بيروت ـ «القدس العربي»: في وقت تتواصل فصول الاشتباك السياسي بين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس الحكومة حسان دياب، وكان آخرها أمس كلمة لسلامة رفض فيها اتهامات دياب وحمّل الحكومات السابقة والحالية مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع وما هدر من الأموال، وطمأن اللبنانيين على ودائعهم، فيما يجري الحديث في بيروت عن التحضير لحلف يضم كلاً من رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من قوى 14 آذار، ورئيس مجلس النواب رئيس «حركة أمل» نبيه بري ورئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية من قوى 8 آذار، في مواجهة العهد المتمثّل برئيس الجمهورية ميشال عون وصهره رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس الحكومة حسّان دياب. فقد لفت تعليق لمدير الأخبار في «إذاعة دمشق» أحمد رفعت يوسف على مواقع التواصل الاجتماعي يتهم فيه الرئيس بري بأنه من «عتاة الفساد»، وقال إن «رئيس مجلس النواب نبيه بري في لبنان هو من عتاة حلف الفساد وشريك الحريرية السياسية ومتلازمتها الفساد التي دمّرت لبنان وتأثّرت بها سوريا». وأضاف «يخطئ من يعتقد أن بري من حلف المقاومة وهو عبء عليها رغم أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يحاول استثماره كواجهة سياسية».
إذاعة دمشق تهاجم رئيس «حركة أمل»… وأنباء عن التحضير لحلف يضم الحريري وجنبلاط وجعجع وبري وفرنجية
وردّ مصدر مسؤول في «حركة أمل» معتبراً أن «ما ورد على لسان أحمد رفعت يوسف، والذي يزعم أنه مدير الأخبار في إذاعة دمشق، لا يمكن أن يعبّر عن موقف سوريا وقيادتها، وهو كلام يسيء إليها بالدرجة الأولى وللعلاقة مع «حركة أمل» التي لا تحتاج الى شهادة في المقاومة والالتزام الوطني». وكان البعض تناقل في الفترة الماضية وجود عتب سوري على الرئيس بري لعدم إرسال عناصر مسلّحة من الحركة إلى سوريا للقتال إلى جانب النظام كما فعل حزب الله.
من جهة أخرى أعلن الجيش اللبناني الأربعاء، أن 81 عسكرياً أصيبوا خلال تجدد الاحتجاجات الثلاثاء في مختلف المناطق اللبنانية، مشيراً إلى أنه أوقف 20 شخصاً.
وقالت قيادة الجيش في بيان صدر عنها، إن 50 عسكرياً من بينهم 6 ضباط أصيبوا في طرابلس.
تزامناً اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الجيش اللبناني باستخدم قوة «مفرطة» في طرابلس. وقالت المنظمة أمس إن الجيش استخدم قوة مفرطة وغير مبررة، في 27 أبريل/ نيسان الجاري، للتعامل مع محتجين على الأوضاع المعيشية.