رام الله: مؤتمر عودة الاستيطان إلى غزة يهدف لـ”تفجير المنطقة”

حجم الخط
0

رام الله: نددت فلسطين، الأحد، باجتماع إسرائيلي عقد في القدس، لبحث عودة الاستيطان إلى قطاع غزة، وقالت إنه يعكس توجهات اليمين الإسرائيلي “لتفجير المنطقة”.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين تعقيبا على اجتماع عقد مساء الأحد بالقدس وشارك فيه وزراء ومسؤولون إسرائيليون.
وأضافت الخارجية الفلسطينية أن “الاجتماع الاستعماري بالقدس تحدٍ سافر لقرار (محكمة) العدل الدولية، وتحريض علني بتهجير الفلسطينيين بالقوة”.
وفي 26 يناير/ كانون الثاني الجاري، أمرت المحكمة، وهي أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، إسرائيل باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
وأدانت فلسطين “بأشد العبارات الاجتماع الاستيطاني الذي عقد في القدس تحت شعار عودة الاستيطان لقطاع غزة وشمال الضفة الغربية المحتلة، وبحضور 11 وزيرا إسرائيليا و15 عضو كنيست من الائتلاف اليميني الحاكم”.
كما أدانت “المواقف والشعارات التي طُرحت في هذا الاجتماع من قبل الوزراء المتطرفين والمستوطنين وقادتهم مثل: الترانسفير فقط يأتي بالسلام”.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن الاجتماع ومضمونه “يكشف مجدداً الوجه الحقيقي اليميني الإسرائيلي الحاكم ومعاداته للسلام، وتمسكه بالاحتلال والاستيطان، بهدف إشعال ساحة الصراع وتفجيرها برمتها”.
وحملت الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة والمباشرة عن مثل هذه الدعوات التحريضية التي تعتبرها عناصر الإرهاب اليهودي تعليمات لتعيث خراباً وفساداً ضد الشعب الفلسطيني”.
وتابعت أن تلك الدعوات “تعكس نوايا حكام تل أبيب الحقيقية في استكمال حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة وفرض الهجرة بالقوة عليه”.
وطالبت المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية “بممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو للجم هذه الممارسات الاستفزازية، وفرض عقوبات رادعة على المستوطنين وقادتهم ومن يقف خلفهم من المستوى السياسي”.
وفي حرب يونيو/ حزيران 1967، احتلت إسرائيل قطاع غزة، ثم انسحبت منه وفككت مستوطناتها فيه عام 2005.
وفي وقت سابق الأحد، نظم حزب “القوة اليهودية”، مؤتمرا بعنوان “مؤتمر النصر”، للترويج لإعادة الاستيطان في قطاع غزة، وشمال الضفة الغربية، ردًا على أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بمشاركة وزراء ونواب كنيست (البرلمان)، وفق صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية.
وفي أكثر من مناسبة، صرّح نتنياهو بأن إعادة الاستيطان في قطاع غزة في الوقت الحالي أمر “غير واقعي”.
وفي 11 ديسمبر/ كانون الأول 2023، عقدت 15 منظمة إسرائيلية مؤتمرا من أجل التجهيز لمشاريع “الاستيطان في غزة”، في حال تمكن الجيش من بسط سيطرته على القطاع، بينما فتحت شركة إسرائيلية للمقاولات والتسويق العقاري بالفعل باب الحجز لوحدات سكنية فيه، وفق ما كشفه إعلام عبري آنذاك.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة غير قانوني، وتدعو إسرائيل إلى وقفه دون جدوى، محذرة من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.
وحتى الأحد، استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي في غزة 26 ألفا و422 فلسطينيا، وأصاب 65 ألفا و87، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، كما تسبب بدمار هائل وكارثة إنسانية ضخمة ونقص حاد في الغذاء والماء والدواء، مع نزوح نحو 1.9 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.
(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية