كنت وصديقاً حول الموقد في بيته، إنه مثلي لا يحتفل بيوم ميلاده، ورغم ذلك، فقد اعتبرنا كوب الشاي مع النعناع والكعكة احتفالاً، وبما أنّه منفصلٌ عن والدة أبنائه، فقد راح يحدِّثني بفرح عن علاقة جديدة مع سيدة في مثل وضعه، وعن أفُقٍ لا بأسَ به.
فجأة سُمع أزيز إطلاق نار من سلاح أوتوماتيكي في مكان قريب، الشارع ما زال مكتظاً بالمارة.
إنها ثلاث صليات، واضح أنها بندقية أوتوماتيكية.
– إنّه حقيقي وليس مفرقعات.
تعيش بلداتنا العربية تناقضات غريبة، من جهة إطلاق نار وابتزازات من كل صنف ولون، قد تصل إلى إراقة الدماء والقتل، ومن جهة أخرى يقترب آلاف الطلاب من الحدِّ الأقصى الذي يمكن تحصيله في امتحانات السيكومتري، ومُفرقعات بمناسبة تأهيل أفواج جديدة من الأطباء والممرضين وغيرهم من الخرّيجين من مختلف المهن، أو فرقعة وصراخ يطلقه أنصار فريقٍ لكرة القدم في آخر الدنيا.
قال صديقي: يا رب، أن لا تكون إصابات.
إطلاق النار في ساعات المساء صار جزءاً من المناخ الصوتي الليلي في معظم البلدات العربية.
قال متذمِّراً: إلى أين سنصل؟ لقد خرب مجتمعنا، تدمَّر!
-لا، لا تقل هذا، مجتمعنا ليس شرّيراً، هذا العنف دخيلٌ علينا، انتبه، ففي الوقت الذي يطلق أحدهم النار على سيارة ويثقب أبوابها وإطاراتها، تدور سيارة أخرى فيها متطوِّعون ينادون بمكبر صوت، ويشحذون الهِمَم، هل تسمع؟ «لا ينقصُ مالٌ من صدقة» إنهم يدعون الناس إلى التبرِّع للمنكوبين في شمال سوريا، والناس في بلداتنا كرماء.
-صحيح، ولكن العنف زاد عن حدِّه، سوف ينهار مجتمعنا..
-يا عزيزي، رغم كل هذه الرِّيح التشاؤمية، لا تنس الجوانب المضيئة، خذ مثلاً وليس حصراً، لقد أصبح توزيع المنح الدراسية على الطلاب الجامعيين عادة حسنة، منذ عقود طويلة في كل بلدة من بلداتنا، وهذا صار يزداد عاماً بعد عام، ويشارك فيها عددٌ كبير من الجهات، المجالس المحلية والبلديات بالتعاون مع هيئة اليانصيب القطرية، وجمعيات خيرية وثقافية فعَّالة في كل بلدة، محلية وقطرية، ولجان زكاة، وغيرها، يوزِّعون آلاف المنح الدراسية على الطلاب في كل عام، وعلى الأسر المحتاجة، ومختلف أعمال الخير، نحن طيِّبون، أقسم بالله إننا لسنا المجرمين الذين يبتزّون ويدمّرون.
قال وقد بدا متكدِّراً: أغلب الظن أنه تحذير موجّه إلى شخصٍ ما، سيتبعه بعد يومين أو ثلاثة أيام إطلاق نار على زجاج نافذة، أو باب مدخل بيت، فمن عساه يكون هذا المستهدف؟
-هنالك تشكيلة واسعة من الاحتمالات، قد تكون محاولة ابتزاز لأحد التجّار أو الميسورين، أو أن يكون أحدهم مديناً ومتورّطاً مع «السّوق السوداء» وقد تكون هذه حسابات شخصية مما لا يخطر على بال أحد، عاطفية مثلاً، ولكن هذا نادرٌ جدًّا.
فقال: وأضف إلى هذا، خلافات لم تكن ظاهرة حتى قبل سنوات قليلة، خلافات على ميراث الأرض، أحدهم طالَب أخواله بحصة والدته من ميراث جدّه وجدَّته حسب شرع الله، ولكنهم تنكّروا له، قسموا الميراث بينهم وتجاهلوا والدته، وهو بحاجة ماسّة، مثل أكثر الناس، ذهب إلى المحكمة المدنية، وعن طريق محام، أعطته المحكمة أكثر مما طلب من أخواله! وطبعاً نشأت عداوة لم تكن في الحسبان بين الأخوال وابن شقيقتهم، بسبب التغاضي عن نصيب الأنثى من الميراث، والعداوة تجرُّ العُنف.
قلت: الغريب أن بعض المسلمين يتمسَّك بالفرائض بحذافيرها، ثم يغض الطَرف عن هذه الفريضة بالذات، الأمر الذي يضع كل التزاماته الأخرى في موضع الشَّك.
-لا تنس كذلك أنه قد يقف وراء إطلاق النار أحدُ الموعودين بوظيفة لزوجته أو لابنه في المجلس البلدي، ما لم يف المسؤول بوعده، عادة ما تتم التسوية بترتيب وظيفة جديدة في أحد الأقسام، أو تعويضه بشكل أو بآخر من خلال عمل ما! طبعاً، لا أحد من هؤلاء يطلق النار بيده مباشرة، لأجل هذا يوجد مقاولون، إنها طلبية مقابل مبلغ متّفق عليه من المال، مثلما يوصلون لك البيتزا أو وجبة الطعام إلى البيت، عصابات الإجرام تُشغِّل بعض الشبان الضائعين بين سموم وبطالة وشبه أميّة ومشاكل أسريّة، مقابل إغراء مالي، ولكل درجة أذى توجد تسعيرة. للأسف، لقد كنا مسالمين وطيّبين جدًا حتى قبل سنوات قليلة، حتى عنفنا كان ساذجًا وبسيطًا، لم يصل إلى درجة إطلاق النار والقتل، كانت أسلحتنا من حجر صوّان أملس، أو دَبَسة وسكينة كبّاس، أو الاكتفاء بتوكيل الله في المظلومية.
-صحيح يا عزيزي، لو أحصينا ضحايا العنف في مجتمعنا منذ النكبة عام 1948، حتى نهاية القرن الماضي، لما عادلت جرائم عام واحد من هذه الأعوام اللّئيمة.
قال: سقى الله كيف كان الناس، يتعاونون في أعراسهم وفي صب أسطح منازلهم، وكيف كانوا يشعرون بمآسي بعضهم، كالبنيان المرصوص، حتى إذا مرضت بقرة أحدهم كانوا يتضامنون معه.
-وما زلنا كذلك يا صديقي، يشارك بعضنا بعضاً في الأفراح وفي العزاء، ونتألم لآلام بعضنا، ولدينا متطوّعون وأهل خير في كل مجال ومجال، وما زال شبابنا أصحاب نخوة كبيرة، إياك والظنّ بأن هذه العصابات ستنتصر على أبناء وأحفاد من صمَدوا بعد نكبة عصفَت في المنطقة كلها، وعرفوا سني الحكم العسكري، وحافظوا على أنفسهم وتمسّكوا بجذورهم رغم كل الهزائم المريرة، لن تهزمهم عصابات إجرام تافهة.
رنَّ هاتف صديقي، وعندما فتح الخط، كان هناك من قال له: معي طلبية لأجلك، اخرج من فضلك لأخذها…
استغرب صديقي، فهو لم يطلب شيئاً، خرجنا معاً لنرى ما الخطب؟
تقدّم شاب في ساحة المنزل وسأله: حضرتك فلان..
-نعم، أنا برأسه..
رجع الشاب إلى سيارته ثم عاد وفي يده باقة من الأزهار الحمراء، تفضل، استلم..
-ممن هذه؟
– لا أعرف، لست سوى رسولٍ..
عدنا إلى جانب الموقد، نظر إلى البطاقة المثبتة على الورق الذي لُفت فيها باقة الزهور: «أتمنى لك العمر المديد والصحة والسعادة والحبّ».
-من المرسل؟ سألته بفضول…
-لا يوجد اسم للمرسل، لكنني أستطيع التّخمين ممن هذه الزهور، وأضاء وجهه بالفرح من جديد.
اذا اردت ان تدمر اي امة او مجتمع حاول تفرقته وتجزئته من الداخل .. وللاسف هذا ما يحصل في محتمعنا لاننا نعاني العصابات والسياسة الحكومية المقصودة ..كتبت فاصبت كاتبنا العزيز ونظرتك التفاؤلية في النهاية نامل لها ان تكون بشرى الامل
كان مزاجي معكّراً ويجتاحني شعورٌ أقل ما يقال فيه التكدير، الى أن قرأت ما جاء في مقالك فانقلبت رأساً على عقب. نعم، لقد نثرتً حبوب التفاؤل على طول المقال، رغم أن الجريمة واطلاق النار هو الموضوع المركزي فيه. نحن نعيش تناقضاً غريباً في مجتمعنا بين الخير والشر وأنا الآن أكثر ميلا للاعتقاد أن الخير هو الأساس واشر دخيل، وما دام كذلك فسوف يندحر في النهاية. ومع ذلك، علينا الاّ نتهاون في التصدي للشر والوقوف بوجهه، وعلينا الاّ نعدم الحيلة. أعتقد أننا استنفذنا مرحلة توصيف الوضع وآن الأوان لوضع خطّة وآليّة للتصدي. كما أنه علينا أن نبادر الى ذلك ولا نستجديه من سلطة لا ترانا أصلا.
طابت أوقاتك.. ولا جف قلمك.
مقاله قمه في الروعه اخذتني معها بعيدا على أجنحة الطير وأثارت تساؤلاتي في الفضاء الرحب .
فها انا أذْكر حين كنت طفلة صغيرة طيفاً جميلاً للوحة مجتمعية رائعة تُمثل قيم وأصالة المجتمع الفلسطيني من خلال العمل التطوعي، حيث كان الشباب يتسابقون في خدمة المجتمع الفلسطيني وعلى كل الأصعدة، فنجد هنا الشباب الفلسطيني ينشط في تنظيف الشوارع وتجميل الحارات والأزقة بإمكانياتهم المادية البسيطة، ونجدهم هناك يتسابقون في مساعدة مزارع فلسطيني لغرس أشجار الليمون والبرتقال ويكون المقابل : كلمات شكر بسيطة، ودعوات من أُمٍّ فلسطينية صادقة، وبضع أكواب شاي تتوزع على الشباب المنهك من العمل والمنتشي بقيمه وأخلاقه وأيضا بسعادة المزارع الفلسطيني، فتتشكل لوحة فنية رائعة للمجتمع الفلسطيني بمنظومته القيميّة الرائعة وبساطته وطيبته وعزة نفسه وأنفته في الوقت ذاته.
وبالعودة إلى الوراء قليلاً نجد أن “العونَة” كانت مثالاً رائعاُ للعمل التطوعي في المجتمع الفلسطيني، وكان هذا المصطلح يَحْضُر بقوة في موسميّ حصاد القمح وقطف الزيتون،(يتبع)
مقاله قمه في الروعه اخذتني معها بعيدا على أجنحة الطير وأثارت تساؤلاتي في الفضاء الرحب .
فها انا أذْكر حين كنت طفلة صغيرة طيفاً جميلاً للوحة مجتمعية رائعة تُمثل قيم وأصالة المجتمع الفلسطيني من خلال العمل التطوعي، حيث كان الشباب يتسابقون في خدمة المجتمع الفلسطيني وعلى كل الأصعدة، فنجد هنا الشباب الفلسطيني ينشط في تنظيف الشوارع وتجميل الحارات والأزقة بإمكانياتهم المادية البسيطة، ونجدهم هناك يتسابقون في مساعدة مزارع فلسطيني لغرس أشجار الليمون والبرتقال ويكون المقابل : كلمات شكر بسيطة، ودعوات من أُمٍّ فلسطينية صادقة، وبضع أكواب شاي تتوزع على الشباب المنهك من العمل والمنتشي بقيمه وأخلاقه وأيضا بسعادة المزارع الفلسطيني، فتتشكل لوحة فنية رائعة للمجتمع الفلسطيني بمنظومته القيميّة الرائعة وبساطته وطيبته وعزة نفسه وأنفته في الوقت ذاته.
وبالعودة إلى الوراء قليلاً نجد أن “العونَة”كانت مثالاً رائعاُ للعمل التطوعي في المجتمع الفلسطيني، وكان هذا المصطلح يَحْضُر بقوة في موسميّ حصاد القمح وقطف الزيتون،(يتبع)
( تكمله ثانيه ) وأضحت علاقاتنا وقيمنا محكومة بحجم ونوع استفادتنا الذاتية منها بغض النظر عن توافقها او تعارضها مع منظومتنا القيميّة.
نعم، لقد أضحت قاعدة التعامل بيننا هي “المصلحة المتبادلة”! والأمر قابل للقياس بقيم مجتمعية أخرى تواجه ذات مصير العمل التطوعي! فهل نحن في مرحلة استلابِ القيم؟؟ أم هو خواء قيَميّ مجتمعي؟ والطبيعة تأبى الفراغ والخواء… فحلت قيم أخرى -لا تَمُت لثقافتنا وأصالتنا بصلة- محل قيمنا الأصيلة؟ وهل هي عقدة تقليد المهزوم للمنتصر والتي تحدث عنها مؤسس علم الاجتماع ابن خلدون في مقدمته منذ حوالي سبعة قرون خَلَت؟
وان كان الأمر كذلك فهل سنحيط أنفسنا “بهالة ملكية” اكثر من الملك نفسه! فجميع المجتمعات المتقدمة -حتى وإن كانت رأسمالية بامتياز- فإنها تحرص كل الحرص وتبذل مؤسساتها الرسمية والأهلية جهوداً كبيرة للحفاظ على منظومة قيمها الأخلاقية والمجتمعية ومن ضمنها العمل التطوعي.(يتبع)
( تكمله ثالثه ) وبالعودة إلى مفهوم استلاب القيم، نجد أن هذا المفهوم بدأ يتسلل إلى منظومتنا القيمية ككل، فالاستلاب عملية نفسية، الهدف منها تحويل وعي الإنسان والمجتمع إلى نقيض ما يجب أن يقدمه هذا الوعي لخدمة الإنسانية، وفي تعريف الاستلاب يقول الفيلسوف والروائي الروسي ليو توليستوي (الاستلاب حالة تخترق فيها وعي الإنسان معلومات غريبة ودخيلة ليمارس سلوكيات غير معتادة تستحوذ على تفكيره، فتجرده من قيمه ومن إمكانية التخلص منها)، ويضيف الفيلسوف الألماني هيغل بأن (الاستلاب هو الانشطار بين المثال الأعلى الذي ينيره العقل، وبين الوجود الحسي للإنسان الذي تقوده الغرائز، بحيث يفقد الإنسان وجوده الجوهري) .
وهنا لا بد من التحذير من خطورة استلاب القيم في المجتمع الفلسطيني، لأن ملامح هذا الاستلاب البشعة بدأت بالظهور من خلال تراجع المنظومة القيمية لصالح قيم أخرى قائمة على أسس ومبادئ خارجة عن أصالة شعبنا الفلسطيني، وعن المثل العليا التي كان يفاخر بها المجتمع الفلسطيني العالم أجمع وإحلالها بقيم غريبة استلبت روح المجتمع الفلسطيني(يتبع )
(تكمله رابعه ) وبما أن الاستلاب لا يتم إلا بانتفاء احترام الذات والكينونة، وصولاً إلى التحرر من محنة الاستلاب من خلال تعزيز الوعي والثقافة الوطنية غير المتماهية والذائبة في ثقافات استلابية، وأيضاً من خلال احترام الذات وتقديرها، ورفض كل ما من شأنه أن يُحَقِّرَ انتماءنا وأخلاقياتنا وثقافتنا وقيمنا .
ان محاولة استلاب القيم كان لها الوقع الأكبر والتأثير الأقوى على انتشار ظاهرة العنف في المجتمع العربي وتوسع هوتها فقد أحدثت تلك العملية شرخا في عدة مقومات حدت من تلك الظاهرة سابقا ومنها اولا: تفكك الخلية الحمائلية والانتقال للاسرة النووية وكانت النتيجة ضعف صالحية رئيس العائلة الموسعة وضعف صالحية المديرين والمربين فـي المؤسسات التعليمية دون إيجاد البديل.
ثانيا : ازدياد مشاعر الاغتراب داخل المجتمع العربي تجاه المجتمع الاسرائيلي اليهودي والشعور بالتمييز والاقصاء من قبل المؤسسة والشارع وهي مشاعر نابعة من صعوبة
الاندماج والقبول فـي المجتمع اليهودي. هذه المشاعر تتعاظم عقب نسبة عمل متدنية وبطاله مستشريه فقر وعوز ومصادرة اراضي وغيرها. (يتبع)
( تكمله خامسه ) ثالثا: ازدياد العنف فـي المجتمع العربي فـي إسرائيل مرتبط بتعريف المجتمع العربي – الفلسطيني كمجتمع بمرحلة انتقاليه اي توقف المجتمع عن كونه تقليديا وهكذا ضعفت منظومة القيم والمعايير التي تؤسس لسلوك مناسب لكن هذا المجتمع لم يتحول لعصري وهذا يعني عدم نشوء أنماط سلوكية بديلة لتلك التي ضعفت. بمعنى ان عملية الحداثة التي مر بها هذا المجتمع كان جزئية فـي بعضها ومشوهة فـي بعضها الاخر.
رابعا: سبب دبلوماسي- بنيوي- سياسي. بدأ المجتمع العربي الفلسطيني طريقه كمجتمع مقطوع الرأس. فأغلبية القيادة الوطنية، الدينية، الاجتماعية والثقافـية تم طردها من البلاد عام 48. ويبدو أن رأسا جديدا لم يتبلور بعد . يقف المجتمع العربي في هامش مزدوج : تهميش مدني فـي دولتة وتهميش وطني من ناحية الشعب الفلسطيني.هذا المجتمع يمكن وصفه بالمجتمع اليتيم ويتمه مزدوج.
خامسا: مرتبط بسلم أولويات قومي : الجريمة لدى المجتمع العربي فـي إسرائيل تحتل مكانا متقدما فـي سلم الاولويات القومي لدولة إسرائيل، الشرطة وبقية أجهزة تطبيق القانون . (يتبع)
( تكمله سادسه ) فهناك ثقافة صرف النظر عن الجريمة طالما أنها تحدث داخل المجتمع العربي.
سادسا: مرتبط بعلاقة عدم الثقة البارزة بين الشرطة واجهزة تطبيق القانون وبين المجتمع العربي. لدى العرب في إسرائيل هناك إحساس بوجود حكم ذاتي بإدارة شؤون الجريمة.
سابعا: مرتبط بالمنالية السهلة نسبيا لحيازة السلاح : المجتمع العربي غارق بالسلاح. فـفي الافراح والشجارات وبكل مناسبة بات السلاح جزءا من مشهد الاحداث اليومية داخل المجتمع العربي. والسلاح ليس جزءا فقط من الةستعراض بل هو أداة للتهديد بالقتل وللقتل. وبنظر الجمهور العربي هناك متهم مركزي، شرطة اسرائيل. بالنسبة للمجتمع العربي فإن الشرطة لو كانت معنية لكان بمقدورها جمع هذا السلاح
ثامنا : مرتبط بالمميزات الاجتماعية- الاقتصادية
والاجتماعية – السكانية فـي المجتمع العربي فـي إسرائيل. تدلل دراسات كثيرة على وجود صلة قوية بين الارتفاع بنسبة الفقر وبين ارتفاع بنسبة العنف والجريمة. المجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل هومجتمع فقير جدا( يتبع)
( تكمله اخيره ) ؛تاسعا: مرتبط بفقدان الاطر التربوية فـي المجتمع العربي . النقص بالاطر التربوية غير الرسمية، الورشات، المراكز
الجماهيرية، مؤسسات الرياضة وغيرها.
عاشرا : مرتبط بالاجرام المنظم. هناك فـي المجتمع
العربي فـي إسرائيل عائلات إجرام تجبي الاتاوات من مصالح اقتصادية معينة وتلقي بإرهابها على الجمهور.
ابدعت كاتبنا فقد جمعت جوهر كلماتك من واقع نعيشه، وذكريات قد خزّنتها في قلبك ودماغك لتخرج طليقة في هذه المقالة الرائعه مقالة بدا فيه التّعبير بسيطًا سلسًا تلقائيًّا كُتب بلغة أدبيّة مصقولة بقلمٍ حسّاس حمل، هموم شعب باكمله دام يراع قلمك نابضا بكل جميل.