من قلب انتفاضة تشرين أكتب لك يا أخي الصغير، أجلس إلى جانبك في حديقتك، وأرى صورتك في الماء وهي تحتضن شباب لبنان الذين عادوا إلى الوضوح في الشوارع.
ولد الشعب اللبناني من جديد، شعب واحد يصنع انتفاضة كبرى هي بداية الثورة التي حلمنا بها طويلاً.
من طرابلس الفيحاء إلى صور، ومن الذوق وجبيل إلى النبطية وبعلبك وعكار والبترون، ومن بيروت إلى بيروت.
انتفض الشعب على الطوائف وزعمائها، حطّم هالتي القداسة والعفة الكاذبتين، وصرخ ضد طبقة الأوليغارشيين والمافيوين، الذين نهبوه وأذلّوه وجوّعوه وبهدلوه.
تحطّمت صورة العنصري جبران باسيل ومعلّمه الأخرس، وانهارت الهالة حين أعلن أمين عام حزب الله حسن نصر الله أنه العهد وحامي حكومة اللصوص، وانفضح نبيه بري وهو يأمر زعرانه بإطلاق النار على المتظاهرين.
قُمْ يا سمير قصير إلى ساحة الشهداء، وتعال معي إلى رياض الصلح.
إنه مهرجان الحرية، تعال إلى الفرح والحب والجمال والكرامة.
في ساحة النور في طرابلس عزفت موسيقى الراب، وفي بعلبك صنع الناس من صرخة الحرية مهرجانهم، وفي صور الجميلة، وعلى شاطئها الذهبي اشتعلت نيران الفرح.
هذا هو لبناننا، متظاهرات ومتظاهرون يهتفون لفلسطين وسوريا، ويستعيدون أجمل لحظات ربيع العرب.
دمشقنا هنا، وفلسطيننا هنا.
انتظرنا هذه اللحظة طويلاً، وعندما أتت ذهبنا لملاقاتها بلا خوف. حُلمنا بأن تأتي الوحدة الشعبية وتكنس شعارات الوحدة الوطنية الطائفية الكاذبة، يتجسّد اليوم في الشوارع والساحات.
نظام الخوف واللصوصية والنهب والوصايات الخارجية سقط في الشارع.
نعم أيها الرفيق الشهيد، لقد سقط النظام.
الناس لا يدعون إلى إسقاط النظام، بل يقومون بإسقاطه بأيديهم.
ففي اللحظة التي محونا فيها العصبية الطائفية الحمقاء، واكتشفنا أن زبائنية زعماء الطوائف والمافيات أوصلتنا إلى الجوع والذلّ، سقط النظام تحت أقدام الصبايا والشباب الذين فاجأوا أنفسهم بثورتهم المدهشة.
لم نعد في حاجة إلى تخيّل مشهد لبنان العلماني اللاطائفي.
إنني أراه بعيني رأسي، أراه على جباه الصبايا والشبان الذين يرفعون رؤوسهم إلى الأعلى، ويقتحمون سماء الحرية.
أرى الحب يولد من ركام أرواحنا.
رفعتم رؤوسكم كي تعلنوا الحب والفرح.
هذه المعركة الطبقية الكبرى التي يخوضها الفقراء والمهمشون وأبناء الطبقات الوسطى المهدّدة بالإفقار، هي معركة الحق والكرامة الإنسانية.
أما هؤلاء السفهاء الذين ركبوا على ظهورنا منذ الاستقلال وكانوا دائماً عملاء للخارج، فقد أوصلوا لبنان إلى القعر.
وفي القعر انتفضنا.
لا يوجد من هو أكثر وقاحة وسفالة وحقارة من هذا النظام الطائفي المافيوي الذين يستخفّ بعقول الناس ويدوسها معتقداً أنه يستطيع أن يبقيهم في قطعان الطائفيات الكريهة.
في الصراع من أجل الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية انتفض لبنان كي يولد جديداً شاباً جميلاً مشرقاً بالحب.
هذا هو الوعد الذي قتلوك من أجله يا أخي ورفيقي.
الوعد صار اليوم موعداً.
هذا العهد وحكومته يجب أن يذهبا إلى الجحيم.
عهد حكم المرشد يترنّح، ويكشف حقيقته، وعهد العنصري الأرعن يجب أن يمضي.
هل تذكرون أيتها الرفيقات والرفاق كيف ضحك منكم الجميع عندما رفعتم شعار إسقاط النظام الطائفي؟
هل تذكرون حين أرهبونا يوم صرخنا «كلن يعني كلن»؟
اليوم أعلنت الطبقة الأوليغارشية الطائفية حقيقتهم كلهم، وهي تحاول أن تتماسك أمام صرخة الشعب، وتبحث عن رشوة تسكت بها الجموع الهادرة.
فات الأوان.
المسألة ليست الضرائب فقط، الضرائب كشفت حقيقة مجمع اللصوص الذي يتحكّم في لبنان.
المسألة صار لها اسم آخر.
ومن يريد أن يعرف اسمها عليه أن يقرأ السطور التي كتبها سمير قصير وشهداء الحرية بدمائهم، هناك تجدون الحقيقة وهي تنتصر على الاغتيال والترهيب.
نحن في أول المعركة، والمافيات الحاكمة تهددنا بالفوضى وتستعد لإغراقنا بالدم، ونحن نعرف ذلك، ونرى مؤشراته.
لكننا لن نخاف.
مهما فعلوا فقد سقط النظام.
سقط نظام الحرب الأهلية، وأعلن الناس في كل المناطق اللبنانية أن الحرب الأهلية يجب أن تنتهي.
نظام الطائفية سقط، وسقطت أيديولوجيته وأقنعته كلها.
لذا، فإن المهمة العاجلة هي منع النظام وشبيحته من إراقة الدماء كما فعل أقرانه من المستبدين العرب.
وهي مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة.
إنجاز انتفاضة تشرين الأول/ أكتوبر اللبنانية، لا تراجع عنه.
ففي الشوارع ولد لنا وطن حرّ ومستقل وديمقراطي، هذا هو الوطن الذي نحيا من أجله ونموت دفاعاً عنه.
أيها اللبنانيون الأحرار، أيها اللبنانيون لقد أثلجتم صدورنا سيروا بالله عليكم، سيروا وحطموا أصنام الطائفية والاستزلام، نقبل الأرض تحت نعالكم سيروا واقضوا على عصابات الذل والطائفية. هذا هو الربيع العربي الذي كنت دائما اقول انه لم يسقط وهو مستمر بالامس في العراق واليوم في لبنان الحبيب وغدا في بلد يحكمه نظام جائر آخر
عاش لبنان حرا سيدا شامخا
الف تحيه للشعب اللبناني اللبطل بكل طواءفه لاتراجع بعد اليوم يجب على الشعب اللبناني القبض على لصوص الوطن وزجهم في السجون الذين بنوها لشعبهم حان الوقت ليذوقو عذاب الشعب الذي عذبوة طيلة الخمس عشر عاما السابقه
أخي الياس خوري, كم أنا سعيد بهذا التطور وهذا المقال. أسعد الله أوقاتك وأوقات صبايا وشباب لبنان. أقسم كادت تدمع عيناي ربما لأني فعلا أرى دمشقنا وفلسطيننا في هذا الحراك الثوري, إنها عودة الروح إلى الربيع العربي, يحيا لبنان الحرية والكرامة. الطريق صعب بالتأكيد لكن الشعوب العربية أصبحت تدرك جيدا أنها تسير في الطريق الصحيح حتى لو اشتدت الصعاب. هذا هو الأمل الذي لم نفقده ولا للحظة واحدة ولن نفقده أبدا وإن شاء الله.
يسلم قلمك الشفاف الحر المغمس بالحرية وبدماء شهداؤنا الحرار
لبنان انتفض ??
شبابه.. شاباته.. شيبه.. صغاره يصفقون معا للثورة والنضال لمستقبل انضف واسع..
لا حول ولا قوة الا بالله
مساء الحرية مساء لبنان المتنوع البعيد عن التعصب والرجعية بثةبها ابطائفي مساء لبنان حرا من امراء الحرب وورثة الاقطاع السياسي الجبان مساء لبنان واحدا تبكي فيه طرابلس على البترون والجنوب على الشمال والغربية على الشرئية والشرىية غلى الغربية مساؤه دمعة فرح من عين فلاح اصيل يرى الناس كما قالا لي مرة ختيارة فقيرة مسيحية تحاول اقناعي انا المترفة التي تتناول غداءها ذاك اليوم في الداون تاون وتظن انني احتاج الى ما قالته وقد راتني محجبة فظنت انني قد لا اشتري منها بسبب الصليب الذي تضعه في رقبتها كانت اثار السنين والجريمة على وجهها النليء بالتجاعيد التي تقص على ضمير العالم مظلومية الفقراء قالت لي ببساطتها المحببة اشتري مني يا بنتي كلن(ا ولاد الله)! كادت الدمعة تطفر من عيني الى هذه الدرجة بلغ اللؤم الطائفي حد ان تبرر لي مسيحيتها !!! اخذت كل بضاعتها وانا ادعوها الى طعامي دعاء مذنب يريد التبرك بقديس !
نفس الخوف يسكنني استاز خوري انا ابنة الحزب المنشقة عنه لانه ظالم طائفي داعم للدكتاتوريات العفنة مقاول متاجر بفلسطين واجير لايران يبيح الحرام لاجلها ويحرم الحلال لاجلها يتملكني الخوف على براءة المتظاهرين ما اسهل ان ينزلو الى اوساط المتظاهرين بجمهورهم يفتعلو شغبا اطلاق نار عبر زعران السرايا مثلا يفتعلو اطلاق نار على الجيش والمتظاهرين كما فعلو من قبل في عبرا امام مسجد بلال بن رباح وكما كادو ان يعلو ذات ليلة تحذير في السعديات الجيش ان حمى التظاهرات انقذ لبنان السعودية وطهران تريدان اغراق من يقول لهما لا بالدم كل منهما تنافس الاخرى السعودية تريد ان لايبقى لبنان بؤرة نفوذ للحزب وستدعم والحزب يريد ان يبقى لبنان مستعمرة ايرانية والجيش الذي لا تنشق وحداته بعوامل النفوذ الطاىفي والحزبي فيه ان نجح في صد الاعتداءات فهو الوطن !