(أ ف ب): كرر جوسلي باتيستا مالك مجموعة الصناعات الغذائية العملاقة “جي بي اس” الذي أضعف إفادته الرئيس البرازيلي ميشال تامر من قبل، خلال ادلائه بشهادة في برازيليا اتهاماته بالفساد في أعلى دوائر الدولة، وفق الموقع الإلكتروني “جي-1”.
وكان باتيستا رئيس المجموعة التي تنتج اللحوم، سبب هزة سياسية في منتصف أيار/ مايو بتسليمه السلطات تسجيلا صوتيا يدين تامر مباشرة. ويبدو الرئيس في تصريحات سجلت بدون علمه انه يوافق على شراء صمت نائب سابق مسجون حاليا.
وعقدت مجموعة اللحوم اتفاقا مع القضاء في هذا الشأن مقابل تخفيف العقوبات. وبذلك قدم باتيستا وعدد من زملائه إفادات عن رشى بملايين الدولارات للتمويلات السرية للاحزاب بما فيها حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية (يمين الوسط) الذي يقوده تامر.
وقال محامي باتيستا في تصريحات نقلها الموقع الالكتروني إن موكله وخلال جلسة أمام الشرطة الفدرالية الجمعة “أكد ما أدلى به في إطار اتفاق التعاون، صحة الوقائع وكل ما قيل وتم إثباته”.
وكانت افادة باتيستا الاولى دفعت المحكمة العليا إلى الموافقة على فتح تحقيق ضد تامر بتهمة غض النظر عن الفساد وعرقلة عمل القضاء.
وباتيستا الذي اضطر لمغادرة البلد منذ بدء الفضيحة، عاد الأحد الى البرازيل. وبينما تحدثت شائعات عن إقامته مع عائلته في نيويورك، قال مكتبه الصحافي في بيان أنه موجود في الواقع في الصين “لأسباب أمنية”.
وقال البيان انه “تغيب عن البرازيل في الأيام الاخيرة لحماية عائلته التي تلقت عدة تهديدات منذ أن قرر التعاون مع السلطات”.
وصرح محاموه ان تأثير شهاداته يمكن ان يكون أكبر من تلك التي نشرت بعد الاتفاق الذي أبرمته في كانون الاول/ ديسمبر 2016 المجموعة العملاقة للأشغال العامة اوديبريشت التي تشكل محور فضيحة تلاعب بالصفقات مرتب خصوصا بمجموعة بتروبراس الحكومية النفطية.
وتطال إفادات “جي بي اس” 1893 سياسيا بينهم الرئيس نفسه وخمسة وزراء وستة من أعضاء مجلس الشيوخ وأربعة حكام ولايات كما قال محامو المجموعة.