دمشق – “القدس العربي”: قامت راقصة باليه سورية تدعى يارا خضير، بالرقص داخل باحة المسجد العثماني في “التكية السليمانية” وسط العاصمة دمشق، ما أثار جدلا واسعا بين السوريين، بين ما اعتبره رسالة لـ”الحب والسلام” وآخر اعتبره “إهانة لحرم المسجد”.
وتظهر يارا في مقطع فيديو، نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بلباس قصير جدًا، ويظهر خلفها حرم المسجد الذي يعود للعهد العثماني، كما ظهرت في مقاطع فيديو متعددة وهي تؤدي رقصاتها في مناطق مختلفة من معالم دمشق وأسواقها.
وانقسمت التعليقات بين مستهجن لهذا الفعل، حيث علق أحدهم قائلا: “إذا أصبحت ساحات المساجد لرقص فعلى الدنيا السلام”، فيما قال آخر “كسر التابوهات فى الحرب لايهم أحداً، لن تحيا سوريا برقصة في مسجد”.
في الوقت الذي وجد فيه آخرون ما قامت به يارا، أنه فن راقي، ففي أحد التعليقات على الفيديو، قالت إحداهن: “لك أي أي بدنا نعيش.. بدنا نحب .. حلوة الحياة.. حلوة هالأرض.. حاجتنا سواد.. العتمة حلوة بس والله الضو احلى… رقصك صلاة للحب يا بنت خليكي عم ترقصي وعم تحبي وهم تنثري هالحب… غمار محبة تطاوق كل من قام بهذا العمل”.
وعلقت أخرى “هاد هو الوجه الجميل لسوريا .. نحن منفتخر فيكي”.
يشار إلى أن راقصة الباليه يارا خضيري رقصت في باحة “التكية السليمانية” وهي بناء متكامل في دمشق بسوريا، يعد من أهم الآثار العثمانية في مدينة دمشق، ويضم مسجداً ومتحفاً وسوقاً للمهن اليدوية والتراث ومدرسةً، وعادة لا تجبر الفتيات في هذه الباحة على ارتداء الحجاب أو ارتداء لباس معين.