بغداد – الأناضول – قال سكان محليون لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” إن تنظيم “الدولة الاسلامية” أعدم ميدانياً 13 شخصاً على الأقل، إثر انتفاضة قروية مناهضة له جنوب مدينة الموصل (شمالي العراق) جرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المنظمة الحقوقية الدولية أوضحت، عبر تقرير أصدرته الثلاثاء، أن شهادات السكان تشير إلى أن “عمليات الإعدام التي تشكل جرائم حرب، وقعت (وفق شهادات) في قريتي الحود واللزاكة المتجاورتين، الواقعتين على بعد 50 كلم جنوب الموصل، إثر محاولات محلية لطرد مقاتلي داعش منهما”.
ودعت قوات الأمن العراقية لـ”التحقيق بشكل مناسب، في جرائم الحرب المزعومة؛ بحيث يحاكم المسؤولون بشكل عادل، إن كانوا محتجزين لدى الحكومة”.
وسيطر “الدولة” على الحود واللزاكة في 10 يونيو/حزيران 2014.
وذكرت “هيومن رايتس” أنها تحدثت مع 7 من سكان القريتين؛ قالوا إنه “في صباح 17 أكتوبر/تشرين الأول (الماضي)، ومع اقتراب قوات الأمن العراقية، هاجم نحو 30 قروياً في اللزاكة و15 آخرين في الحود، قوات داعش لطردها من القريتين؛ ما أسفر عن مقتل 19 من مقاتلي التنظيم”.
لمى فقيه، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، قالت في التقرير إن “داعش، وخارج إطار القانون، رد على انتفاضة القرويين بإعدام المشاركين فيها، وكذلك المدنيين الذين لم يشاركوا”.
وأضافت فقيه أنه “بعد عامين من انتهاكات تنظيم داعش وإفلاته التام من العقاب، تحظى الحكومة العراقية بفرصة تحقيق العدالة الحقيقية لبعض ضحايا التنظيم”.
وطالبت المنظمة النيابة العامة العراقية بـ”إيلاء اهتمام خاص لجرائم الحرب التي ارتكبها داعش ضد الذين أجبروا على العيش تحت سيطرته”.