القاهرة – «القدس العربي» – من منار محمد: أصبحت برامج المقالب التي تعرضها القنوات الفضائية خصيصا لشهر رمضان، عادة رمضانية، تسعى إليها القنوات، ويتحمس النجوم لتقديمها، للحصول على أعلى نسب المشاهدة، فطوال السنوات السابقة كانت «الكاميرا الخفية» ضيفا على المشاهد في رمضان، قدمها في البداية إسماعيل يسري وأيضا إبراهيم نصر، وعرض التليفزيون كذلك برنامج «إديني عقلك»، فيما ظهر بعد ذلك برامج مقالب للفنان الراحل حسين الإمام، ليقدم بعدها بعض الفنانين برامج مقالب مثل «تيجي نهزر» لهالة فاخر و«مقلب دوت كوم» لأشرف عبد الباقي و«بالمقلوب» لمنى هلال، و«حيلهم بينهم» لعمرو رمزي ليقدم بعد ذلك إدوارد أجزاء من البرنامج.
ولكن يبدو أن فكرة «رعب» النجوم في برامج المقالب أصبحت هي السائدة في الوقت الراهن، فبدلا أن يتم عمل مقلب «خفيف» في ضيف أصبحت الفكرة الآن في كيفية إرعابه وتخويفه بشتى الطرق، حيث يواصل رامز جلال سلسلة برامجه التي بدأ يقدمها قبل عدة سنوات وهي «رامز قلب الأسد» و«رامز عنخ أمون»، ويقدم هذا العام برنامج «رامز قرش البحر».
فيما ستعرض قناة «الحياة» برنامج «فؤش في المعسكر» للفنان محمد فؤاد، وهو أيضا برنامج مقالب للنجوم، حيث يتم إقناع الضيف بإجراء برنامج اليخت الجزء الثاني مع المذيعة سالي شاهين بإحدى قرى شرم الشيخ، ولكن يتفاجأ النجوم بحدوث أزمة عندما يعلمون أنهم خرجوا من المياه الإقليمية ودخلوا في نطاق المياه الإسرائيلية ويخرج عليهم جنود إسرائيليون يحاصرونهم. ومن أبرز ضيوف البرنامج مصطفى قمر وخالد سليم ودينا فؤاد .
أما المذيعة ريهام سعيد، فبعد تقديمها لبرنامج المقالب «من غير زعل» العام الماضي مع سعد الصغير، تخوض هذا العام تجربة جديدة على قناة «النهار» بعنوان «قلبك أبيض».
أما لاعب الأهلي السابق محمد بركات، فيقدم هذا العام الجزء الثاني من برنامج «بركات ملك الحركات» والذي سبق أن قدم الجزء الأول منه قبل سنوات عدة ولاقى نجاحا كبيرا، حيث يستضيف مجموعة من الفنانين ولاعبي الكرة ويقوم بعمل المقلب فيهم.
أما فريق عمل برنامج «الحكم بعد المزاولة» والذي عرض في رمضان قبل الماضي، وقدمه مجموعة من الشباب، وكان يقنع الضيف بأنه يتحدث لقناة إسرائيلية، فقرروا تكرار التجربة تحت مسمى مختلف وهو «الجاسوس» ولكن المختلف في هذه النسخة أن الضحايا هم أشخاص عاديون، وليسوا فنانين كالبرنامج السابق.
كما وضعت قناة «النهار» على خريطة برامجها برنامج «الزفة» تقديم عبد الرحمن مالك، والذي ينطلق من استضافة إحدى السيدات بالقرب من زفة عروسين قبل أن تفاجأ بأن زوجها هو العريس، وذلك بعد أن يتفق الزوج مع إدارة البرنامج على هذا المقلب.
استهانة بمشاعر الناس وارعابهم بطريقة قد تودي بهم الى سكتة قلبية او موت محقق من اجل اضحاك الناس وجني اموال من وراء ذلك. استغرب من حكومات عربية تدعي انها حامية لحقوق الانسان ان لاتمنع تلك البرامج السخيفة التي تدل على تبلد في المشاعر واستهتار لو كان هذا يحدث في دولة غربية او امريكا لاعتقلوهم ووضعوهم في السجون. ولكن هذا ليس غريبا على امة الاعراب التي استهانت بافرادها الى هذا الحد