العراق: الصدر يعلن انسحابه من العملية السياسية “حتى لا يشترك مع الساسة الفاسدين”

حجم الخط
8

بغداد ـ نقلت وكالة الأنباء العراقية عن رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر قوله، اليوم الأربعاء، إنه قرر الانسحاب من العملية السياسية بالبلاد، حتى لا يشترك مع الساسة “الفاسدين”.

يأتي إعلان الصدر بعدما طالب نواب كتلته السياسية بالبرلمان بالاستقالة من المجلس وسط أزمة طويلة الأمد بشأن تشكيل الحكومة.

وجدد الصدر موقفه بالتمسك بقرار انسحاب نواب الكتلة الصدرية من البرلمان العراقي. وقال الصدر خلال لقائه جميع نواب الكتلة الصدرية الذين قدموا طلبات انسحابهم من البرلمان العراقي “لا تراجع عن الاستقالة والانسحاب من العملية السياسية وشكرا لكم على الطاعة”.

ونشرت قنوات مقربة من التيار الصدري في موقع “تليغرام” تسجيلا مصورا لأكثر من ثلاث دقائق تضمن حديث الصدر أمام النواب المستقيلين ذكر فيه أن هذه الجلسة هي “جلسة وداعية أبلغكم فيها أني قررت الانسحاب من العملية السياسية حتى لا أشترك فيها مع الفاسدين، وكذلك
أنتم”.
وتوجه الصدر “بالشكر للنواب على طاعتهم له”، مؤكدا أنه “لن يشترك في الانتخابات المقبلة في حال شارك من أسماهم الفاسدون إلا في حالة إزاحة الفاسدين الذين نهبوا العراق وسرقوه وأوغلوا في الدماء”.
ودعا الصدر نواب الكتلة الصدرية، إلى “التمسك بوحدتهم والبقاء على أهبة الاستعداد ضمن الكتلة”.
وكان نائب سابق في مجلس النواب قد صرح في وقت سابق اليوم، عن “اتصالات حثيثة يجريها سياسيون عراقيون مع قيادات في الكتلة الصدرية لحث الصدر عن التراجع عن قرار استقالة نواب الكتلة خلال الاجتماع في الحنانة، مقر إقامته بالنجف”.
وأكد النائب السابق، أن “مقربين من التيار الصدري تحدثوا إليه خلال الساعات الماضية مؤكدين له عزم رئيس التيار على البقاء في المعارضة وإعطاء القوى السياسية الأخرى فرصة تشكيل الحكومة”.
وفور انتهاء لقاء “الحنانة” غرّد النائب المستقيل عن الكتلة الصدرية حيدر ماضي العامري على حسابه بتويتر قائلا: “لا عودة مع الفاسدين وقضي الأمر الذي فيه تستفتيان” في إشارة إلى المضي بقرار الاستقالة.
ووفق قنوات “تليغرام” تابعة أو مقربة من التيار الصدري، فإن زعيم التيار الصدري أبلغ النواب المستقيلين أنه لا عودة إلى عملية سياسية تُبنى على المحاصصة، لا اتفاق مع الفاسدين، لا اشتراك في انتخابات مجدداً إذا ما بقي الحال على ما هو عليه.
والأحد الماضي، وافق رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي على استقالة 73 نائبا من أصل 329 في البرلمان، ينتمون للكتلة الصدرية.
ويعيش العراق أزمة سياسية منذ أكثر من 7 أشهر نتيجة خلافات حادة على تشكيل الحكومة الجديدة بين الكتلة الصدرية التي فازت بالمرتبة الأولى بـ 73 نائبا، وأحزاب سياسية ممثلة في ما يعرف باسم الإطار التنسيقي المنافس لهذه الكتلة.
وتسعى قوى الإطار التنسيقي إلى تشكيل حكومة توافقية وفق مبدأ المحاصصة السياسية، فيما سعى الصدر، إلى تشكيل حكومة “أغلبية وطنية” مع حليفيه “إنقاذ وطن” والحزب الديمقراطي الكردستاني والعرب السنة ممثلين في “تحالف السيادة”.(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبوديab:

    أنه ببساطة استجاب لاوامر ايرانية …لفسح المجال لحكومة تعينها ايران وبطريقة تبدو ديمقراطية ,فالانسحاب ,(الديمقراطي) لكتلة الصدر ،…سبفسح المجال لترشح ديمقراطي لحكومة (ديمقراطية) ايرانية مسلوبة الارادة عراقيا …فخيوط اللعبة كلها هناك في طهران….ليس خيوط العراق ، بل خيوط اليمن ولبنان وسوريا وافغانستان…وبعلم الأميريكان ومباركتهم….والهدف مزيدا من بيع الأسلحة لدول الخليج…ومزيدا من تقارب العرب مع اسرائيل…ومزيدا من التنازلات هنا وهناك

    1. يقول Alaa:

      Fantastic analysis

    2. يقول الكروي داود النرويج:

      صدقت

  2. يقول عبده:

    خير ما فعلت خبر سار وبالله التوفيق لأهل العراق أخوكم من المغرب …

  3. يقول اثير الشيخلي - العراق:

    السلوك الطفولي المعتاد .
    بعد كل او قبل كل انتخابات يعلن عن ذلك ثم يعود عنه !
    لو تتبعنا على النت كم مرة انسحب الصدر من العملية السياسية ، ومن بعدها يعود و حتى دون اعلان للعودة ربما هذه للمرة الخامسة او اكثر!
    الرجل و اتباعه مثال صارخ للفساد ظيلة السنوات الماضية بعد الغزو
    لكن معهم شركاء كثر في ذلك الفساد
    يبدو انه بات يرغب بالانفراد في هذا الفساد
    ولذلك يضغط بهذا الشكل للحصول على مكاسب أكبر!

  4. يقول Yousif:

    الصدر هديه من أمريكا الي الشعب العراقي

  5. يقول إبسا الشيخ:

    متقلب

  6. يقول Ali sadany:

    الى الجحيم يا قاتل

إشترك في قائمتنا البريدية