رشاوى السعودية للملك خوان كارلوس قد تكلفه الطرد من العائلة الملكية الإسبانية

حسين مجدوبي
حجم الخط
6

لندن- “القدس العربي”:

تمر المؤسسة الملكية الإسبانية بوضع صعب للغاية جراء فضائح الملك الأب خوان كارلوس، حيث تخطط الحكومة لإقصائه من العائلة الملكية بصفة نهائية، بينما يطالب حزب بوديموس المشارك في الائتلاف الحكومي، باستفتاء حول هذه المؤسسة للانتقال إلى الجمهورية.

ويحقق القضاء الإسباني والسويسري في الفضائح المالية للملك الأب خوان كارلوس، وأساسا الرشاوى التي حصل عليها من السعودية؛ بسبب وساطته في القطار السريع.

وكتبت جريدة بوبليكو اليوم، أن رئيس الحكومة بيدرو سانتيش رفقة المسؤولين السياسيين في القصر، يدرسون إمكانية طرد الملك الأب خوان كارلوس من المؤسسة الملكية، حيث لن يصبح عضوا فيها نهائيا.

وهذا القرار رهين بنوعية الاتهامات التي ستوجهها النيابة العامة للملك الأب في ملف تبييض الأموال. وتبرز الصحافة احتمال إقدام الملك خوان كارلوس على تقديم طلب الانسحاب حفاظا على الملكية. ومنذ تنازله عن العرش، يحتفظ خوان كارلوس بصفة تقترب من الملك الشرفي للبلاد، وهذا يضمن له الحصانة في إسبانيا، لكنها لا تمتد إلى الخارج؛ لأنه لا يرأس الدولة، وهذا الذي جعل القضاء السويسري يستدعيه للتحقيق.

وترغب رئاسة الحكومة بهذا القرار في حماية الملك فيليبي السادس، الذي بدأت أصابع الاتهام تشير إليه كذلك بمعرفته بفساد أبيه مسبقا وعدم القيام بأي إجراء في هذا الشأن.

وتطرح رئاسة الحكومة ضرورة تعديل دستوري ينص على محاسبة الملك على كل تصرف قام به لا يمت إلى منصبه السياسي بصلة، مثل الرشاوى أو خروقات من نوع آخر.

وفي تصريح هام للغاية، قال نائب رئيس الحكومة بابلو إغليسياس اليوم، إن ما تشهده الملكية من قضايا الفساد يتطلب الانتقال إلى الحديث عن مدى صلاحية  هذه المؤسسة من عدمها بالنسبة للبلاد، وهو نقاش لا يمكن تجنبه.

وعمليا، بدأت الأحزاب اليسارية مثل بوديموس، والقومية مثل الأحزاب الكتالانية والباسكية، تطالب بنقاش برلمان حول استمرار الملكية من عدمها.

وانفجر الملف الحالي بعدما رصدت النيابة العامة السويسرية مبالغ مالية ضخمة تقارب 100 مليون يورو في حسابات سرية للملك، وكان مصدرها رشاوى من السعودية بعد وساطة الملك في مشروع القطارات السريعة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتكلفت بتشييدها شركات إسبانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سامح //الأردن:

    *يعني السعودية هي الراشي..
    والملك اخوان كارلوس المرتشي..
    وكلاهما فاسد ومفسد.

  2. يقول عربي:

    لا تقترب السعوديه من مسؤول الا وكان الشراء والبيع والغش والاحتيال والفساد في الموضوع، السعوديه تشتري الاشخاص بالمال والفساد والافساد وليس بالعقل والحجه والشفافيه ، هذا ديدنهم منذ نشاتهم ولا يمتون او يتمتعون بتعاليم الاسلام قيد انمله ويعتبرون خدام للحرمين!! وبالاحرى حرامي الحرمين

  3. يقول المغربي_المغرب.:

    الان فهمت لماذا كانت أمي الحبيبة…رحمها الله تقول دائما…اللهم اجعل خاتمتنا … أحسن وأفضل من أولنا .!!!

    1. يقول عربي:

      رحمها الله واسكنها فسيح جناته

  4. يقول بلقاسم:

    الخبر اليس في الراشي والمرتشي او الفاسد والمفسد وانما في تطبيق القانون على الجميع حتى ولو كان ملكا , هذا ما لم يلتفت اليه أحد من المعلقين فهل توجد مملكة من المملكات العربية وحتى تلك التي يفتخرون بان لها تاريخ يعود الى قرون تطبق القانون ليس على الملك بل على خادمه .فقط هنا يجب التساؤل وليس من أفسد من ؟ لا أحد فوق المساءلة الا الطغاة الجبابرة الذين حمو أنفسهم واهلهم من المتابعة والمساءلة ,,ها الديمقراطية الحقة والعدالة الصحيصة

    1. يقول المغربي_المغرب.:

      وماذا عن مصير الف مليار دولار المعلومة…المبلغ معروف…والواقعة موثقة.. والفاعل معلوم…والعقاب غائب….!!!! ومادمت قد ذكرت الأنظمة العربية…فقد ثبت بالدليل الملموس ان الجمهولكيات…العربية الي يتوارث فيها العسكر والمحنطون كراسي الحكم…هي اشد فسادا…وتدميرا… واحراقا للاخضر واليابس على وجه هذا الكوكب …المسمى بالارض…؛واما خوان كارلوس ملك إسبانيا…فيبقى من حسناته انه نقل بلاده من الديكتاتورية الى الديمقراطية….ومن ذيل أوروبا إلى مراتب محترمة في الاقتصاد والبنيات التحتية…رغم فضيحته الأخيرة ..!!!!

إشترك في قائمتنا البريدية