رسالة الي من يهمة الامر من الزعماء

حجم الخط
0

رسالة الي من يهمة الامر من الزعماء

رسالة الي من يهمة الامر من الزعماء الشمس لن تغطي بغربال، وسيسجل التاريخ في (يوم السبت الواقع في 31-12-2006 ) الساعة السادسة صباحا، المرافق لأول أيام عيد الأضحي المبارك، تم التضحية بأول زعيم عربي بالإعدام شنقا حتي الموت، في بغداد، وعلي يد قوات الاحتلال الأمريكي وازلامه ومساعديه من الأشاوس في العالم العربي، والإسلامي، وعلي مرآي ومسمع من العالم اجمع.لقد فعلوها وتجرؤا وسط دهشة الشعوب العربية الخانعة والزعماء العرب، وكل واحد فيهم يضع يده علي رقبته يتحسسها يريد أن يتأكد ان كان في حلم هو أم في علم، يريد أن يتأكد إن كانت رقبته ما زالت بين كتفيه، ويشعر انه في حلم، وبحاجة لمن يقرصه حتي يشعر انه في علم، ولكن الرعب يملأ قلوبهم الحجرية.يريدون أن يتأكدوا أن رؤوسهم ليست يانعة، ولم يحن قطافها وترتعد فرائصهم من المثل المضروب أمامهم، انه دور صدام حسين، وكلٌ ينظر خلفه ليري إلي أين وصل الطابور وأي رقم هو؟ هلا قتـــــرب دوره، أم مازال بعيدا يريد أن يتأكد انه يؤدي فروض الطاعة ويقوم بالواجب علي أكمل وجه، وكل واحد منهم يقول: مثل جحا المهم ما يوصل البلّ لذقني، المهم أن تحيد عن ظهري فخار يكسر بعضه.يستشعر الرضا ويقبل الأيادي ويؤدي فروض الطاعة بدون وجل، ولا حياء، يسجدون إلي درجة النزول في الارض يمرغون وجوههم بالتراب تحت أقدام أسيادهم. لماذا في مثل هذا اليوم؟ لماذا كل هذا التجبر والطغيان؟ لماذا يدوسون علي رقابنا بنعالهم ونحن صاغرون لا ننبس ببنت شفة؟ ما الذلة التي يمسكونها علينا؟ لماذا يسرقون حتي فرحة أطفالنا بالعيد؟ هل هي رسالة لزعيم آخر ليعتبر ليري ماذا يحدث لمن يقول لا لأمريكا وإسرائيل. مهما قيل من قول ومهما اختلفت الآراء، ومهما حدث من جدل، فإن إعدام الرئيس العراقي صدام حسين يعتبر رسالة إلي من يعنيهم الأمر من الزعماء العرب، ورسالة من ناحية أخري إلي كل شريف عربي.. وفحوي الرسالة إلي الرؤساء العرب إننا نستطيع أن نفعل ما نريد، وهذا الفعل نقوم به بفضل مواطنيكم، وفحوي الرسالة إلي كل الشرفاء العرب. هي هدية العيد وأعياد الميلاد ورأس السنة، علي الطريقة البوشية أولا: قدم الرئيس الأمريكي بوش رأس صدام حسين هدية العام الجديد للشعب الأمريكي لعلها تعوضه عن النصر الضائع في العراق وتنسيه حياة نحو ثلاثة آلاف جندي أمريكي زهقت ارواحهم في المستنقع العراقي حتي الآن من أجل أوهام المطامع البترولية، والهيمنة علي العالم.ثانياً: للعالم الإسلامي والعربي بإعدامه أول زعيم عربي إسلامي، بعد محاكمة صورية هزلية تبرأت مــــنها المنظمات الحقوقية الدولية. إذ تم إبعاد قاضيها الأول واغتيال بعض المحامين وإرهاب هيئة الدفاع، والشهود، ثم خرقـــــت اتفاقيات جنيف بإعدام أسير حرب وقع، وهو يقاوم قوات الاحتلال.انها جريمة لن يغفرهاالتاريخ، وسيسجل إعدام صدام حسين بصورة تنافي الشرعية والقوانين الدولية والإنسانية، إنها جريمة بكل المقاييس وسيلاحق التاريخ مرتكبيها طال الزمان أم قصر.رجاء حيدر ـ سلميةكاتبة سورية6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية