“القدس العربي”: كشفت مصادر صحافية إسبانية أن قائد ريال مدريد سيرخيو راموس اضطر لرفع الراية البيضاء أمام الرئيس فلورنتينو بيريز، أو بالأحرى خسر معركته الباردة مع مسؤولي النادي الميرينغي، لتمرير شروطه في مفاوضات تمديد عقده، الذي سينتهي مع آخر ارتباط رسمي للوس بلانكوس هذا الموسم.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ماركا” المقربة جدا من رئيس النادي، فإن الخلاف بين الوكيل الشقيق رينيه راموس وبين المسؤولين على البنود الرئيسية في العقد، لم يؤثر على علاقة الود والصداقة بين القائد الأسطوري والرئيس، بل حصلت على معلومة تُفيد بأن صاحب الـ35 عاما اجتمع بالفعل مع بيريز، مساء الثلاثاء الماضي، لحل ملف تمديد عقده في أقرب وقت ممكن.
وعلى النقيض من الشائعات التي تحدثت في وقت سابق عن توقف المفاوضات، علمت الصحيفة من مصادرها أن عرض يناير/ كانون الثاني، ما زال مستمرا، بعقد مدته عامين مع خصم 10% من الراتب، وهو ما وافق عليه المدافع في اجتماعه الأخير مع رئيس النادي، أولا لحرصه وتمسكه بالبقاء لإنهاء مشواره في “سانتياغو بيرنابيو”، ثانيا للظروف الصعبة التي يعيشها عالم كرة القدم، بسبب الخسائر الفادحة الناجمة عن جائحة كورونا.
وأوضح التقرير أن راموس يُدرك جيدا أنه في أفضل الأحوال لن يعثر على راتب يستحق المغامرة لقضاء آخر عامين أو ثلاثة في مسيرته الاحترافية بعيدا عن قلعة “البيرنابيو” الجديدة، وذلك في الوقت، الذي تتضاعف فيه معاناة الأندية الكبرى، لانخفاض مصادر الدخل الثابتة للشهر الثاني عشر على التوالي، آخرهم يوفنتوس، الذي أعلن عن خسائر بلغت 113 مليون يورو آخر ستة أشهر.
وفي الختام، ذكرت “ماركا” أن ما بدا وداعا آمنا في فصل الصيف، بدأ يتحول إلى شيء أكثر من مجرد استمرارية محتملة للقائد، في إشارة واضحة إلى تقارب الطرفين أكثر من أي وقت مضى، تمهيدا لإعلان كافة التفاصيل بشكل رسمي، بمجرد أن يتعافى من الإصابة ويعود إلى الفريق مرة أخرى.
ويعاني قائد المنتخب الإسباني من انتكاسة على مستوى الركبة، على إثرها اضطر للخضوع لعملية جراحية بسيطة، وإلى الآن يسابق الزمن للانضمام إلى التمارين الجماعية بالكرة، قبل الموعد المحدد لعودته منتصف مارس/ آذار المقبل، تزامنا مع لقاء إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا أمام أتالانتا، بعد حسم موقعة بيرغامو بهدف فيرلاند ميندي الوحيد.
لاعب كبير يحب الفوز