ردا على اتهامه بمعاداة السامية.. إيلون ماسك يزور “أوشفيتز” ويقول: طموحي أن أكون يهوديا

حجم الخط
0

كراكوفا (بولندا): شارك إيلون ماسك، اليوم الاثنين، بجولة وصفها بأنها “مؤثرة جدا” في معسكر أوشفيتز ببولندا ودافع عن منصة “إكس” ضد اتهامات بمعاداة السامية بعد أسابيع فقط من إثارة عاصفة سياسية من خلال تأييد نظرية مؤامرة معادية لليهود.

وبحسب وكالة فرانس برس قالت الجمعية اليهودية الأوروبية إن ماسك وضع إكليلاً من الزهور وشارك في حفل تأبيني في معسكر الموت النازي السابق إلى جانب رئيس الجمعية الحاخام مناحيم مارغولين. وأظهرت الصور ماسك في الموقع مع ابنه على كتفيه.

وقال ماسك في ندوة استضافتها الجمعية في مدينة كراكوفا القريبة في جنوب بولندا “كان أمرًا مؤثرًا للغاية ومحزنًا ومأسويًا للغاية أن يفعل بشر هذا ببشر آخرين.. إنه يصدمك في صميم قلبك عندما تراه بأم العين”.

وقال ماسك: “لقد نشأت وسط الكثير من اليهود، وذهبت إلى المدرسة التحضيرية العبرية في جنوب إفريقيا”.

وأضاف ” اسمي (إيلون) يهودي جدًا”، فرد مدير الندوة المعلق الصهيوني الأمريكي بان شابيرو أنه اضطر للإشارة إلى أن إيلون رغم أنه اسمه يهودي، لكنه ليس يهوديا، عكس ما يتم ترويجه”. وأكد ماسك ” نعم اسمي (إيلون) يهودي جدًا”. وزاد “زرت إسرائيل عندما كان عمري 13 عامًا، ومعظم أصدقائي يهود، وأحيانًا أنسى ..هل أنا يهودي؟.. وطموحي أن أكون يهوديا”.

وكان ماسك اعتذر في تشرين الثاني/نوفمبر عن الطريقة التي علق بها على منشور على موقع إكس تم انتقاده باعتباره يردد صدى نظرية المؤامرة بين المتعصبين للعرق الأبيض، وهو ما دفع المعلنين إلى إيقاف الإعلانات موقتًا على المنصة. وقال حينها ماسك عن المنشور إنه يعبر عن “الحقيقة الفعلية”.

كما واجه اتهامات بانتشار خطاب الكراهية على إكس، منذ استحواذه على موقع التواصل الاجتماعي مقابل 44 مليار دولار في تشرين الأول/أكتوبر 2022.

وخلال ندوة الاثنين، دافع ماسك عن شركته. وقال أثناء حديثه أمام لجنة مع المعلق اليميني الأمريكي بن شابيرو “عمليات التدقيق الخارجية التي أجريناها… تظهر أن هناك أقل قدر من معاداة السامية على إكس، إذا نظرت إلى جميع التطبيقات الاجتماعية الأخرى”.

نشأت وسط الكثير من اليهود، وذهبت إلى المدرسة التحضيرية العبرية. اسمي (إيلون) يهودي جدًا، وزرت إسرائيل عندما كان عمري 13 عامًا، ومعظم أصدقائي يهود، وأحيانًا أنسى ..هل أنا يهودي؟.. وطموحي أن أكون يهوديا

وشارك في الندوة سياسيون أوروبيون بارزون “لمناقشة وإيجاد حلول للارتفاع الكبير في معاداة السامية التي تؤثر على أوروبا”.

وقالت الجمعية إن “هذا الاتجاه المثير للقلق” يتصاعد منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.

عُقدت الندوة قبل وقت قصير من الذكرى التاسعة والسبعين لتحرير أوشفيتز في 27 كانون الثاني/يناير، وهو التاريخ الذي أصبح يوم ذكرى المحرقة. وتوفي مليون يهودي أوروبي في المعسكر الذي بنته ألمانيا النازية في بولندا المحتلة بين عامي 1940 و1945، إلى جانب أكثر من 100 ألف من غير اليهود.

مؤيد لليهود” –

دعا مارغولين ماسك لزيارة أوشفيتز خلال مناقشة مباشرة تم بثها على قناة إكس في أيلول/سبتمبر، قائلًا إن ذلك سيوجه “رسالة قوية” يمكن أن تسهم في “التوعية بالمحرقة والنضال من أجل مكافحة معاداة السامية”.

خلال المناقشة، وصف ماسك نفسه بأنه يقدر القيم اليهودية وإنه التحق بروضة عبرية. وأضاف في ذلك الوقت “من السخف أن يتم اتهامك بشيء ما عندما تشير كل الأدلة إلى الاتجاه الآخر، وقصة حياتي بأكملها في الواقع تعبر عن تأييدي لليهود”.

هدد ماسك برفع دعوى قضائية ضد رابطة مكافحة التشهير، وهي مجموعة مناصرة يهودية، بسبب مزاعمها بأن الخطاب الإشكالي والعنصري ازداد على الموقع منذ استحواذه عليه.

ورفعت شركة إكس كوربوريشن دعوى قضائية ضد شركة ميديا ماترز Media Matters غير الربحية على أساس أنها أبعدت المعلنين من خلال تصوير الموقع على أنه ممتلئ بالمحتوى المعادي للسامية.

أغبى منشور

جاء في المنشور الذي أيده ماسك في تشرين الثاني/نوفمبر أن اليهود يكرهون البيض وتحدث عن خطة سرية لليهود لإحضار مهاجرين غير نظاميين إلى الولايات المتحدة لإضعاف هيمنة الغالبية البيضاء.

وتسبب تأييد ماسك للمنشور بإعلان كبار المعلنين وقف إعلاناتهم على إكس واتهمه البيت الأبيض “بالترويج البغيض” لمعاداة السامية.

واعتذر ماسك لاحقًا عما وصفه بأنه “حرفيًا أسوأ وأغبى منشور على الإطلاق”.

وقال إنه قد أسيء تفسيره وسعى إلى توضيح ملاحظته في مشاركات متصلة.

بعد هذا الجدل، زار مالك شركتي تيسلا سبايس إكس إسرائيل لكنه قال إن الرحلة تم التخطيط لها في وقت سابق ولم تكن “جولة اعتذار”.

وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ لقطب التكنولوجيا إن لديه “دورا كبيرا يؤديه” في مكافحة معاداة السامية. وقال هرتسوغ “نحن بحاجة إلى محاربتها معًا لأنه لسوء الحظ، يوجد على المنصة التي تقودها الكثير من… معاداة السامية”.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية