؟
□ معروف مدى نجاح المسرحية والإقبال على مشاهدتها من جهة، ومن جهة ثانية هناك العديد من الكتاب المسرحيين ينشرون نصوص مسرحياتهم في كتب. هذه المسرحية تهم الجميع، وتتحدث عن شريحة كبيرة من المجتمع الفلسطيني، ولهذا رغبت بأن تكون وثيقة بين يدي الناس. ربما في المستقبل رغب أحدهم بتكييف هذا النص مع واقع جديد وتمثيله. بالنسبة لي من المهم أن يكون هذا النص بين يدي الناس كوثيقة تاريخية وإنسانية فلسطينية.
■ إلى جانب التمثيل هل صار للكتابة حيز واسع من حياتك؟
□ بدأت الكتابة قبل التمثيل ولم اتوقف عنها. بحوزتي العديد من القصص القصيرة. قبل المسرح عبّرت عن نفسي بالكتابة.
■ هل تحتل الكتابة مساحة من المسرح أم هما متوازيان؟
□ بما أني أكتب مسرحياتي وهذا يستغرق الكثير من الوقت، وكذلك اجد شغفاً في كتابة النص المسرحي بهدف تمثيله، ودائماً أجدني متأثرة بمشاهدات من الحياة اكتب عنها نصوصاً. وتبقى تلك النصوص بحوزتي وليس ضرورياً استخدامها جميعها دفعة واحدة. اهتمامي كبير بالرواية الفلسطينية، وبالأحداث الفلسطينية من الجانب الانساني، الروائي، الإجتماعي والسياسي. وثمة قصص تشدني لأكتب عنها، بهدف استخدامها فيما بعد.
■ صح وماذا عن خياراتك لأمكنة توقيع «ألاقي زيك فين يا علي»؟
□ في بيروت اخترت دار النمر كمنبر ثقافي فني، وفي عمّان «فيلاّ سين» كمنبر ثقافي اجتماعي نسائي. وفي المكانين كان الحضور جميل وكبير. سأعود إلى فلسطين في الخريف المقبل وسيكون توقيع الكتاب من ضمن اهتماماتي.
■ وماذا عن عرضك المسرحي في عمّان؟
□ طُلب مني عرض «ألاقي زيك فين يا علي» في عمّان في 26 الجاري. كما وأني بصدد تحضير مسرحيتين، الأولى في بيروت ستكون قريباً. وأجري أبحاثاً حول مسرحية أخرى. وإلى جانب هذا الإهتمام لم يتوقف عرض مسرحية «ألاقي زيك..» وكذلك «36 شارع عبّاس – حيفا».
■ وأنت مستمرة في «أميال غالية» مع زقاق؟
□ صحيح. ولدينا عرض في شهر 11 في مدينة مونبيليه الفرنسية.
■ أخيرا؟
□أشدد على أهمية توثيق القصص وكذلك المشاريع الفنية لتكون بين يدي الأجيال الجديدة.